أسماء قيادات حوثية استهدفت الغارات الأمريكية منازلهم
أمريكا تعلن القضاء على قادة حوثيين في الضربات العنيفة أمس السبت
عاجل: على وقع الضربات الامريكية ضد الحوثيين.. عقد اجتماع عسكري رفيع برئاسة العليمي حضرته قيادات كبيرة
الحوثيون يقولون أنهم هاجموا حاملة الطائرات الأمريكية التي انطلقت منها هجمات السبت
الجيش السوداني يقترب من القصر الجمهوري ويسيطر على أحياء جديدة في الخرطوم
أعاصير مدمرة ورياح عاتية.. عاصفة قاتلة تهز الولايات المتحدة
قاضٍ أميركي يمنع ترامب من استخدام صلاحيات قانون يعود لعام 1798
هذا المشروب يعزز من طاقتك ويمدك بالفيتامينات في رمضان
غارات أميركية على مواقع الحوثي.. قتلى عسكريون وهروب قادة من صنعاء
محتجز إسرائيلي سابق يكشف تفاصيل صادمة حول شبكة أنفاق حماس
لا شك أن هذا السؤال يشغل بال الكثير من الثوار المرابطين في الساحات, بعد أن أدركوا حجم التدخلات السعودية السافرة في أزمة اليمن, وإنها هي السبب في تأخير الحسم الثوري, وهي من يقف وراء تهرب صالح حليفها من التوقيع على مبادرتهم, السعودية بأموالها الطائلة استطاعت بها إغراء وشرا ذمم قيادات من السلطة والمعارضة, لكي يمشوا بحسب رغباتها, وحتى يكون لها تأثير قوي على الساحة اليمنية.
السعودية واليمن تاريخيًا
أن من يقرا تاريخ السعودية تجاه اليمن, منذ ما قبل ثورة سبتمبر في الشمال, سيجد أن السعودية لا هم لها إلا أن يحكم اليمن نظام يكون ضعيف, ومستبد على شعبة, ويكون حليفا خاضعا لها, وهي مستعدة لان تدفع وتضحي بالغالي والنفيس, من اجل الإتيان بهذا النظام ليحكم اليمن, وهذا ما رأيناه منذ ثورة سبتمبر, ضد نظام الأمام المستبد الذي عزل شعبة لعقود عن العالم, حتى أن الكثير من البلدان بما فيها العربية, قد أخذت موقفا من الأمام بسبب ما يمارسه ضد شعبة من قهر وفقر وعبودية..
موقف المملكة من ثورة سبتمبر
لكن السعودية بمفردها فقد كان موقفها من ثورة سبتمبر, أنها وقفت إلى جانب الملكيين ودعمت الإمام الخاضع لها, بالمال والسلاح والعسكريين, ضد الثوار الجمهوريين, الذين أرادوا انتشال شعبهم من براثن الفقر والجهل,, ورغم أن الشعب اليمني آنذاك وقف إلى جانب الجمهوريين, إلا أن السعودية ظلت مساندة للإمام, بل أن الأمير الفيصل الذي أصبح ملكا في نوفمبر 1962م, بناء سياسته على أساس توفير قاعدة في نجران, لدعم الملكيين وتوفير السلاح والمال والدعاية لهم , والعمل على تجنيد اليمنيين في السعودية للعمل بالإغراء أو بالقوة في صفوف الملكيين, وبقيت السعودية تدعم الظلم والطغيان على أبناء اليمن طيلة سنوات الحرب الأهلية, مابين 70_ 1962" ومن تبقى من أسرة الإمامة "الأحفاد" فهم حتى اللحظة مقيمين بالسعودية متمتعين بجنسيتها, وبحقوق مواطنة مميزة, ولا نعرف لماذا كتب المناهج الدراسية باليمن غظت الطرف, عن هذا التدخل السعودي السلبي.؟ عند تطرقها لثورة سبتمبر.
والسعودية اليوم تعيد نفس السيناريو, فهي سياسيا وإعلاميا تدعم نظام صالح الحليف الخاضع لها, ولو على حساب الشعب التواق للحرية والعيش الكريم..
وصية الملك عبد العزيز لأبنائه
العائلة الحاكمة في السعودية, تتخوف من أن يوجد بجنوبها يمنا قويا ديمقراطيا وسياسيا واقتصاديا وعسكريا, فمن يقرا سيرة عبد العزيز آل سعود, سيجد هناك وصية تركها الملك الراحل لأبنائه, حيث أوصاهم بقولة «لا تدعوا اليمن تصبح دولة ذا قوة عسكرية واقتصادية وامنيا مستقبلا, لان ذالك يمثل تهديد لحكمكم ولعرشكم, ولكم انتم كعائلة حاكمة».
ولعل هذه الوصية الأبوية التاريخية, هي ما تفسر محاولات السعودية لإفشال الثورة ولا يستبعد أن تعمد السعودية إلى إشعال حرب أهلية بين الفرقاء اليمنيين لإفشال الثورة, لأنها تعي تماما أن نجاح الثورة يعني بداية لبناء يمن أكثر قوة واستقرارا, والسعودية لا تريد اليمن أن يكون بلدا ديمقراطيا,, لأنها تتخوف من أن تنتقل عدوى الديمقراطية من اليمن إلى السعودية, وتشجع الشعب السعودي الكاتم على أنفاسه, ليطالب بالحرية والديمقراطية التي حرم منها منذ تأسيس المملكة سنة 1932م.
هذا ما تريده المملكة إذن.
ختاما هل أدرك الثوار بالساحات, ماذا تريد السعودية فعلا من اليمن, أنها تريد يمنا ذا مستويات قياسية من فقر وبطالة وتخلف وأمية, يمنا ذات هشاشة في الاقتصاد والأمن والاستقرار, يمنا يحكمه نظام ذليل أشبة بنظامي الإمام وصالح, لكي يصبح بلدا ضعيف وهش ومعتمدا عليها وخاضعا لها, يؤتمر بأوامرها, فهل يسمح الثوار للسعودية بتحقيق أطماعها في اليمن البلد الجار والشقيق لها ؟ هل سيتخلى الثوار عن ثورتهم ويدعون اليمن تبقى منقوصة السيادة والكرامة؟ هل سيتخلى الثوار عن بناء يمنا ذات نظام ديمقراطي وشعبا ذات عقولا منفتحة وبطونا ممتلئة ؟ هل الثورة ستضع حدا لكي تكف السعودية يدها عن اليمن,؟ من هناء دعونا نترك الإجابة للأشهر والسنوات القادمة...