آخر الاخبار

عاجل : الإمارات تحذر من منخفض جوي ..  وعاصفة شديدة خلال الايام القادمة مصر تكشف عن خسائر مالية مهولة لإيرادات أهم مضيق بالعالم بسبب توترات البحر الأحمر اجتماع عربي إسلامي بالرياض يطالب بعقوبات فاعلة على إسرائيل ووقف تصدير السلاح إليها الشيخ  محمد بن راشد يعلن بناء أكبر مطار في العالم بكلفة 35 مليار دولار العليمي: ''ندعم جهود اطلاق عملية سياسية شاملة في اليمن لكن الوصول حاليا الى سلام صعب'' جريمة ''بئر الماء'' في مقبنة تعز وأسماء الفتيات الضحايا.. بيان حقوقي يطالب بردع الحوثيين والتعامل معهم بحزم هيئة كبار العلماء السعودية تنبه إلى ''حالة لا يجوز فيها الحج بل ويأثم فاعله''! أمطار غزيزة في الأثناء مصحوبة بعواصف.. بدء تأثيرات الحالة المدارية التي تضرب محافظات شرق اليمن رغم التطورات في البحر الأحمر.. واردات الوقود والغذاء الواصلة الى ميناء الحديدة الخاضع للحوثيين ترتفع بنحو 30% دولة أفريقية تعطل إبحار أسطول الحرية التركي نحو غزة بـضغوط إسرائيلية

القوى الإسلامية وتحديات الديمقراطية
بقلم/ عبدالله فاران العقيلي
نشر منذ: 11 سنة و 3 أشهر و 28 يوماً
السبت 29 ديسمبر-كانون الأول 2012 01:08 ص

لا شك ان القوى الإسلامية السياسية استفادت من تحرك الشعوب في دول الربيع العربي في انصافها كأكثر القوى السياسية شعبية وخدمة للمجتمع علاوة على ميل غالبية الشعوب لارثها الديني، فالقوى الاسلامية السياسية سواء كانت مؤطرة حزبيا او محظورة بشكل تعسفي من قبل الانظمة التي تهاوت أمام حراك الشعوب عملت منذ نشأتها بانتظام وجدية يستحثها الاحساس بالمسؤولية تجاه المجتمع والوطن فكسبت الثقة والرضا الشعبي وجاء الربيع العربي لتحصد ثمرة عملها.

 القوى الاسلامية التي اضحت في الواجهة وجدت نفسها أمام ارث ثقيل خلفه سوء ادارة الانظمة الراحلة وتمدد ادواتها .. وأمام شعوب مابعد الثورات المطالبة بظروف معيشية ملموسة بشكل سريع، تكافح القوى الاسلامية أمام هذه التعقيدات جاهدة لتلبية مطالب مواطنيها قدر الممكن مستوعبة القوى الأخرى للمشاركة في ادارة شؤون الدولة ولما من شانه الوصول لنظام الدولة المدنية الذي يؤمن بالتداول السلمي للسلطة والتعددية الحزبية والفكرية.

ورغم دفع ارادة الشعوب للقوى الاسلامية لسياسة شؤونها التي اعقبت الربيع العربي كان ظهور اصوات تبدي تخوفها من ان تعيد القوى الاسلامية نظام هيمنة واستبداد جديد شيئا متوقعاً، اما بسبب اختلاف رؤى فكرية مبنية على ايدولوجيات بعض الأحزاب او لأسباب مشبوهة ، تحت دعاوى ضعيفة الحجة او متخطية الأولويات الملحة الى مواضيع خلافية يمكن تأجيلها.

ما يحصل في مصر يوضح ان الإسلاميين مع خلال تعاملهم مع الاحداث الأخيرة والقوى المعارضة يسعون لترسيخ ديمقراطية حقيقية تستوعب كل الخلافات والاختلافات لإيمانهم أن العدالة أساس الديمقراطية.

القوى الإسلامية التي تحالفت حين وجدت نفسها أمام فرصة محققة لتمثيل الشعب يمكن ان تصبح متنافسة فيما بينها مع استتباب الديمقراطية بسبب اختلاف الرؤى والمفاهيم حول بعض القضايا وهو ماسيوجد مرونة لدى بعض القوى الإسلامية في التعامل مع الواقع الجديد.