آخر الاخبار

قنبلة بقوة زلزال".. الجيش الروسي يدمر مستودع ذخيرة للقوات الأوكرانية بقنبلة فائقة القوة الدوري المصري.. هدف "عالمي" من لاعب الأهلي يثير تفاعلاً إنجاز أمني كبير يطيح بشحنة خطيرة وبالغة الأهمية لعمليات الحوثي الارهابية أبو عبيدة يزف خبراً غير سار لإسرائيل.. والقسام تنشر فيديو قد يشعل تل أبيب البحرية البريطانية تكشف نتائج هجوم حوثي مزدوج استهدف اليوم سفينة شحن مجدداً.. مشاط الحوثيين يوجه تهديداً مهينا شديد اللهجة الى قيادات مؤتمر صنعاء بحضور الراعي وبن حبتور ..بماذا توعدهم خلال الأيام القادمة؟ برلماني متحوث في صنعاء يفتح النار على سلطة الانقلاب الحوثية ويشكو الظلم والجوع والفقر تحذير أممي: اليمن سيواجه أربعة أشهر عجاف مع بداية الشهر المقبل القوات المسلحة السعودية تبدأ مناورات الغضب العارم في البحر الأحمر بمشاركة القوات البحرية الأميركية لقاء رفيع لقيادات قوات الأمن الخاصة بمحافظة مأرب.. والعميد الصبري يوجه برفع الجاهزية واليقضة الأمنية

الطريق من هنا قضية للحوار
بقلم/ السفير/الدكتور عبدالولى الشميري
نشر منذ: 11 سنة و 7 أشهر و 15 يوماً
الخميس 20 سبتمبر-أيلول 2012 05:33 م

اليمنيون هم أحبتي، شماليين وجنوبيين. وإياهم أعني. وإليهم أتوجه بالدعوة إلى الجميع للتفهم، والوعي، وتغليب العقل والحكمة، والنقاشات العلمية المنصفة بلا تشنج ولا تعصب، ولا مغالطة.

فاليمن اليوم شمالاً وجنوباً تكتوي وتشتوي بالفقر، والبطالة، وتلتهب بالتشاتم والتسابب، والتشرذم، وكل رجالها ونسائها المتعلمين في الريف والمدينة منشغلون في أتون هذه المعارك الخاسرة، إلا من رحم الله، وتزداد الخلافات على مالا خلاف عليه، وشحن القلوب والصدور بالحقد والعداوات بين شمال وشمال وجنوب وجنوب. وحزب وحزب، وقبيلة وقبيلة، وتيار وتيار، وطائفة وطائفة، ومحافظة ومحافظة، وآخرون يشهرون سيوفهم وأقلامهم بمجرد السماع والأراجيف المغرضة، ضد من لا يعرفون ويتمترس البعض ضد البعض، وتعددت القيادات، واختلفت الولاءات، ففي الجنوب كما في الشمال:طوائف، وأحزاب، ومذاهب، وقبائل، وتيارات. وأسلحة وثارات. وبالرغم من ذلك فكل يرى أنه الوحيد على حق.

وكل يدعي وصلاً بليلى

 وليلى لا تقر لهم بذاكا

وكل الأسف أن أصبح التعصب الأعمى سيد المواقف. وكل يرى نفسه على حق، وهنا تبرز أهمية عودة الوعي إلى كل أطياف المجتمع اليمني، و(العود أحمد). فمالم نحكم العقول المنصفة، ونتفهم حقائق الأمور؛ فلن يصل الجميع ولا البلد إلى مخرج، ولا إلى فرج. وقد ينقرض وقد يتقارض. قبل إنقاذ اليمن لا جنوبه ولا شماله مما يعاني. وكلما زاد التصعيد وحاول الموتورون تأجيج الفتنة وإشعال نار العداوة والبغضاء بين الناس بالتزييف، والمغالطة، والمبالغة، ستكون رحلة الضياع أطول، ولن يصل أحد إلى مايريد ، فعلى الجميع اليوم أن يدركوا أن في كل قرية وكل مدينة يتواجد أنصار كل الأطراف. وكل التيارات. وأكثر من زعيم، لا يعترف بالزعيم الآخر. والحل الوحيد البعد عن الشطط. والحوار الهادئ، والتعامل مع الحقائق لا مع التضليل وشحن الصدوربالتضليل. والا ستطول رحلة الضياع للبلاد وسنظل جميعاً نردد زمناً طويلاً:

واقافلة عاد المراحل طوال

وعاد وجه الليل عابس

واقافلة صفي صفوف أم رجال

ووحدي كل المتارس

واقافلة لفي سفوح امجبال

الله حاميها وحارس

shemiry@shemiry.com

* الجمهورية