بعد الملاحقة وطرد وزيرة إسرائيل ..اشتعال المواجهات من جديد بين الجزائر وإسرائيل مرض خطير يجتاح العالم.. وعدد المصابين به أكثر من 800 مليون مصاب .. تفاصيل مخيفة الحرب تنتقل الى الفضاء بين أمريكا وروسيا...محطة الفضاء الدولية في خطر توكل كرمان: محور الشر الإيراني أساء إلى قداسة القضية الفلسطينية وعدالتها فصائل المعارضة السورية تفاجئ الجميع وتحقق انتصارات ميدانية ضد المليشيات الايرانية وقوات الأسد أول تعليق من أردوغان بخصوص مبادرة بايدن لوقف النار في غزة قيادي حوثي بمحافظة إب يقوم بالاعتداء على مجمع 26 سبتمبر بسبب اسمه ويفرض تغييرات قسرية داعمة للإمامة طارق وبن عزيز يناقشان وضع الجيش ورفع اليقظة والجاهزية الأمم المتحدة ترعى مؤتمراً دوليا «حاسماً» في السعودية ماذا قال مدرب ليفربول عن صلاح ومبابي بعد المباراة المثيرة؟
إن الإسلام شمل في منهجه الواضح العظيم، التحذير من المجرمين والمنافقين والمفسدين ، وبين علاماتهم وحذر من التخلق بصفاتهم ،ولهذا قال تعالى لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم \" وَلتَسْتَبِينَ سَبِيلُ الْمُجْرِمِينَ \" فكما أنه وضح سبيل المؤمنين والصالحين، فهو يوضح سبيل المجرمين، زيادة لوضوح سبيل الحق وأهله، فلا يكتفي الإنسان المسلم أن يتعرف على سبيل الحق دون معرفة سبيل الباطل ليتم له المقارنة ،وتتضح له الألوان ، عن حذيفة بن اليمان – رضي الله عنه – قال) : كان الناس يسألون رسول الله عن الخير ، وكنت أسأله عن الشر مخافة أن يُدركني ....)
ومن هنا لابد على الدعاة أن يبينوا سبيل المجرمين ويحذروا منه كل من في قلبه خشية لله ، وأما من في قلبه عمى ومرض فلن يتأثر بموعظة واعظ، أو بنصح ناصح ،ولن ينفع معه تحذير ولا تبيين، قال تعالى\" سَيَذَّكَّرُ مَن يَخْشَى وَيَتَجَنَّبُهَا الْأَشْقَى \" وقال تعالى \" قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاء وَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ فِي آذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى\"
أقول هذا، لظهور طائفة من أبناء جلدتنا يتحدثون ويكتبون بوعي وبدون وعي \" كالذي يتخبطه الشيطان من المس\" كتَاب بليت بهم امتنا الإسلامية؛ من الذين خانوها وخانوا رسالة القلم وأمانته؛ فسخروا أقلامهم في إفساد المجتمع عامة؛ فأفرزت صدورهم نفثات حقد دفين، فاحت بها كتاباتهم الساخرة، ورشحت بها مقالاتهم الوضيعة ،يثيرون بها الشبه ليغطوا على الحق، ويلبسون بها على الخلق،وبخاصة فيما يتعلق بالمرأة، والأخلاق ،أوالعلاقة مع الآخر الذي يستلمون منه أجورهم ، وصدق الله القائل \"أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ أَنْ لَنْ يُخْرِجَ اللَّهُ أَضْغَانَهُمْ\" وقد أخرجها الله على هذه الصورة الشنيعة من المقالات المهجنة بثقافة الغرب وأخلاقه ، فتراهم أسرع الناس تصيداً للأخطاء واستغلالها؛ فإذا ما وقع تصرف يبرأ أهل الخير منه، ووجد أولئك الكتبة مدخلاً لهم قاموا وقعدوا ،واجلبوا بخيلهم ورجلهم، وشمروا واستنفروا؛ فكتبوا ونعقوا ونهقوا، فتارة يلوَحون، ومرة يصرحون؛ لا يلومون من قام بالخطأ نفسه، بل قد يهاجمون