الجنس الرقيق ينافس الرجال في تفجير الأجساد
بقلم/ فاطمة العيساوي
نشر منذ: 17 سنة و 4 أشهر و 18 يوماً
السبت 07 يوليو-تموز 2007 09:22 ص

لم يعد خبر اقدام امرأة على تنفيذ عملية انتحارية يثير أي استغراب، فوسائل الإعلام اعتادت في الآونة الأخيرة على تناقل أنباء اقدام نساء على تنفيذ عمليات انتحارية أو محاولات فاشلة لبعضهن في هذا الصدد حتى بتن بحق منافسات للرجال في مجال اعتبر في ادبيات «الجهاد» وفقهه حكرا على الرجال. ولكن من هن رائدات الجنس الرقيق في مغامرة استخدام الاجساد عبوة متفجرة في سبيل قضية ما؟ ماذا نعرف عن الدوافع النفسية والوسط الاجتماعي والسياسي الذي حضن هؤلاء النساء وخرجهن «مجاهدات» بالطريقة الأشد عنفا؟ البيانات الصحافية المتوافرة تقدم القليل من المعلومات عن هؤلاء النساء، ولكنها قد تكون مفيدة في رسم خيوط معالم قد تتيح لنا اشبا ع بعض الفضول. يبدو من معاينة المعلومات القليلة المتوافرة عن هؤلاء الانتحاريات وجود مجموعتين متباينتين اذا صح التعبير، في البروفايل الاجتماعي والدوافع وراء انخراطهن في هذا الطريق. في المجموعة الأولى، نساء يقدمن على «الاستشهاد» بدافع التضامن مع قضية ومن باب التعبير عن الاستياء من ظلم كبير لم يعد هنالك من سبيل آخر لمواجهته سوى باللحم الطري. وقد يعزز عزيمة هؤلاء ارتباطهن، وهو امر شائع، باشقاء أو اقرباء قتلن في ظروف مرتبطة بهذا الواقع الظالم بحيث يغدو فقدان القريب عاملا مقررا في الفعل الانتحاري.

ولكن يغلب على هذه المحاولات (بعضها ينفذ بالفعل وقسم غير قليل يمنى بالفشل) طابع التردد او التراجع في اللحظة الأخيرة كما تبرز تقارير حول سجينات فلسطينيات في المعتقلات الاسرائيلية بتهمة محاولة تنفيذ عمليات انتحارية.

وتقدم رواية هذه العمليات الانتحارية الفاشلة، وفق التفاصيل التي توردها هذه الوثائق، صورة مرتبكة عن آلية التنفيذ حتى تبدو العملية وكأنها محاولة تغلب عليها العاطفة والرغبة القوية في التعبير عن استياء عارم ويغيب عنها التنظيم المتقن.

