مكتب المبعوث الأممي يلتقي بمؤتمر مأرب الجامع ويؤكد حرص الأمم المتحدة الاستماع إلى الأطراف الفاعلة مجلس القيادة يجتمع ويناقش عدة ملفات في مقدمتها سعر العملة والتصعيد الحوثي بالجبهات بترومسيلة بحضرموت تعلن نجاح تشغيل وحدة تكرير المازوت بمناسبة اليوم العالمي للجودة...جامعة إقليم سبأ تدشن فعاليات أسبوع الجودة اعتذار رسمي في ايطاليا بسبب القدس من هو ''أبو علي حيدر'' العقل الأمني لحزب الله الذي فشلت اسرائيل في اغتياله؟ رصد طائرات مسيرة ''مجهولة'' تحلق فوق 3 قواعد تستخدمها أميركا في بريطانيا صحيفة أميركية تتوقع أن يوجه ترمب ضربات تستهدف قادة الحوثيين وتُعيد الجماعة إلى قائمة الإرهاب مستجدات حادثة العثور على حاخام يهودي ''مقتولاً'' في الإمارات اليمن تسجل أول حالة إصابة بـ ''جدري الماء''.. ماذا نعرف عن هذا المرض؟
إثر المجازر الدموية التي ارتكبها النظام اليمني بقيادة علي عبدالله صالح، أخذت أتساءل: ما هي الفوارق بينه وبين الحجاج بن يوسف الثقفي الشهير بسفك الدماء في عهد عبدالملك بن مروان، وما هي المزايا التي تميز بها هذا الرئيس، فاكتشفت أن هناك عشرميزات تميز بها الرئيس اليمني عن الحجاج بن يوسف الثقفي!..والمقارنة التالية تظهر ذلك جليا في سيرة كلا الرجلين:
- الحجاج سفك الدماء بالآلاف من أجل كرسي الحكم جهارا من غير غدر..وعلي بن عبدالله سفكها جهارا وغدرا!
- الحجاج لم يكتف بحماية حدود الدولة الإسلامية؛ بل سعى لتوسيعها وضم أراضي جديدة إليها وفتح السند والهند..أما علي بن عبدالله؛ فلم يكتف بتهميش حدود دولتنا؛ بل سعى إلى بيعها لدول الجوار، وفتح الفضاء للطيارات الأمريكية تقتل مواطنيه، والبحر لسفن الدول العظمى تنتهك سيادته!
- الحجاج ألزم أهل البصرة بقوة السلاح بأن يجاهدوا الأعداء مع المهلب بن أبي صفرة وأعطاهم الأموال..أما علي بن عبد الله فبدلا من إلزام قواته الأمنية بحماية الشعب ضد الأعداء؛ إذا هو يقصفهم ويقتلهم صباح مساء!
- الحجاج كان معلما للقرآن الكريم أديبا بليغا، وعلي بن عبدالله بالكاد (يفك الخط)!
- الحجاج قام بنقط المصحف وتحزيبه والعناية به وبدور تحفيظ القرآن الكريم..وعلي بن عبدالله أغلق المعاهد العلمية، وقصفت قواته دار القرآن الكريم!
- الحجاج كان يدقق في اختيار ولاته وعماله، ويعاقبهم لو ظلموا أحدا من الرعية..وعلي بن عبدالله يدقق ولكن في اختيار الولاة والعمال الموالين له، ولا يهم إن ظلموا أو سرقوا باسم الحزب!
- الحجاج أصلح العملة، وضبط معيارها..ونظام علي بن عبدالله تدنت العملة في عهده إلى أدنى مستوياتها!
- الحجاج منع بيع الخمور وأمر بإهراقها..أما نظام علي بن عبدالله فالفنادق تشهد بما يدور فيها!
- الحجاج أصلح حال الزراعة، وحفر الأنهار والقنوات..ونظام علي بن عبدالله تفشت في عهده نبتة القات المدمرة، وتدهورت حال الزراعة!
- توفي الحجاج وليس في خزينته إلا 300 درهم!..أما علي بن عبدالله فلا يزال يحتفظ بالمليارات وينعم!
قال ابن كثير عن الحجاج:
(إن أعظم ما نُقِم على الحجاج وصح من أفعاله سفك الدماء، وكفى به عقوبة عند الله، وقد كان حريصا على الجهاد وفتح البلاد، وكانت فيه سماحة إعطاء المال لأهل القرآن؛ فكان يعطي على القرآن كثيرا، ولما مات لم يترك فيما قيل إلا 300 درهم)..
فبالله عليكم؛ أيهما أعظم جرما، وأكثر غرما، وأشد نكاية بالمسلمين وإثما!
هل هو الحجاج الثقفي الذي وصف بالمبير..أم علي بن عبدالله الذي وصف بالثعلب الخطير!
فهل على الناس من لوم إذا خرجوا إلى الشوارع، بعد أن حرمهم من اللحم والكوارع، وجعلهم أضحوكة ومثلة لكل نازل وطالع! وهاجروا في شتى أصقاع الأرض من ظلمه وساحوا، وآلمهم ضيق ذات يدهم وصاحوا: أما آن لهذا الكابوس أن ينزاح..ونبصر العافية مع نور الصباح!
فتشاور القوم مليا، وصدروا عن أمرهم جليا، ألا نبرح الساحات حتى ينقشع، ما نحن ما فيه من غم وينقلع، وما رضوا سوى عزله بديلا، ولا عن تبديله تبديلا!
وهم باقون..حتى يقضي الله أمرا كان مفعولا.
*كاتب وباحث يمني
faisalaboh@hotmail.com