في بطولة خليجي 26: المجموعة الأولى ''حبايب'' وتنافس مثير في الثانية القبائل اليمنية تدعو لحسم معركة استعادة الدولة وقطع ذراع إيران في اليمن .. عاجل وزير الخارجية الإماراتي يصل دمشق ويلتقي بنظيره السوري ما حقيقة طلب زوجة بشار الأسد الطلاق ...الكرملين يتدخل إسرائيل تصر على تجاهل استهداف القيادات الحوثية وتتعمد استهداف البنى التحتيه لليمن .. نتنياهو يتوعد مجددا. إيران تكشف عن حقيقة تواصلها مع أحمد الشرع مجلس القيادة الرئاسي وبحضور كافة اعضائه يصدر توجيهات باتخاذ الإجراءات الدستورية والقانونية بخصوص الهيئة العليا لمكافحة الفساد. أول تحرك حكومي في اليمن لضبط مراكز التداوي بالقرآن الكريم وتوجيهات بأربعة شروط هامة لمعالجي النساء نائب وزير التربية ووكيل محافظة مأرب يدشنان ملتقى التبادل المعرفي لتنمية الإيرادات وتعزيز التنمية المحلية. مليشيات الحوثي تفرج عن قتلة الشيخ صادق أبو شعر وسط تصاعد الغضب القبلي.. عاجل
مأرب برس ـ بروكسل ـ خاص
لقد أكدنا من خلال الوسائل الإعلامية الفضائية في حينها، و كتبّنا تحليلا سياسيا ونقصد أثناء الحرب التي دارت بين إسرائيل وحزب الله في تموز / يوليو من العام الماضي، وأكدّنا أن حكومة إيهود أولمرت سوف تنهار مثلما إنهارت حكومة إيهود باراك، وحتى أننا ذكرنا العبارة المازحة التالية ( إن إسم إيهود مشؤوم سياسيا بنظر الإسرائيليين ولن يعمّر) كما أكدنا أن الشعب الإسرائيلي لا يتحمّل خسارة ال
حرب مع العرب، مهما كان الطرف الذي مَّثلهم بها، لهذا سيعيدون النظر بكل جزيئة ومفردة كانت سببا بخسارتهم للحرب، لأن تاريخهم يعتمد على الحرب ونقاطها، وأن أي حكومة إسرائيلية لابد أن يرأسها صقرا يقوم بحرب ناجحة ضد العرب.
لذا فالخسارة في الحرب الأخيرة تعني من وجهة نظر الإسرائيليين أن الجيل الجديد من السياسيين الإسرائيليين، والذي يمثله رئيس الوزراء الحالي إيهود أولمرت لم يكن بموضع الثقة والشجاعة والأمانة، وكذلك لم يكن وريثا جيدا ويُعتمد عليه لجيل الجنرالات الحربيين، والذين كان آخرهم في رئاسة الحكومة آريل شارون، ولكن هذا لا يعني أن الأمور ستعود الى رئيس الوزراء السابق، والذي فشل سياسيا وعسكريا وهو إيهود باراك، كونه خاسرا بنظر الإسرائيليين، أما بالنسبة الى شيمون بيريز فلا نعتقد أن الحظ سيحالفة كونه غير محبّذ من قبل الأحزاب الصغيرة ،والتي عادة ما تشكل الإئتلاف الحكومي في إسرائيل.
لهذا أصبح الطريق سهلا الى رئيس الوزراء المتشدد والصارم بنيامين نتنايهو، فيما لو نجح بتقليل جماح سيدة الدبلوماسية الإسرائيلية السيدة ( ليفني) والتي تحلم بإعادة الفترة الغولدمائيرية، نسبة الى رئيسة الوزراء الراحلة غولدا مائير، فالسيدة ليفني لم تخف طموحها ،ومنذ أن وصلت الى الهرم السياسي في إسرائيل، وحتى أنها لم تخف خلافها مع إيهود أولمرت ،فهي عملت مع هذا الرجل على إمتعاض، ومنذ اللحظة الأولى، ولقد صدرت إشارات كثيرة حول هذا الموضوع، وخصوصا في العام المنصرم، ناهيك أن حكومة أولمرت كانت عرضه للهزات السياسية العنيفة، والتي تمثلت بعدم الإنسجام والفساد الإداري والأخلاقي ، حتى وصل الأمر لخسارة الحرب أمام حزب الله.
لهذا فأصبح هناك لزاما ،ومن وجهة نظر المحللين والمتابعين والإستراتيجيين الإسرائيليين، أن تكون هناك حكومة صقور وحرب في إسرائيل تعيد الإعتبار الى التاريخ العسكري الإسرائيلي، ومن ثم تعيد الإعتبار الى شعب إسرائيل والذي تعود أن لا يخسر الحرب والمعارك،ومن ثم أمام هذه الحكومة مهام جسيمة تتجسّد برد الوفاء و الكرم للولايات المتحدة نتيجة مساندتها لإسرائيل وطيلة الخمسين عاما الماضية.