في المجموعة الثانية، النساء الجديدات لـ«القاعدة» اللواتي انضممن الى ركب «الجهاد» من دون ان يتضح ما اذا كان انضواؤهن يأتي ضمن توجه بات راسخا لدى «القاعدة» لاستخدام النساء في العمليات الانتحارية. وتبدو هؤلاء النساء اشبه بالأشباح اكثر منهن بالبشر، اذ لا نعرف عنهن سوى اقدامهن على التفجير او محاولة تنفيذ عملية انتحارية من دون أي اشارة الى هويتهن: من هم هؤلاء النساء؟ لماذا اقدمن على فعلتهن؟ ما هو مدى ارتباطهن بالأجهزة المخططة لهذا النوع من العمليات؟ هل ينتمين الى وسط اجتماعي سهل عليهم انخراطهن في ذلك الطريق او مارس ضغوطا ما عليهن؟ هل اقدامهن على الفعل الانتحاري مرده قرار مدرك او انقياد وراء الجماعة او رضوخ لضغوط تفوق طاقتهن؟ وتستوحي كلتا المجموعتين مثال الفرقة الذائعة الصيت «أرامل بالأسود» وهن الانتحاريات الشيشانيات اللواتي شاركن بفاعلية في حركات التمرد ضد القوات الروسية رغبة منهن في الانتقام لمقتل ازواجهن على يد الروس، مع الفوارق الشاسعة في التجربة. ولعل الصورة الابرز للانتحارية «المناضلة» جسدتها نساء ملثمات بالاسود لا تظهر منهن سوى أعينهن في عمليتي احتجاز الرهائن في مدرسة الاطفال في بيسلان او في مسرح موسكو، حيث شكلن رأس حربة الهجوم. تأتي في مقدمة المجموعة الاولى الانتحاريات الفلسطينيات اللواتي ينطبق عليهن الى حد كبير مواصفات النساء اللواتي يردن دعم نضال رجالهن انتصارا لقضية عادلة. في تقرير لمكتب النجاح الاعلامي الفلسطيني في نابلس، عن فلسطينيات اعتقلن في ظروف تنفيذ عمليات انتحارية، تبدو قواسم مشتركة جامعة لهؤلاء النساء: الغالبية العظمى منهن تتراوح اعمارهن بين 20 و30 عاما، ويتحدرن من عائلات ذات صلة بالقتال ضد الاسرائيليين، كأن يكون شقيق المرأة أو قريبها أو خطيبها اعتقل لدى الإسرائيليين او قتل في إحدى العمليات. ويبدو من التقرير نفسه ان تحول الرغبة الى فعل لدى هؤلاء النساء مرتبط الى حد كبير بتعرفهن على وسيط يؤمن لهن آلية التفجير وغالبا ما يكون ناشطا في احدى الفصائل التي تشن هجمات على الاسرائيليين الى جانب كونه شخصا مقربا أي من افراد العائلة او من المعارف او الاصدقاء.

وعلى سبيل المثال، ثورية حمود، 26 عاما، اعتقلت في منزل عمتها في طولكرم، بعد ان كانت في طريقها لتنفيذ عملية انتحارية في القدس، واعترفت انها اتصلت بنشطاء من فتح في نابلس وطولكرم، وتم تجهيز العبوة التي كانت تنوي تفجيرها، الا انها «تراجعت في اللحظة الأخيرة وأعربت عن ندمها». وتهاني الطيطي مثلا، 24 عاما، التي اعتقلها جهاز المخابرات الاسرائيلية قالت انها تعرفت على ناشط في فتح، وأعربت عن نيتها تنفيذ عملية انتحارية. أما عبير حمدان، 27 عاما، والتي قتلت في انفجار العبوة التي كانت تنقلها في سيارة عمومية بين طولكرم ونابلس (2001) نتيجة خلل فني على ما يبدو يقول التقرير، انها كانت مخطوبة لناشط عسكري من فتح في نابلس.

تغلب على هؤلاء الانتحاريات حال العزوبة، الا ان البعض منهن امهات لأطفال ومن هؤلاء ايضا من سعت الى تنفيذ العملية الانتحارية بطلب من افراد عائلتها. فعلى سبيل المثال، ايمان عيشة، 28 عاما، من نابلس وهي متزوجة وام لطفلين القي القبض عليها خلال وضعها عبوة ناسفة داحل حقيبة في المحطة المركزية للباصات في تل ابيب (2001) وذلك بناء على طلب من زوجها لإزالة شبهة التعاون مع الاسرائيليين عنه وعن عائلته، وقد اعتقل زوجها في مرحلة لاحقة، بحسب التقرير.

ومثلها ايضا قاهرة سعدي، 26 عاما، وهي متزوجة وام لأربعة اطفال من سكان الرام، ويقول التقرير انها كانت على علاقة مع احد قادة شهداء الاقصى، وعملت على ادخال انتحاريين. ومن امهات البيوت الى طالبات المدارس والجامعات في مقتبل العمر اللواتي تحمل مشاركتهن في عمليات بعضها انتحاري لمسة رومانسية على مثال ترك رسائل تشرح دوافع العملية وتحفل بادبيات النضال. ومن هؤلاء نورا غانم، 16 عاما، من طولكرم التي خرجت (2002) من منزلها قاصدة احد الحواجز الاسرائيلية بغرض طعن جندي بعد ان تركت في بيتها «وصية تعرب فيها انها قامت بعملها تضامنا مع ابطال المقاومة»، وانتهت العملية بمقتلها. اما عرين احمد، 20 عاما، وهي طالبة من بيت ساحور فقد خططت لتنفيذ عملية مزدوجة مع ناشط في فتح، لكنها تراجعت في اللحظة الأخيرة وعادت الى منزلها، بعد ان نزل شريكها في العملية من العربة التي اقلتهما وفجر نفسه.

