وكيل أمانة العاصمة يزور مركز العاصمة الإعلامي" ويكرّم طاقم المركز وفاة قائد اللواء الرابع إحتياط بمريس في الضالع إثر حادث مروري. حوثيون قتلة .. رصاص قناصة مليشيا الحوثي تنتزع أرواح البرئيات من النساء .. العنف قنصا وزارة الداخلية تعلن إطلاق نسخنها الجديدة لبوابتها الإلكترونية قبائل محافظة إب تنصب خيامها في ميدان السبعين للإعتصام والمطالبة بتسليم قتلة الشيخ صادق أبو شعر الشيخ حسين القاضي لمارب برس: مواقف مأرب الوطنية والتاريخية ستسمر في التقدم بخطوات ثابتة ومؤتمر مأرب الجامع يجمع تحت مظلته غالبية القوى السياسية والاجتماعية تفاصيل جديدة حول المباحثات السعودية الإيرانية في الرياض أول دولة أوروبية توقف مساعداتها التنموية لليمن بسبب الحوثيين إيران ما زالت تهدد إسرائيل برد غير متوقع.. والجديد تصريحات لـ ''باقري'' في جلسة تتعلق بأمن البحر الأحمر.. الحكومة اليمنية تطالب بدعم وآلية لحماية الملاحة الدولية
أخي العزيز زين العابدين علي الجفري: تروق لي زهدياتك, ولا أخفيك ...كنت أستمع إليها على قاعدة الفصل بين القول وقائله, لكني عجزت عن هذا الفصل لما قرأت مقالتك المعنونة بـ(أيها الخطباء) ..أراك عجزت من جهتك عن التجرد الذي شغلتنا به طويلاً, وبدأت تردد كلاماً سمعناه مراراً من (العلمانيين والليبراليين ورواد التغريب) لم أجد فرقاً بين خوفك على العامة من الخطباء وبين خوف الصادق النيهوم في كتابه من سرق الجامع وأين ذهب يوم الجمعة, ذكرني سؤالك (لماذا يصرخ فينا الخطباء ومكبر الصوت ملتصقٌ بأفواههم) بسخرية روز اليوسف من هؤلاء (الصارخين) , وذكرني سؤالك لماذا تُستغَل المنابر وتوظَف في ألاعيب السياسة؟ بالكلمات المعتقة لخصوم الحل الإسلامي, أما أسئلتك عن النار والعذاب والغضب فلم أجد لها تفسيراً يليق بك, لأني (كغيري) أعرف أن من تُعرِّض به من الخطباء ينطلق من رؤية شاملة لم تقص من واجبات الداعية شيئاً, فقد سمعه الناس (قبل أن تولد) يخطب عن القيم والأخلاق والإيمان والمعجزات والجنة والنار والخوف والرجاء والدنيا والآخرة والخلافة والإمامة والوسطية والعدل, والكفاية والذاتية والحرية والأمن.
لا أخفيك أني أشعر بالخوف فلا عهد لنا بمقالاتك السياسية, وأظن أن خلف الأكمة ما وراءها, وأن مهمةً أنيطت بك للإسهام في مشروع تمزيق الوطن, بدأتها بالتعريض ومزجتها بالتحريض.
عزيزي الجفري: أعلم أنك إذ تُذكِّر بحرب 94 إنما تحرض على الانفصال, ولا أشك أنك تعلم أنها فُرضت ممن فَرَض الانفصال، وسعى للبغي واستقوى بالأجنبي, هذه حقائق لا يعكر عليها ما تلا تلك الحرب من مخالفاتٍ جسيمةٍ تحمَّلها المستبد وحده، وبرأت منها ذمم من عرَّضت بهم.
بكائياتك على من قتل في تلك الحرب تحرِّض على الكره والحقد، وتشعل فتنة لا نقبلها من العوام فضلاً عن المدافعين عن منبر الرسول صلى الله عليه وآله سلم.
أراك تبدأ من الشيخ الزنداني وتعود إليه, نعذرك في ذلك فمشروعاتك تناقض مشروعاته, رغم أنّا تعودنا هذا من طلاب الشهرة والمترددين على أبواب السفارات، ودعاة الطائفية الذين يرون في الرجل خصماً, وأنت غنيٌّ عن الشهرة، فقد عرَّفنا بك الممثل المصري وجدي العربي منذ زمن, لكن المشروع الطائفي الجديد يُحرِّك سواكنك منذ اشتغلت بخدمة جمعية آل البيت بمصر، التي تفتح الحفر لغرس جذوع دولة الأشراف, ذلك المسلسل الذي خدع البسطاء بنهايته التي تقمّصت فيها دور البطل الذي طُرِد (لأن الفنانات تُبْن على يده) والحقيقة غير ذلك الزعم الساذج, ولا شك أن سفارةً من السفارات كفلت لك دعم السلطات الإماراتية، التي بنيتَ من دراهمها مملكةً من المال تنوء به المصارف, والسفارة نفسها هي من وجَّهتك جهة إيران لتبدأ مساهماتك في تمزيق اليمن, وهي التي تُسهّل لك دخول أي دولةٍ شئت من هذا العالم حتى إسرائيل, والسفارة ذاتها هي التي أشرفت على مؤتمر سيدي شقير (في سبتمبر 2004م) الذي أشرف عليه وخدمه الصوفي النقشبندي ناظم الحقاني، وكنت أنت رئيس الوفد الحضرمي الذي شارك فيه، وشرَّفه (داوود كيزويت) رئيس اللجنة المغربية الأمريكية (للتعاون الثقافي).
أرجو أن تستمر في كتابة المقالات فهي أجدر بظهورك كما أنت، بعيداً عن لمسات الشاشات وتهدجات صوتك الذي يخفي خلفه ركاماً من الحقد والطائفية وعشق السلطنة.