الاثاث التركي يغزو العالم.. تركيا تجني ارباح مليارية من صناعة الأثاث أسطول الحرية ... يتراجع أمام العراقيل الإسرائيلية ويعلن تأجيل انطلاقه مباحثات عمانية - أميركية لإنهاء التوتر في البحر الأحمر و مناقشة خارطة السلام باليمن نتنياهو يضرب بعرض الحائط بقرارات محكمة الجنائيات الدولية إردوغان يغلي فجأة زيارته للبيت الأبيض بحضور أبناء الشيخ الزنداني. محافظة مأرب تقيم مجلس عزاء في فقيد الوطن والأمة العربية والإسلامية.. وسلطان العرادة وقيادة السلطة المحلية في مقدمة مقدمي العزاء حتى لا تقعون ضحية.. تحذير عاجل من وزارة الحج السعودية افتتاح أول مكتب لصندوق النقد الدولي في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا هنية ومشعل.. شاهد قيادات حركة حماس تحضر مجلس عزاء الشيخ عبدالمجيد الزنداني إعلان جديد للقيادة المركزية الأمريكية: صاروخ باليستي حوثي باتجاه خليج عدن وهذا ما حدث
الفوضى السياسية في اليمن امتدت إلى عقول كل طبقات المجتمع بكل مقوماتهم والتصنيف الحزبي الضيق أنعكس على هذا الصراع اليومي في كل مؤسسات الدولة من بينها وزارة التربية والتعليم التي أخرجت لنا خلال السنوات الماضية جيل عصبوٌي متخلف في كل مراحل التعليم الأساسية والمتوسطة والثانوية ناهيك عن التعليم الجامعي وخلاف ذلك .
تعوٌد الطالب في مدارسنا على التنظيم الحزبي حتى في قاعات الدرس كل ذلك يحدث والجهات المعنية هي التي تنظر لهذا الصراع وهي من تقوده إلى طريق مخيف ومجهول .
فهذا الصراع تم تلقينه حتى في المناهج التي تُدرس في المدارس دون تحديد أي أبعاد وطنية وإنسانية لهذا التعليم بل للأسف المناهج التي تُدرس كلها تحث على القتال والإلغاء والتفجير والحرب ولا يوجد أي تسامح وأي تربيه حقيقية تخرج طلاب قادرين على العطاء في محيط مجتمعهم الملتهب .
تخيلوا حتى مناهجنا لم تستطع أن تفرق بين المصطلحات التي التبست على منتجي هذه المناهج الركيكة والتي تحث على القتل والسفك .
فلم نعرف يوما ما تعريف دقيق بين الإسلام والسلام والكُفر والإيمان وبين القتل والإرهاب وبين الآخر وإمكانية احتوائه بين الفضيلة والرذيلة بين دم المسلم ودم الإنسان بِغظ النظر عن إسلامه من عدمه وبين العلمانية كنظام عالمي وبين محاولة تشويهها وتشويه دور المستشرقين في إثراء الفكر الإنساني كي تخدم القائمين على هذه المناهج وتزيد من تدخلهم في شؤون الحكم تحت هذه المبررات السخيفة وتطيل من عمرهم الافتراضي حتى القائمين على العملية التعليمية للأسف لا يمتلكون أي روح وطنية لزرع قيم التسامح في أجيالنا الذين تحولوا خلال هذه السنوات إلى كتل ناريه ومشاريع للتفجيرات نتيجة لهذه الأخطاء التي تلقاها طيلة المراحل التي تعلمها في المدرسة .
فتحول القائمين على هذه الوزارات إلى بائعين للتعليم بدلا من تقديمه بالصورة الصحيحة لبناء أجيال قادرة على العطاء .
فالرقابة التعليمية شبه معدومة بل هي عمليه رقابية حزبية وصراع على كراسي الوزارات تحت سلطة التقاسم والفيد والنهب المستمر لمؤسسات الحكم .
هذا بالإضافة إلى وجود الجامعات والمدارس الخاصة والتي تُخرج في السنة عشرات الآلاف خاصة في التخصصات الدينية والعلوم الإسلامية حيث تتبع مناهج متشددة ومخيفة تحث على القتل وتدعو إلى محاربه كل قوى المجتمع المدني ومن هذه الجامعات للأسف جامعة الإيمان فأنا هنا لا أتحامل عليها أو على شيخها الجليل بل أتمنى أن تكون المناهج التي يتم تدريسها في هذه الجامعة مناهج مطبوعة ومراقبة من وزارة التعليم العالي وممنهجة من رئاسة الجامعات اليمنية والجهات المعنية في ذلك حيث يتم تخريج عشرات الآلاف من هذه الجامعات بفكر قاصر غير مكتمل فلو لم يكن هنالك خطط لعملية الرقابة على هذه الجامعات فإننا مهما غيرنا في طُرق وشكل الحكم لن تجدي نفعا وسوف ننتج نظام أو أنظمة ضعيفة تشبه نظام علي صالح والأنظمة التي سبقته .
فالملاحظ في السنوات الأخيرة اليمن أصبح يصدر الإرهابيين لجميع دول العالم بمختلف أصنافهم وصرنا شعب فقير ومتخلف وجاهل كل ذلك بالإضافة إلى فشل الجانب السياسي وانعكاسه على الوضع الاقتصادي هو رداءة التعليم الذي يُقدم للمواطن .
فالتعليم السليم يخلق مجتمع قادر على التعايش بكل تناقضاته بل هذا التناقض هو مصدر إثراء وطني وتنوع في مصدر العلم والمعرفة .
نتمنى أن تُخلق وتولد عمليه تعليمية سليم غير مشلولة عضويا ونتمنى من واقع الثورة الجديد أن يخلق هذا الوعي في عملية التلقين والتدريس وإثراء التربية الوطنية أكثر من التحريض على الإنسان كفكر وعلم وتربيه وأخلاق .