الى جانب الانتحاريات، تقوم النساء بدور مساعد ولكن حيوي في تنفيذ العملية كنقل الانتحاري الى مكان التفجير والعمل على التمويه عن العملية. دعاء الجيوسي، 21 عاما، مثلا عرض عليها القيام بعملية انتحارية، كما يقول التقرير نفسه، فرفضت لكنها وافقت على ادخال انتحاري اقلته بعد ان بدلت ملابسها، ووضعت نظارة شمسية لتوحي بأنها تزور المكان طالبة منه انتظار فترة وجيزة قبل تفجير نفسه للتأكد من انها غادرت المكان.

وكذا حال سناء شحادة، 27 عاما، من مخيم قلنديا التي ادخلت انتحاريا الى شارع يافا (2002) حيث قام بتفجير نفسه. ومثلها أي ايضا احلام التميمي، 20 عاما، الأردنية الاصل، وكانت تدرس الصحافة في جامعة بيرزيت وعملت على نقل انتحاري من نابلس الى شارع حيفا، حيث فجر نفسه (2001).

ومع اختلاف هذه التجارب وتباينها، تلتقي تجارب النساء الفلسطينيات عند قاسم مشترك وثيق الصلة بالأوضاع في الأراضي الفلسطينية، وهو الرغبة في التعبير عن الاستياء تجاه وضع بالغ الظلم والرغبة في التعبير عن التضامن مع ضحايا هذا الظلم. ولعل المثال على ذلك وفاء ادريس التي نفذت عملية انتحارية في اسرائيل في يناير (كانون الثاني) 2003 وهي عاملة طبية تبلغ من العمر 28 عاما. وقالت والدتها لاحقا في معرض تفسير فعلة ابنتها انها كانت متأثرة لرؤيتها الجرحى الكثر في سيارات الاسعاف اثناء ادائها لمهام عملها. نساء المجموعة الثانية من الانتحاريات لا يحملن وجها انسانيا بل يبدين اقرب الى ارقام تأتي على ذكرها وسائل الاعلام في سطور قليلة، من دون أية معلومات اضافية. هنا بضعة امثلة: في سبتمبر (أيلول) 2005، قتل ثمانية اشخاص في بلدة تلعفر العراقية على أيدي انتحارية قيل ان «القاعدة» ارسلتها. في 11 يونيو (حزيران) 2007، قال الجيش العراقي ان الشرطة القت القبض على اربع نساء انتحاريات كن يلبسن أحزمة ناسفة، اثنتان منهن كانتا تريدان مهاجمة مبنى محكمة، والاثنتان الأخريان كانتا تريدان مهاجمة احد نقاط التفتيش التابعة للجيش العراقي. وفي المعلومات القليلة التي وردت عن النساء الاربع في الخبر انهن كن مترددات في تنفيذ العمليات الانتحارية واعترفن انهن يعملن لحساب الجيش الاسلامي في العراق.

في 06/12/2005، اعلن الجيش الاميركي في العراق عن مقتل 27 متطوعا على الاقل في تفجير انتحاري، قامت به اثنتان من النساء كانتا تتمنطقان بحزام ناسف دخلتا الى صفوف المتطوعين وفجرتا نفسيهما وسط الطلاب. ولا يقتصر الامر على العراق، ففي تفجيرات الدار البيضاء الاخيرة في ابريل (نيسان) الماضي، نقلت وسائل الاعلام عن مصادر قريبة من التحقيقات ان معطيات جديدة، تؤكد تجنيد انتحاريات من اجل تنفيذ عمليات انتحارية. واضافت ان «السلطات المغربية تبحث عن نساء انتحاريات يحملن احزمة ناسفة، قد يفجرن انفسهن في أي وقت وحين». الا ان نجمة هؤلاء الانتحاريات من دون منازع هي ساجدة الريشاوي، شاركت في عمليات تفجير انتحارية مروعة في ثلاث فنادق في عمان، اودت بحياة حوالي ستين شخصا في نوفمبر (تشرين الثاني) 2005 وباتت منذ ذلك الحين الشغل الشاغل لوسائل الاعلام وهواجس الاهالي.

