آخر الاخبار

قائد قوات الأمن الخاصة بمارب : مليشيا الحوثي الإرهابية تستخدم النساء والأطفال لزعزعة الأمن وسنقدم الدعم للشرطة النسائية عاجل .. السلطة المحلية بمحافظة مأرب: جميع الطرقات من جانبنا مفتوحة منذ قرابة 3 أشهر ونستغرب تأخر الحوثي كل هذه المدة للتعاطي مع مبادرة فتح الطرقات عاجل: المليشيات الحوثية تقصف مديرية الوداي القريبة من الحقول النفطية بأحد الصواريخ الباليستية قائد القيادة المركزية الأميركية يلتقي بكبار القادة العسكريين السعوديين ويناقش معهم أبرز المخاوف الأمنية تحركات تجريها الرياض ولندن لوقف هجمات الحوثيين و سبُل إحراز تقدم في عملية السلام باليمن انهارت بعد فوز الملاكمة السعودية عليها.. شكاوي من المشجعين السعوديين والبطلة السعودية.. كيف استغلت مليشيا الحوثي أحداث غزة لضرب موانئ اليمن وانعاش موانئ سلطنة عمان.. . ميناء صلالة يطلق خيارات الخدمة البديلة لشركات الشحن كيف أثرت هجمات الحوثيين في البحر الأحمر على الاقتصاد العالمي وغلاء الاسعار في اليمن؟ موقع أمريكي يكشف أساليب مليشيا الحوثي في نشر الجوع في سواحل اليمن وحرمان أكثر من 10 ألف صياد يمني من مصدر رزقهم العين الإماراتي يخسر مباراة ذهاب نهائي أبطال آسيا

أما بعد ...!
بقلم/ علي بن عبدالله
نشر منذ: 12 سنة و شهر و 17 يوماً
الجمعة 23 مارس - آذار 2012 04:53 م

يا كل ثائر حرٍ مستقلٍ ، قاطع المنتجات القامؤتمرية , ورفض الانتخابات المفبركة , واعتبرها سرقة للثورة ، وخيانة للعهد ، وتجارة بالشهداء ، وتشفيا بالجرحى ، وإثخانا للأمهات الثكلى ، ودهسا للمبادئ العليا ، وتدنيسا للقيم الفضلى ، وغرس خنحر مسموم في ظهر الثائرين.

ويا كل ثائر شارك في الانتخابات عن وعي وإدراك وقناعة ، ورأى أنها تجسيدا للثورة ، وخطوة في سبيل تحقيق الأهداف ، أو من شارك في الانتخابات خوفًا من المستقبل , بعد أن عزف اللقاء سيمفونية صالح الشهيرة ( إما الانتخابات أو الدمار ، أما هادي أو الحرب الأهلية ، إما الإستقرار أو الهاوية ) .

ويا كل ثائرٍ تدثر بالحزبية , فشارك في الانتخابات لتبعية الحزب , وإظهارًا للولاء , وإبرازًا لطاعة العمياء لأسياد الحزب وقياداته .

ويا كل ثائر .. تقبل فرض الأمر الواقع فتعامل معه كما جاء ، أو تعب من الثورة وأراد المخرج منها بأي وسيلة , وأنهكه طول عمر الثورة ، فسلك أقصر السبل في نظره.

جميعكم أيها الثائرين الأحرار !

فقد كافحتم أعظم كفاح ، وأبليتم أحسن البلاء ، وبذلتم الجهد البالغ ، فشكر الله سعيكم , فقد علمنا فضلكم , وحفظنا منزلتكم , ووعينا شأنكم. !

فأما بعد .. وجب الآن تحرير الساحات منكم ، فبعد أن أضحت ساحات الحرية ، مراكز انتخاب واقتراع ، فعودوا إلي منازلكم مشكورين ، لتتنفس الساحات الهواء النقي ، ولتعود الحياة إليها كما كانت من قبل.

إن صبغ أصابعكم بالمداد الأزرق ، يعني قبول بالمبادرة ، والمبادرة الخليجية برنامج إنتخابي ، ودستوريا شاركتم في استفتاء وفق برنامج معلنرعنه ، وشرعيا أبرمتم العقد بين الحاكم والمحكوم ، وإن بقاؤكم في الساحات مظهرا نصت المبادرة على إزالته ، فدعوا لمن صبغتم له الأصابع ، الفرصة لإكمال المسيرة وفق المبادرة.

أما بعد .. القانون لا يحمي المغفلين ، فقد كنتم تقولون بأن الرئيس المخلوع ، فاقد الشرعية ، فها هو خليفته يحضى بشرعية قيل عنها ، ليس لها مثيل فقد حصد من الإصوات ، مالم يحصل عليه الرئيس المخلوع ، ومنافسه بن شملان مجتمعين.

وقعتم في الفخ بأصابعكم الزرقاء ، فإن المبادرة الخليجية هي البرنامح الإنتخابي ، فليس من العقل والمنطق والشرعية الدستورية ، والعقد الشرعي بين الحاكم والمحكوم ، أن يفتح باب الإملاءات ، على الرئيس المنتخب ، فدعوه يعمل على وفق ما صوتم به ، وساعدوه في إكمال المهمة ، بالتي هي أحسن.

أما بعد .. يا كل ثائر حر مستقل ، إربأ بنفسك أن تكون ورقة ضمان ، لحلبة صراع بين اللقاء والنظام البائد ، لا تكن أحمقا يقال له أن الثورة مستمرة حتى تحقيق كافة أهدافها ، لا تكن غبيا يقال له إن النصر قاب قوسين أو أدنى.

قلب عينيك في الأحداث مليا ، وانظر بقلبك الواقع جليا ، فإنك لم تخسر ، بل فشلت ، وليس من عيب في الفشل ، فخذ العبر والعظات للغد ، ورمم الأخطاء للمستقبل ، وأعلم أن المصلحة اليوم ، هي العودة إلي المنازل ، وتحرير الساحات من أنفسنا ، راقب عجلة التغيير عن كثب ، وأدفع بعجلة الإصلاح من موقعك ، ولا تحزن فكل غالب بالشر مغلوب ، والأيام دول.

أما بعد .. لأنك حر مستقل ، فإن منظارك لا تتشوه عدسته بتعصب أعمى ، وإن أفكارك لا يملكها شخص ، وإن إرادتك لا يسيرها حزب ، وإن حريتك لا تقيدها قوة. وإن ولاؤك لا يملكه إلا اليمن. .

الثورة الشبابية مرصت بإنضمام الأحزاب إلي الساحات كأحزاب ، وتوفيت في جمعة الكرامة ، وتم إصدار شهادة وفاتها بالتوقيع على المبادرة الخليحية ، وتم دفنها بمراسيم الإنتخابات الرئاسية المفبركة ، هذه هي الحقائق المرة بلا خجل ، تعامل مع الواقع كما أنتج ، وليس عليك الإيمان به ، وأسعى جاهدا إلي إحقاق العدالة ، وقاوم العدالة الإنتقالية ، فآن العدالة الإنتقالية ، تضميد للجراح بالسموم ، وقل اليمن أولا ، فإن اليمن أضحت حلب صراع بين القوى الإقليمية والدولية.