مركز مكافحة الإرهاب الأمريكي يتحدث عن نقاط ضعف الحوثيين القابلة للاستغلال وحقيقة قدرتهم على تحديد هوية السفن وتعقبها وضربها سلاسل بشرية بمدينة مأرب تضامنا مع الشعب الفلسطيني ودعما لقطاع غزة - صور وزير الخارجية يستقبل الرحالة اليمني منير الدهمي بالرياض الضالع.. القوات المشتركة تدمر مرابض قناصه المليشيا وتحرز تقدما ميدانيا تفاصيل لقاء وزير الدفاع ومحافظ حضرموت باللجنة الأمنية بالمحافظة محكمة الجنائية الدولية تصدر أوامر اعتقال بحق نتنياهو وجالانت وتكشف عن أسبابها المنطقية عاجل: وزير الدفاع الأمريكي: سنعمل على انتزاع قدرات الحوثيين في اليمن مليشيا الحوثي تحول محافظة إب لقادتها ومشرفيها القادمين من صعدة وعمران عاجل:حريق هائل يلتهم هايبر شملان العاصمة صنعاء نقابة المعلمين اليمنيين تدين الاعتداء السافر على المعلمين في شبوة وتطالب بتحقيق عاجل
في فمي ماء..وسؤال..بل أكثر سأخص بها أصحاب الوجاهة من المسئولين والمشائخ وملاك "الزنط " وهواة"العنتريات" ومن سار في إتجاه "الأستعراض"بالأحقاد وغيرها من أساليب الظلم والجبروت والاستقصادات..ياترى عندما يموتون ويغادرون هذه الدنيا بما فيها من أملاك وأرصدة ووسائل بذخ وترف وعبث..هل سيجدون من يحزن ويتألم على فراقهم ومن يتسابق على حضور تشييع جنائزهم ..وهل سيحظون ببركة الموكب الجنائزي العظيم وبحضور الناس كبيرهم وصغيرهم وغنيهم وفقيرهم ..وهل سيبقون رغم وفاتهم أحياء في عقول وقلوب من عرفهم..وهل ستظل الألسن تتذكرهم بالخير والرحمة وتلهج لهم بالدعوات وماتيسر من أيات القرأن ..وهل سيلتحفون"الكفن"و يتوسدون التراب وأجر الخيرات يصلهم وحسنات العبادات والتعامل الحسن والاخلاق الطيبة والتواضع والتسامح تتبعهم..وهل هم بالفعل يفكرون في لحظة الموت ومابعده ويتعظون بمن سبقهم ويستوعبون معنى السعادة ومعنى الشقاء ولماذا تظل ذكرى البعض طيبة عطرة وذكرى البعض الآخر سيئة حتى قبل أن يغادر وفي أي مكان يتواجد فيه اسمه أو ذكره أو سيرته وأعماله وأفعاله!
ما أعظم الموت حين يقدم لنا العبر والعظات..وما أعدله عندما نقف جميعاً أمامه سواسية..على الأقل لنشعر ولو لمرة واحدة في الحياة بأن لافرق بين كبير وصغير ووزير وغفير وغني وفقير ومتعال متعجرف حاقد ومتواضع فاهم متسامح !
وما أشد حاجتنا في هذا الزمن "الأغبر" الملىء بالمتردية والنطيحة وما أكل السبع وبأصحاب الأيادي الملوثة والنفوس المريضة والقلوب المظلمة والتعاملات الدنيئة إلى أن ندعوهم للاتعاظ من الموت والتفكير في كشف الحساب ويوم العقاب..وأن ظلم المخلوق لايمكن أن يغفر فيه الخالق ومايبقى للإنسان لينفعه أو يضره هو "عمله" ولامكان للثروة ولا للسطوة !
لمن يريد أن يلاحظ ويفكر ويتمعن عليه "فقط" أن ينظر إلى ماحظت به إمرأة إسمها فاطمة العاقل حين داهمها الموت وانتقلت إلى رحمة الله.. وكيف بكتها العيون وحزنت عليها القلوب وصدم بفاجعة رحيلها الجميع..حتى الذين لم يعرفوها وعرفوا بعد موتها أنها كانت معلما بارزا وانموذجا رائعا للخير والاحسان وخدمة الآخرين!
فاطمة العاقل شكل رحيلها خسارة فادحة لأنها رغم قدراتها لم تبحث عن منصب ولاعن وجاهة ولاعن منفعة ومصلحة دنيوية..ولم تسع للتكسب ولا للحقد ومصادرة قوت أحد ولم تبحث عن أضواء الإعلام وهي تمارس أنبل وأفضل الأعمال الخيرية ولكنها بحثت عن الآخرة فوهبت حياتها لخدمة الكفيفات وفضلت رعايتهن والاهتمام بهن وبأعمال الخير..فكان وداعها مؤلماً وذكرها عظيماً وستظل الدعوات والرحمات والخيرات رصيدها الدائم وحسناتها الجارية!
قارنوا..وقولوا لي ..كم هم كبار القوم أو الوزراء أو الشيوخ أو أولئك المخنوقون بعقدة الأنا وبمركب الحقد والعنططة والعنترة الذين لم ولن يحظوا بما حظت به فاطمة وغيرها ممن عاشوا بالبساطة وحب الأخرين وفعل الخيرات ..بالتأكيد هم كثيرون..وإن غلبهم الشعور بالعظمة والركون إلى المسئولية والهنجمة فهم يتمنون أن يكونوا عند الموت ولو شيئاً بسيطاً من فاطمة..ولن يجدوا ..أعرفتم ما الفرق بين فاطمة وأصحاب الوجاهة..أكيد..!
اللهم اجعلنا من المساكين واحشرنا مع المساكين وليس مع المهنجمين والنخاطين والحاقدين والظالمين وما أكثرهم وأبشعهم.