ولعل الصورة التي بقيت راسخة في الاذهان عن «زعيمة الانتحاريات» امرأة تبدو على ملامحها الضياع تفتح من على شاشة التلفزيون الاردني الرسمي عباءتها السوداء لتعرض تحتها حزاما ناسفا قالت انها لم تنجح في تشغيله في قاعة الافراح في فندق الرايسون التي تحولت الى مأساة. وبدت ساجدة وقتها مرتبكة تسرد روايتها وكأنها تكرر كلمات لا تفقه معناها الامر الذي اوحى وكأن هذه المرأة، 35 عاما، ذات قدرات عقلية متواضعة وقد جرت جرا الى ارتكاب فعلتها.

ولكن، في اولى اعترافاتها، قالت ساجدة، وفق مصادر امنية، ان القوات الاميركية في العراق قتلت ثلاثة من اشقائها بينهم ثامر الريشاوي وكان احد المساعدين المقربين من ابو مصعب الزرقاوي في محافظة الانبار غربي العراق. وساجدة التي ادينت بتهمتي المؤامرة بقصد القيام باعمال ارهابية وحيازة مواد مفرقعة بقصد استخدامها على وجه غير مشروع، تقول الرواية الاعلامية عن سيرتها انها كانت بائعة خضار في الفلوجة في الانبار، حيث كانت تعيش مع عائلتها وانها كانت تخرج بعد صلاة الفجر لشراء الخضار من بعض الفلاحين لبيعها في السوق حتى اختارها تنظيم «القاعدة في بلاد الرافدين» لتكون من منفذي العمليات التفجيرية في عمان، بعد ان اعربت عن رغبتها تنفيذ عملية انتحارية لأحد أشقائها الذين يقاتلون في صفوف «القاعدة». ولعل النقطة الأكثر اثارة في روايتها عملية هروبها التي لم تتضح بالكامل من موقع التفجير الى مدينة السلط شمال العاصمة، حيث لجأت الى منزل محمد سالم عربيات قائلة ان شقيقتها متزوجة من ابنه نضال. وكان الأخير أعلن «استشهاده» في العراق في بدايات الحرب عام 2003.

ووصل هاجس ساجدة ودروها في عمليات التفجير المروعة الى حد تكذيب وجودها اساسا اذ تناقلت بعض مواقع الانترنت رواية راجت ايضا في الاوساط الشعبية، وهي ان قصة ساجدة مختلقة تماما وان ثمة انتحارية فجرت نفسها بالفعل في الفندق. ودعم هذه الرواية الاعلان عن العثور على جثة امرأة ممزقة الجسد ولكنها سليمة الرأس.

وكانت محكمة التمييز الأردنية أيدت قرار محكمة أمن الدولة إعدام ساجدة الريشاوي شنقا حتى الموت في 27 يناير الماضي، بعد ان اصدرت محكمة أمن الدولة في سبتمبر الماضي، حكما باعدامها وستة آخرين لادانتها بالاشتراك في تفجيرات الفنادق في التاسع من نوفمبر 2005. ودفعت ساجدة ببراءتها. وينتظر تنفيذ الحكم موافقة العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، الذي يملك المصادقة على الحكم او تخفيفه.

يقول حسين المصري المحامي الذي عينته محكمة امن الدولة الأردنية عن ساجدة بعد ان رفضت في البدء أي محام للنيابة عنها، انه التقى بها حوالي عشر مرات في سجنها. ويقول لـ«الشرق الأوسط»: «كنت اعتقد انها بسيطة، ولكن تبين لي لاحقا ان لديها وعيا بالامور وتدرك بالفعل ما جرى لها». ويقول عن رواية ساجدة للحادث، ان ابن عم لها يدعى نهاد الريشاوي عرفها على زوجها علي الشمري، على اساس تزويجها به، الا انها لم تتزوج به الا قبل ثلاث ايام من سفرها الى الاردن، مشيرا الى ان هذا الزواج هو الى حد كبير صوري، لعدم وجود اي اوراق تثبته.