حتى الإسلام ذاته، وان لم يهاجموا الإسلام هاجموا علماءه ودعاته، وفي المقابل يصابون بالصمم والعمى عندما تحدث قصة مروعة كالتي تحدثت عنها صحيفة الثورة الرسمية ،وهي قصة اكتشاف شبكة الشواذ المثليين –شاب يتزوج شابا- فمرت هذه الحادثة في الصحافة كألم تكن ، إلا ما رحم ربي ، مع أنها حادثة مروعة –عند من يؤمن بالأخلاق- يجب أن تتضافر الجهود لمعرفة أسبابها ومعالجتها ،لأنها تهدد أبناءنا ، وبدلا من هذا ظهر صاحب قلم مأجور، وفكر شاذ موتور، عبر صحيفة الثقافية الحكومية ،العدد (524) بتاريخ 21/3/2010م ، ليطالب بمنح هؤلاء الشواذ حقوقهم ،فقال بكل سقوط أخلاقي وقيمي ودون خجل وحياء ما نصه (.. وأود أن اطرح بكل صراحة ان فئة المثلية الجنسية هي جزء وشريحة من مجتمعاتنا ولا يمكن أن نلغيها أو نستمر في ازدرائها وعزلها، وعلينا ان نطور القوانين المدنية ونوسع من حرية التعبير لتجد هذه الفئة المناخ الملائم للتعبير عن نفسها واندماجها وتفاعلها مع الآخرين ، ففي الغرب والدول المتقدمة توجد مؤسسات عملاقة وجمعيات لحماية هؤلاء ونبذ العنصرية ضدهم وتم سن قوانين عديدة لحمايتهم ومساعداتهم على الاندماج والتعايش مع الفئات الأخرى وهم يطالبون بسن مزيد من القوانين مثل قوانين الزواج من بعضهم البعض والتبني وغيرها من الحقوق المدنية ) إلى أن قال ( ولكن العلاقات المتكافئة أي أن يكون السن متقارباً وتكون العلاقات حميمية وإنسانية وهناك مشاعر حب وعشق ورغبة للاستمرار في العلاقة وليس مجرد متعة عابرة والتي أصبحت تنتهي بالزواج أو بنظام اجتماعي معين فيه استقرار ولكل طرف حقوق وواجبات، وأصبحت عقود الزواج المثلية يتم عقدها في الكنائس وبعض الدول مثل السويد مثلا سنت قوانين الزواج المدني بين المثليين وكل يوم يمر يحدث تقدم ويحمل مكاسب جديدة للمثليين وهم يودون العيش بأمان واستقرار ) ثم يواصل ويقول : ( وربما بعد عشرين عاماً قد يصبح حضور مراسم زواج مثلي جنسي في بلد مثل اليمن أمراً عادياً ليس فيه أي نوع من الغرابة أوالدهشة نحن نعيش في عالم السماوات المفتوحة والتغيرات السريعة ونحن جزء من المجتمع الإنساني ولا يمكننا أن نظل معزولين عنه ومن الأفضل ان نناقش مثل هذه القضايا بشكل علمي بعيداً عن سطوة وتأثيرات أخرى كالدين والعادات والتقاليد..)هذا هو المدعو (حميد عقبي) تربى في فرنسا وجاءنا بهذه البضاعة باسم الحرية ، وكما يقال أنه مدرس في جامعة الحديدة ، فهل هذا يؤتمن على أبنائنا وبناتنا ؟ ، ومن ثم إذا كان لا يحق لأي صحيفة ، أن تنبري لمحاربة الإسلام وتدمير الأخلاق،فما بالك بصحيفة حكومية تمول من جيوب الشعب المسكين ؟ إنني أدعوا إلى إقالة وزير الإعلام وإحالة الصحيفة والكاتب إلى المحكمة لا ارتكابهم ، جرم شنيع في حق الدين والأخلاق ، وهو الدعوة إلى اللواط العلني باسم الحرية الجنسية، وأيضا تعتبر الدعوة إلى مثل هذا خرق دستوري واضح ، وقد تقدمت مع مجموعة من أعضاء المجلس بطلب للتحقيق وقد تفاعل المجلس بايجابية، ولكن نريد أن يلتف أهل الخير والصلاح لمحاربة مثل هذه المنكرات التي تستوجب عقوبة الله وغضبه ومقته وفق الطرق الشرعية ، والله نسأل أن يحفظ بلادنا من فساد الفاسدين .