آخر الاخبار

بيان توضيحي عاجل لشركة الغاز اليمنية حول الوضع التمويني وحقيقة تهريب مادة الغاز إلى الخارج الشركة المالكة.لفيسبوك وواتساب وانستغرام تعلن عن نشر أطول كابل بحري بالعالم.. يربط القارات الخمس؟ خفايا وأطماع مواجهات نارية في الدور الستة عشر في دوري أبطال أوروبا قرعة دور الستة عشر للدوري الأوروبي لكرة القدم الملك سلمان يعتمد رمز عملة الريال السعودي الريال يصطدم بجاره أتلتيكو ومواجهة سهلة لبرشلونة.. تعرف على قرعة دور ثمن نهائي أبطال أوروبا وموعد المباريات أبو عبيدة يعلن أن القسام ستفرج غداً عن 6 أسرى إسرائيليين بينهم "هشام السيد" هكذا ردت حماس على الاتهامات الاسرائيلية بشأن جثة الأسيرة الإسرائيلية "شيري بيباس" ترامب يوجه بتحريك قنابل جي .بي.يو-43 الشهيرة بأم القنابل ذات القدرات الفائقة لسحق كهوف صعدة ونسف تحصينات الحرس الثوري الإيراني ارتباك أمريكي ومبعوث أمريكا للشرق الأوسط يعلن متفلسفا: خطة ترامب بشأن غزة ليست لتهجير الفلسطينيين

الرئيس والهروب إلى غزة
بقلم/ جلال الشرعبي
نشر منذ: 17 سنة و 3 أسابيع
الأربعاء 30 يناير-كانون الثاني 2008 10:45 م

طريق الرئيس علي عبدالله صالح ومعه كتيبة المهرولين يبدو أسهل الطرق الأريحية للحصول على أوسمة الزعامة العابرة للحدود!

يبدو الأمر ممتعاً لاستعراض العضلات لدى الحزب الحاكم الذي اجتهد بحماسة في حشد صغار السن من طلاب المدارس من قاعات الدرس والموظفين من دوامهم الرسمي ليهتفوا بالرذاذ نحو «غزة».

بالطبع لا يملك النظام الحاكم الحماسة والجراءة ذاتها، إذا تعلق الأمر بالداخل سواء بالاقتصاد الذي يذهب نحو الهاوية أو بالاسعار الملتهبة أو بالنظر إلى ما يحدث في المحافظات الجنوبية.

هي إذاً البطولة التي تدير الأزمة الداخلية بالبحث عن غريم خارجي أو بالهتافات التي لم يعد لها زبائن!

والأجدى أنه بدلاً من التحليق في تخيل عدو خارجي واستخدام وسائل التدليس والتسريب ضد الآخر، النظر إلى التقرير الذي قدمته اللجنة الخاصة بالأراضي في عدن والتي حددت 15 شخصية تعيش بمئات الكيلو مترات في مثلث عدن، أبين، لحج.

خلال الفترة الأخيرة يظهر الحزب الحاكم كصاحب دور بطولي في الأحداث السياسية وقد تكون العلامة تفانيه في تشكيل غرفة عمليات لإدارة الأزمة الناشئة.. هو بالطبع يستخدم أساليب قديمة وعتيقة، وثلة المتطلعين الشباب من التجار والساسة لا تخرج معالجاتهم للأزمات عن الطريقة العبثية للنظام.

في العام 2005، وأثناء الاحتجاجات على رفع أسعار المشتقات النفطية، كان رأي غرفة العمليات دس المزيد من الناس وسط التظاهرات للقيام بالتكسير والفوضي وإظهار المحتجين على أنهم جماعات تخريبية.

وتلك حيلة المتطلعين الجدد الذي لا يرون البلد أبعد من مصلحتهم الخاصة.

هناك مثل صومالي يقول: «إذا كان خيلك يعاني من المرض فليس مفيداً «كوي» حمار الجيران».

وتلك هي الطريقة التي تسلكها السلطة في التعامل مع الداخل إذ يعقد مجلس الدفاع الوطني جلسة عاجلة للتهديد والوعيد... يتم حظر المسيرات السلمية، وتتجاهل المطالب الحقوقية، وتحجب المواقع الالكترونية، ليكون ردها التنطع في «غزة»، والقفز بالمطالبة بالإفراج عن الصحفي تيسير علوني من «مدريد»!

إنها أفعال شائنة بالطبع.. والتعامل بهكذا اعتباط لا يعني سوى مزيد من دهس المؤسسية المأمولة وظهور صورة البطل الفرد.. مقابل تلقي خارجي يزيد من النظر إلينا بشفقة وهو يرى سلطة دبلوماسيتها «العرف» وليس القانون.

ربما أنا بحاجة إلى مثل صومالي آخر: «المرض الذي في الرأس لا يمكن البحث عن علاجه في الرجل».

لقد تعاملت السلطة مع احتقانات الجنوب والأزمة الاقتصادية بمزيد من شراء الولاءات بالمال العام والفساد الطافح في سجل حياتها اليومية، دون أن تنظر بصدق إلى المشاكل وما يجب عمله لحلها. لكأنها تتلذذ وهي تقود البلد إلى كارثة.

إن شعور الحاكم بالعظمة والقوة ما يلبث أن يتلاشى عندما تبدأ قافلة الزحف الشعبي بالمسير.

متى ينتهي مسلسل الكذب في الداخل والخارج! ومتى يعي الرأس أنه لم يعد هناك من يثق به أو يصدقه؟!