ويقول ان ساجدة لم تتلق أي اتصال من احد من اقربائها بعد القاء القبض عليها، وان اختيارها للمشاركة في العملية اقرب ما يكون بصدد التغطية على الآخرين. وبحسب المحامي، فإن ساجدة تقول انها دخلت الأردن من دون أن تعرف إلى اين تتوجه، وانهم البسوها حزاما ناسفا قبل العملية، من دون ان تدري تفاصيلها.

يقول المصري «سألتها لماذا لم تعترضي فلم تجب».

وبرأي المحامي، لا يمكن التكهن حول انتمائها فعليا لشبكة منظمة، وان كانت اجبرت على فعلتها ام لا رغم ان المؤشرات في سلوكها تفيد باقتناعها. يقول «هي متعلمة كما يبدو من حديثها وانتقائها الدقيق لكلماتها، وهي ملتزمة تتحدث دوما في الدين، ولم تبدر عنها أية اشارات ندم حتى انها رفضت ان تقرأ الفاتحة على ارواح ضحايا التفجيرات في الفنادق في افتتاح محاكمتها». ويضيف «اكتفت بالقول: هذا ما جرى، وكررت انها تتمنى الموت. انها دوما تذكر الموت. تقول اشنقوني أو اعيدوني الى اهلي».

* البلجيكية مورييل: أول أوروبية تنفذ عملية انتحارية باسم الإسلام

* لم تكن طفولة البلجيكية مورييل دوغوك توحي بأنها قد تصبح يوما ما أول أوروبية تنفذ عملية انتحارية في العراق ضد القوات الأميركية ما أثار صدمة الرأي العام الغربي تحديدا.

فقد نشأت هذه البائعة في متجر في بلدة «شارلي روا» البلجيكية الصغيرة في طفولة عادية لم تشهد أحداثا تذكر. ويصف جيران مورييل الشابة التي قضت في عملية التفجير في العراق عن عمر 38 عاما بأنها كانت طبيعية جدا وتحب الحياة مثل عشقها لهواية التزلج على الجليد. وقالت والدتها ليليان لوسائل الإعلام بعد الكشف عن علاقة ابنتها بتنفيذ عملية التفجير في العراق انها «أصبحت أكثر إسلاما من المسلمين» بعد ان ارتبطت بزوجها الثاني. وتذكر الوالدة أن تديّن ابنتها المتزايد بعد اعتناقها الإسلام، بات يبعدها شيئا فشيئا عن عائلتها الى ان انقطعت أخبارها. وبحسب معلومات غير مؤكدة، فان زوج مورييل الثاني، وهو بلجيكي من اصل مغربي، قتل في العراق على أيدي القوات الاميركية بينما كان يحاول تنفيذ عملية انتحارية. وكانا دخلا العراق عن طريق تركيا. وتتحدر مورييل من عائلة بليجيكية متوسطة الحال، فوالدها يعمل في احد المصانع، ووالدتها سكرتيرة وقد تنقلت في أعمال صغيرة مثل العمل في مقهى ومتجر، مما يوحي بأن تحصيلها العلمي كان محدودا. وتحولت مورييل الى الإسلام المتشدد بعد ارتباطها بزوجها الثاني فباتت ترتدي جلبابا يغطيها من رأسها الى قدميها وتطلب ان تتناول الطعام بشكل منفصل عن والدها لتفادي اعتراضاتها على نمط حياة العائلة كاحتساء الخمور أو تشغيل التلفاز، كما ذكر تقرير لموقع خدمة الـ«بي بي سي» العربية. إلا ان جيران مورييل يروون أنها منيت بصدمة كبيرة لمقتل شقيقها في حادث مروري عندما كانت مراهقة وانها باتت كئيبة منذ ذلك الحين وكانت تردد انها «كانت تفضل أن تموت عوضا عن اخيها».

عن ـ الشرق الأوسط