بعد سيطرتها على حلب وكامل إدلب.. قوات المعارضة السورية تتقدم نحو حماة .. انهيارات كبيرة لقوات النظام مؤتمر في إسطنبول يناقش السرديات الإعلامية الدولية حول اليمن ويطرح رؤى جديدة لتصحيح الصورة النمطية مليشيا الحوثي تفرض جمعية تعاونية على المواطنين في الضالع. مليشيات الحوثي تجبر طلاب المدارس على الطواف حول مجسم الهالك حسن نصر الله .. احياء تقديس الاصنام - فيديو اختتام بطولة الشهيد حسن فرحان بن جلال لكرة القدم بمأرب. قوات دفاع شبوة تعلن ضبط خلية حوثية في مدينة عتق وتتوعد بالضرب بيد من حديد الفريق علي محسن: علم الاستقلال في 30 نوفمبر هو ذات العلم الذي يرفرف في كل ربوع اليمن علما للجمهورية الموحدة بن عديو: على مدار التاريخ كانت عدن مطمعا للغزاة وفي ذات الوقت كانت شعلة للثورة والمقاومة والانتصار التكتل الوطني للأحزاب يوجه طلبا لكافة القوى السياسية والجماهيرية في اليمن كيف حصل الملف السعودي على أعلى تقييم لاستضافة مونديال 2034؟
في خطبة علي عبدالله صالح الأخيرة تحدث عن الاختلاط ما بين الرجال والنساء في ساحة التغير بجوار جامعة صنعاء وأشار إلى أن هذا محرم شرعا ويجب فصل الجنسين عن بعضهما، وهو حديث لا نضعه إلا ضمن خانتين لا ثالث لهما، الأولى إن هذه حماقة أعتدنا عليها وإساءة _ حسب المفهوم الجمعي _ لن تتوقف إلا بإنزاله من كرسي الحكم،والثانية هي إشعال فتيل بين القوى في المعارضة قد لا ينتبه لها أحد إلا بعد أن تثير ما يكفي من البلبلة الغير ضرورية.
التجمع والتحدث وتبادل الأفكار والنكات بين الجنسين هي أمور شخصية كفلها الدستور اليمني ولم يحدد هذا الدستور نوع الجنس أو فصيلته أو عمره للقيام بمثل هذه الأعمال وهي موجودة _ الاختلاط_ في الأسواق والشوارع والمدارس والجامعات وفي كل مكان نذهب إليه، وسيظل الاختلاط بين الجنسين أمر لا يمكن التفريط به لأنه أحد الحقوق الإنسانية التي يجب أن تمارس دون أن توضع عليها قيود، كما أن الشرع والعقيدة الإسلامية لم تحرم الاختلاط من قريب أو بعيد ولنا في التاريخ المتقدم ما يدل على وجود هذا الاختلاط ما بين الصحابيات والصحابة وتبادلهم الأحاديث والعلم في المسجد وفي أماكن التجمعات الأخرى، لكن الحجر ألتي ألقاها الرئيس في مستنقع هو يعلم أنه آسن قد آتي فعله كالسحر أو كالنار في الهشيم.
فهو هنا أهدى التيار الديني السلفي هدية عميقة لتؤكد أو لتستخدم خطابه كتثبيت فعلي لأحد أهم مبادئهم وهي الفصل التام ما بين الرجال والنساء في كل مناحي الحياة،واستغلال هذا الخطاب الأرعن بان من " يتهم " النساء بالاختلاط هو أساء لهن إلى درجة الخوض في إعراضهن، بينما كان بالإمكان لو كان التيار المدني يمتلك زمام الأمور استخدامه كدلالة على مدنية الثورة ورقيها، لكنه أثبت فعلا بأن هذه الثورة لم تعد كما بدأت، وانه طرأ عليها تحول مخيف قد يحول هذه الثورة إلى كارثة بكل ما تعنيه هذه الكلمة .
المخيف أكثر هو الاعتداء على نشاطات من أمثال السيدة أروى عثمان وهدى العطاس ووداد بدوي بأعقاب البنادق بحجة إختلاطهم بالرجل أثناء مسيرة ضمن مسيرات الثورة اليمنية، وهذا الاعتداء تم بالتنسيق ما بين اللجان الأمنية التي تم تشكليها من قبل حزب الإصلاح وبعض عناصر الفرقة الأولى مدرعة المعروف عن قائدها على محسن الأحمر سلفيته الشديدة، بينما ظل الجميع وإلى فترات متأخرة من الثورة ينادون بجمهورية مدنية لا تفرق على أي أساس ما بين المواطنين.
كلما فتح كاتب أو ناقد فمه ليصحح مسار الثورة أو ليقل رأيه في أمر ما، تقافز في وجه العشرات بأن هذا ليس وقته، بينما يتم خطف الثورة أمام أعيننا ونحن نراعي ما يطلبه منا الآخرون بعدم النقد الحالي لحساسية المرحلة ، في وقت كان الأجدى بالتيار الديني أن يلتزم هو بهذه الحساسية وأن لا يصادر هذه الثورة ويلبسها لبوس ديني متشدد كتلك الأكفان التي رأينها على الأطفال وتقدمهم كأضاحي أو مشاريع " شهداء " لهذه الثورة التي من المفترض بها أنها قامت من اجل الحياة الكريمة لا الموت بذلك الشكل المهين لأدميتنا وآدمية أطفال لا يفقهون تماما ما يحدث لهم الآن !
قبل فوات الأوان، يجب وضع النقط على الحروف، ويجب أن يفهم تنظيم الإصلاح بأن أسلوبه هذا منفر ومقزز أكثر مما يجب احتماله، وأنه عليه أن يحترم رغبات الشباب وتطلعاتهم وأن لا يفرض عليهم رأوه الدينية المتشددة، فهذه ثورة وليس من ضمن أهدافها إقامة دولة تحاكي طالبان في أفغانستان رغم أن كل البوادر توشي لنا بشيء من هذا القبيل .