وذلك من خلال الوقوف مع الولايات المتحدة التي تتجرع المر والهوان في العراق والمنطقة ولصالح إيران وبعض القوى في المنطقة، لذا هناك واجبا على إسرائيل، و من وجهة نظر قسم كبير من الإستراتيجيين الأميركيين أن تكون إسرائيل طوق النجاة للولايات المتحدة، كي تعود وتأخذ زمام المبادرة من جديد، وسوف تساعدها بذلك بعض الدول من الإتحاد الأوربي، والتي ستجبر دول الإتحاد الأخرى على المشاركة بحكم الإتفاقيات، ناهيك أن التمثيل العسكري الأوربي وصل وأصبح في داخل لبنان، وقرب الحدود اللبنانية الإسرائيلية، وحتى قرب الحدود اللبنانية السورية، ولا ينقصها إلا الإفصاح عن الفصل السابع في الإتفاقية، كي تباشر بمهامها الحربية.
ومن أجل بلورت هذا الأمر، فالمعلومات السرية تؤكد أن هناك دعما خفيا الى المرشح الفرنسي السيد (ساركوزي) ليحل محل رئيس الوزراء البريطاني توني بلير أي يكون الصقر الأميركي في أوربا، أو بوش الأوربي، مثلما كان توني بلير كي يباشر بمهامه ليكمل النصف الثاني من المشروع الأميركي في منطقة
الشرق الأوسط، والذي سيكون على المراحل التالية:
أولأ:
قصقصة أجنحة وتهشيم عظام أصدقاء وحلفاء إيران في منطقة الشرق الأوسط
ثانيا:
تطويق إيران وإرغامها على الإنكفاء نحو الداخل ليباشر بفرض قرارات الحصار السياسي والإقتصادي، والقرار الذي سيكون إجباريا نحو تسليم المتهمين الإيرانيين ومعظمهم من الكبار ، وتسليم الـ 25 قيادي من تنظيم القاعدة وعلى رأسهم الناطق الرسمي باسم تنظيم القاعدة أبو غيث الكويتي، والمطالبة بتسليم عماد مغنيّة المتهم بأنه العقل المدبر لخطف بعض الطائرات ،والعقل المدبر لإنفجار مقر المارينز في بيروت في الثمانينات من القرن الماضي، والهدف هو تركيع أيران مع أخذ زمام المبادرة منها في العراق و مضيق هرمز كي يبقى النفط وتسعيرته بيد الولايات المتحدة والغرب.
ثالثا:
المباشرة بتسريع وتطبيق خطوات المحكمة الدولية الخاصة بقضية أغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري والتي تم تأسيسها لغرض خنق سوريا وتغيير النظام فيها.
ولهذا قال الرئيس السوري بشار الأسد قبل أيام قليلة ( وهو من الرؤساء العرب المتابعين بدقة، ومن القلّة الذين يجيدون قراءة الأحداث ومتابعتها وتحليلها، وكذلك هو من الرؤساء العرب القلّة الذين يصرحّون بشكل واضح عندما يحسّون بالخطر) فلقد قال أن المنطقة مقبلة على متغيرات خطيرة، وعلى سايكس ــ بيكو جديدة، وأن سوريا تقف بين المناطق الساخنة، وكان الرجل محقا بهذا، وهو يعرف تماما ماذا يقول، فهو يؤشر كي ينبه العرب ما سوف تؤول له الأمور، والتي هي ليست في صالح العرب، ولا في صالح المنطقة
ومن هنا يتبلور السؤال:
ماذا أعد الرؤساء والملوك والزعماء العرب كي يحموا شعوبهم من الطوفان القادم/ والذي لن يستثني أحدا، بل سيصل خطره الى الجميع؟
ولكن سيبقى هناك إحتمال أن تُخطف رئاسة الحكومة الإسرائيلية لصالح وزيرة الخارجية الإسرائيلية السيدة ليفني، والتي ربما ستباشر فورا بإحياء عملية السلام، وبدعم من الديموقراطيين في الولايات المتحدة ،ومعهم جناح اليسار الإسرائيلي، والجناح الديني غير المتشدد والذي قرأ التاريخ والتوراة جيدا، ووجد بأن الخصام والعداء مع العرب والمسلمين ليس بصالح إسرائيل واليهود من وجهة النظر الدينية والروحانية وحتى التوراتية الحقيقية.
ولكن هل سيقبل الجناح المتشدّد في الإدارة الأميركية أن تجنح إسرائيل نحو السلام، وتتنكر الى الإدارة الأميركية والى الأغلبية الجمهورية هناك، والتي علقت جميع محادثات عملية السلام في المنطقة.
فنحن نعتقد أن نجاح هذا الإحتمال يتوقف على نجاح الديموقراطيين بقصقصة أجنحة المحافظين الجُدد في الإدارة الأميركية، وصولا لعزل الرئيس الأميركي بوش أو إجباره على تسوية ما ...... ولكن كيف ستؤول الأمور مع إيران وكيف سيكون الحال العراق؟
كاتب ومحلل سياسي
مركز الشرق للبحوث والدراسات
3/5/2007