خالد الرويشان يتحدث عن تصرفات حوثية لن يتخيّلَها حتى الشيطان:عارٌ علينا أن نصمت اللواء العرادة يطالب المجتمع الدول بإتخاذ تدابير عاجلة تجفف منابع الدعم الخارجي للمليشيات مليشيات الحوثي تحول مدارس صنعاء إلى معسكرات تدريب للطلاب حزب الإصلاح يلتقي بعيدروس الزبيدي مركز مكافحة الإرهاب الأمريكي يتحدث عن نقاط ضعف الحوثيين القابلة للاستغلال وحقيقة قدرتهم على تحديد هوية السفن وتعقبها وضربها سلاسل بشرية بمدينة مأرب تضامنا مع الشعب الفلسطيني ودعما لقطاع غزة - صور وزير الخارجية يستقبل الرحالة اليمني منير الدهمي بالرياض الضالع.. القوات المشتركة تدمر مرابض قناصه المليشيا وتحرز تقدما ميدانيا تفاصيل لقاء وزير الدفاع ومحافظ حضرموت باللجنة الأمنية بالمحافظة محكمة الجنائية الدولية تصدر أوامر اعتقال بحق نتنياهو وجالانت وتكشف عن أسبابها المنطقية
في لقاء (منبر علماء اليمن) بالشيخ عقيل بن محمد المقطري قال بأن هذه الثورات التي قامت، سواء كانت في اليمن أو في غيرها لا شك أنها ستعيد الأمور إلى نصابها الصحيح، وأنها وضعت الإسلاميين في الموضع اللائق بهم، حيث أخذوا الأغلبية الساحقة في مصر، وتونس والمغرب، وان الغرب مع شدة عداوته للإسلام والمسلمين إلا أنه قبِل الإسلاميين في المغرب، وفي تونس، وفي مصر، وغداً سيقبلهم في اليمن خاصة إذا كنا سنسعى - وهذا ما سيكون- إلى أن تكون الدولة القادمة تعيش في ظل شرع الله سبحانه وتعالى، في هذا البلد الذي وصفه النبي صلى الله عليه وسلم وقال: الإيمان يمان، والحكمة يمانية، والفقه يمان.
ولاحظت بان الكثير منهم ( السلفيين) يروج إلى مثل هذه المقولات وإنهم وحدهم يمثلون طريق الخلاص الذي حلم به الشعب طوال 33عام من حكم العلمانيين
بداية فان الأوضاع في دول الربيع العربي تختلف عن الوضع في اليمن ففي مصر عانى المواطنين فيها من اضطهاد النظام للإسلاميين وذاقوا اشد أنواع التنكيل لكل من يطلق لحيته أو يقصر ثوبه وامتلأت السجون بهم وكذلك الحال في ليبيا, وفي تونس كان من يصلي حاضرا أو يكثر من زيارة المسجد في اليوم الواحد يدون اسمه لدي أجهزة الأمن ولا يمسي ليلته إلا وقد تم التحقيق معه, فكان الإسلاميين إما في السجون أو منفيين خارج الوطن.
ولم يكن هناك أحزاب إسلامية تمارس العمل السياسي في العلن وتشارك في صياغة الدستور والقوانين لتلك الدول. بل كانت عبارة عن تنظيمات سرية تعمل في الخفاء من داخل السجون أو من خارج الوطن. لقد عانت شعوب تلك الدول وتجرعت مرارة الاضطهاد والكبت الديني وإقصاء كل ما هو ديني إسلامي.
لذلك فبعد سقوط تلك الأنظمة العلمانية كان هناك اندفاع وشغف ديني إسلامي, فكان الأمر جديدا بالنسبة لهم ويستحق التجربة, فاتجهت شعوب تلك الدول إلى الأحزاب الإسلامية علها تكون أفضل من العلمانية لأنها لم تجربها بعــد. ولأنها تمثل طريق الخلاص من الحكم الاستبدادي السابق.
