العليمي يدعو المجتمع الدولي لاتخاذ خطوات اكثر ردعاً لمليشيات الحوثي وواشنطن تعلن دعمها لمجلس القيادة مبادرة وطنية لمطالبة بـ (الكشف عن مصير قحطان قبل مفاوضات عمان) الرئيس العليمي يكرّم المناضل محمد قحطان بأرفع وسام جمهوري مسؤول صهيوني يعلن انتهاء محادثات القاهرة ويكشف مصير عملية رفح مليشيات الحوثي الارهابية تعلن استهداف سفينتين في خليج عدن بعد إهانة المليشيات لـ بن حبتور والراعي وقيادات مؤتمرية بارزة.. هذا ما كافئ به الرئيس العليمي قيادات الجيش والمقاومة وكافة التشكيلات العسكرية والأمنية بدعم سعودي.. مطار في اليمن يستعد لتسيير رحلات دولية بقصر معاشيق.. العليمي يتسلم اوراق اعتماد سفير خليجي جديد عاجل.. المحكمة العليا للجمهورية تقر حكم الإعدام قصاصاً بحق قاتل الطفلة حنين تعرف عليها.. السعودية تكشف عن اضافة ثلاث دولة جديدة لقائمة الدول المشمولة بتأشيرة الزيارة الإلكترونية
بصفته من؟ يوجه هذا الجندي أو البلطجي فوهة الرشاش وقذيفة الـ"أر بي جي" إلى رؤوس المتظاهرين الذين يحملون الورود وتسبق مسيراتهم أنشطة التودد، وتفوح منهم عبارات اللطف عبر المكبرات. ولأجل ماذا يقتل هذا العسكري بكل قسوة ورعونة، أخاه اليمني الذي خرج للتظاهر سلمياً من أجل كرامتهم ومعيشتهم جميعاً، ومن أجل مستقبل اليمن؛ البلد الأكبر والأبقى من كل الأسماء والألقاب والأحزاب.
بصفتك من؟ تسترخص دم أبناء هذا الشعب العظيم والمسالم، بينما قطرة دم واحدة من قـدَم أي من هؤلاء القتلى أو الجرحى أغلى عند الله والوطن والشعب، من أمثالك ألف مرة! قل لي: من أبوك؟ حتى توجه وتشرف على إبادة هؤلاء الذين يكبرونك حلماً وأخلاقاً ورجولة؛ إذ تركوا أسلحتهم في المنازل وخرجوا للاحتجاج بالورود ليس خوفاً منك وإنما حرصاً على شهامة شعب شوه صيتها الطيب بين الأمم نظام الأب المحروق حسياً ومعنوياً إثر سياسته المريضة والممرضة، طوال ثلاثة عقود.
لا أظن أن في الحرس الجمهوري والأمن المركزي والقوات الجوية من لا يتألم لمشاهد الدماء الفظيعة التي تحرك مشاعر كل آدمي، أو أن فيهم من لا يساور نفسه شك بأنه يقف في الصف الخطأ وأن ما يقوم به سلوك مشين. أقدر مسألة أن غالبية هذه المشاهد بعيدة عنهم إثر ضغوطات ضباط العائلة، إذ لا يتركون لهم مجالاً إلا لمشاهدة قنوات التظليل التابعة للإعلام الرسمي فقط، لكن لا أعتقد في ذات الوقت، أنهم قد جردوا تماما من العقل الذي يميز بين الحق والباطل. ذلك أن بعضهم يجب أن نرفع له القبعات أجلالاً لمواقفهم الرجولية إذ أنهم رفضوا أوامر توجه السلاح صوب العزل في مجزرة الأحد بجولة النصر (كنتاكي سابقا) وانضموا بسلاحهم.
الأنباء تتوارد بأن عشرات ومئات من جنود الحرس والأمن المركزي يشعرون كل ساعة، بالإحباط جراء اعتقادهم بأنهم مخطئون وشعورهم بأنهم يعادون شعباً بأكلمه، وهذا أمر ليس بغريب عليهم؛ لأن جميعهم أبناء لهذا الوطن، وينتمون لأسر يمنية مسلحة بالأخلاق والنبل ولها رصيد اجتماعي كبير في نصرة الحق والمظلوم.
كم أتمنى أن يكون هؤلاء الأبطال وكل من تبقى في صف أبناء الرئيس قد شاهدوا رأس الشهيد الذي طمست قذيفة "آر بي جي" كل ملامحه وأصبح كتلة دم ولحم متناثرة لا تربطه ببقية جسده إلا عروق دموية وأياد المسعفين. كم أتمنى أن تبعث في قلوبهم الشفقة لا الغل والبهتان الذي يروجه عبده الجندي ومصفوفة التافهين.
الذي شاهد (أسامة السعيدي)؛ الطفل ابن العشرة أشهر، الذي اخترقت رصاصة البلاطجة رأسه وهو في حضن والدته داخل سيارتهما بشارع هائل ظهر الاثنين، ليس بوسعه إلا أن يصدق بأن هذا الشهيد كان قائد فصيل مسلح في أرحب أو أنه حالاً، سيكتشف الغباء وسيلعن الكاذبين. ما حدث في مجزرة الأحد والاثنين أكبر من الفظاعة وأبشع من الوصف والكتابة! لكن دون أدنى شك إذا كانت مجزرة الـ18 من مارس قد قصمت ظهر النظام الأب فإن مذبحة الـ18 من سبتمبر ستفتت عظام النظام الابن. النصر للثورة.. المجدد للوطن.. الخلود للشهداء!