نقابة المعلمين اليمنيين تدين الاعتداء السافر على المعلمين في شبوة وتطالب بتحقيق عاجل ''أكد أنه لا أحد فوق القانون''.. أول مسئول كبير يحيله رئيس الحكومة للتحقيق بسبب قضايا فساد ومخالفات الحكومة اليمنية تتطلع إلى شراكات استثمارية وتنموية مع الصين حضرموت.. وزير الدفاع يشدد على مسئولية المنطقة الثانية في تأمين السواحل ومكافحة التهريب أوتشا باليمن: نحو 10 مليون طفل بحاجة إلى مساعدات إنسانية #لا_لتطييف_التعليم.. حملة على مواقع التواصل الإجتماعي تكشف عبث الحوثي بالمناهج وقطاع التعليم حماس توافق على تشكيل لجنة لإدارة غزة بشرط واحد عيدروس الزبيدي يستبعد تحقيق سلام في المنطقة بسبب الحوثيين ويلتقي مسئولين من روسيا وأسبانيا النقد الدولي: قناة السويس تفقد 70% من الإيرادات بسبب هجمات الحوثيين أول رد لتركيا بعد هجوم حوثي استهدف احدى سفنها
كانت الخطوة الأولى يوم الأربعاء 23 نوفمبر2011م في مدينة الرياض عندما وقع اليمنيين على اتفاق نقل السلطة في اليمن.. بعدها بثلاثة أيام أصدر نائب الرئيس عبد ربه منصور هادي -الذي نقل الرئيس صالح السلطة إليه- قرارا حدد بموجبه موعد الانتخابات الرئاسية المبكرة في 21 فبراير 2011م. ثم تلى ذلك في يوم الأحد 4 ديسمبر تشكيل " لجنة الشؤون العسكرية وتحقيق الأمن والاستقرار" والمكونة من 14 عضواً.. وبعدها بثلاثة أيام في يوم الأربعاء 7 ديسمبر أصدر "هادي" القرار الجمهوري رقم (184) لسنة 2011م بتشكيل حكومة الوفاق الوطني التي تكونت من 35 وزيرا مناصفة بين المؤتمر وحلفاؤه والمشترك وحلفاؤه.
نستطيع القول بإننا نسير في الاتجاه الصحيح بالرغم من استمرار الأخطاء التي قد تدفع بالأحداث إلى التعقيد وبالتالي نقض الاتفاق وفشل المساعي المحلية والدولية في نقل السلطة سلميا في اليمن.
شُكّلت حكومة التوافق، وبدا للناس أنها من الناحية السياسية مقبولة إلى حدٍ ما، فأغلب الأسماء معتدلة ومقبولة باستثناء بعض الشخصيات المُجرّبة خاصة بعض من مثلّوا حزب المؤتمر الشعبي العام وحلفاؤه في هذه الحكومة التي يُطالبها الشعب بالتغيير. فقد تميزت أحزاب اللقاء المشترك وحلفائها عن المؤتمر بقدر لا بأس به من المسؤولية الوطنية عند اختيار ممثليها في الحكومة، رغم تحفظنا على بعض الأسماء التي لا نقلل من وطنيتها ونزاهتها ولكن الأمر متعلق بمعيار التخصص وهذه إشكالية بالإمكان تجاوزها.
لا نجافي الحقيقة إن قلنا بأن القائمين على حزب المؤتمر قد وزّعوا أغلب الحقائب الوزارية الخاصة بهم وحلفائهم على أساس أنها مكافآت لإولئك "الأوفياء" الذين تمترسوا معهم خلال العشرة الأشهر الماضية، بعيداً عن معايير الكفاءة والنزاهة والقبول السياسي. وهذا الأمر إن أشار لشيء فإنما يُشير في اعتقادي إلى أن حزب المؤتمر قد لا يصمد مستقبلاً أمام الأحزاب الأخرى إذا استمر على هذا النهج وهذه القيادة العاجزة دون تغيير جاد وجذري يلبي متطلبات المرحلة القادمة المبنية على التنافس الفعلي.
هذه الحكومة أتت في مرحلة حرجة وحساسة، ولذا لن نخوض في تفاصيلها كثيراً، لكن قد نستطيع من خلالها التنبؤ بالطرف الذي سينال ثقة غالبية الشعب في المرحلة المُقبلة.
إجمالاً.. نُبارك عملية تشكيل حكومة الوفاق الوطني كخطوة سياسية تسهم بصورة أساسية في إخراج اليمن من هذا المأزق التاريخي الذي قد يقودنا لكارثة محققة في حال لم يتفق اليمنيون، ونطالب أعضاء الحكومة بأن لا يدخروا جهدا في تحقيق تطلعات الشعب اليمني الذي تحمّل الكثير من الأوجاع والهموم في الفترة الماضية.. وفقهم الله.
hamdan_alaly@hotmail.com