ولكن الوضع اليمني يختلف تماما عن شعوب الربيع العربي فقد عانى اليمنيون من الاضطهاد الديني على مدى 33عام وكانت السلطة تستخدم الدين وسيلة لترويض الشعب واستخدمت رجال الدين كاداة لانتهاك الحقوق والحريات وقمع المعارضين للنظام. وقبل ذلك عانى اليمنيين من النظام الامامي الكهنوتي المستبد والذي اتسم حكمه بالإسلامي!
وعند تحقيق الوحدة وصل السلفيين إلى عضوية مجلس الرئاسة (عبد المجيد الزنداني), ووصل الإسلاميين إلى عضوية مجلس النواب وحصدوا عدد كبير من المقاعد في المجلس وشكلوا ثاني قوة بعد الحزب الحاكم . وشارك الإسلاميين في صياغة الدستور, حيث قامت زوبعة شديدة وخلاف اسلامي حاد حول ( هل الشريعة الإسلامية مصدر وحيد أو رئيسي للتشريع), ثم أثير بند في الدستور ينص على وجوب \"استخدام وسائل إنسانية في تطبيق الأحكام\" فسرتها الجماعات الإسلامية السلفية آنذاك بأنها إلغاء للعقوبات, فالغي النص الدستوري وقاموا بتطبيق الشريعة الإسلامية في حينها وقطعت الأيـــادي وعلقت في باب اليمن ونقلت وسائل الإعلام البث المباشر لهذا الحدث الإسلامي العظيم !. وتم إرهاب الناس أجمعين..
ثم دشن السلفيين (الزنداني و الديلمي) الفتوحات الإسلامية وقادو حملة تحريضية واسعة في المعسكرات ضد الجنوبيين وأصدروا فتوى حرب 94م ضد أبناء الجنوب.
وعندما قامت ثورة الشباب السلمية انقسم الإسلاميين بين مؤيد للثورة وبين مساند وحليف قوي للنظام لأنهم كانوا جزأ منه وصدرت منهم فتاوى تدعوا إلى طاعة ولي الأمر وعدم الخروج عليه بالقول أو الفعل.
ومارس الإسلاميين عملهم في العلن وكان إنتاجهم غزيراً بفتاوى التكفير المتبادل بينهم وبين كافة القوى السياسية والدينية ( أحزاب , حوثيين , كتاب , صحفيين ,....).
حتى أصبح الإسلاميين أوصياء على المواطنين جميعاً فكان التكفيــر لمجرد التفكيــر في معارضتهم أو معارضة النظام, وعانى اليمنيين كثيرا من الحروب والفتنة والفساد والتخلف والإقصاء والانشـقاق والاضطهاد الفكري والثقافي والديني من قبل الإسلاميين.
ولم تتوفر لباقي الأحزاب فرصة ممارسة العمل السياسي كما توفرت للإسلاميين فالحزب الناصري مارس العمل لمدة ثلاث سنوات وبدأ يؤسس لدولة مدنية حديثة برئاسة الحمدي ولكن تم وأد وإفشال مشروعهم في مهده. والاشتراكيين بعد الوحدة لم تتح لهم المشاركة الفعلية للسلطة في بناء اليمن الجديد فكان مصيرهم الاغتيالات والتهميش والإقصاء والنفي.
لقد مارس الإسلاميين العمل الإسلامي بكل حرية في اليمن ومارسوا السلطة السياسية بشكل أو بأخر فكانوا إما قياديين في السلطة أو أداة في يد السلطة.
فهل يعقل ياشيخ عقيل بأن نتيجة الربيع اليمني ستكون مماثلة لنتيجة الربيع العربي من حيث فوز الإسلاميين بالسلطة وعـودة الأمور إلى نصابها الإسلامي كما تقول!!
أم أن ربيعنا سيكون مختلفا تماما وسيتم تحجيم الإسلاميين من المشهد السياسي لأنهم اخذوا نصيبهم وفرصتهم في ممارسة السلطة وسيتخلص اليمنيين إلى غير رجعة من التحالف السياسي الديني للنظام السابق وسيتجه الشعب إلى الأحزاب الليبرالية والعلمانية لأنها لم تأخذ فرصتها الحقيقية إلى الأن...