آخر الاخبار

مستشار وزير الشباب والرياضة يدشن المسابقة الثقافية الرمضانية بالمهرة الزنداني يناقش مع الرئيس التنفيذي لمؤسسة قطر دعم المشاريع الإنسانية والتنموية في اليمن وبادي يصف العلاقات بالتاريخ المشرق يتحرك عبر دهاليز المخابرات الحوثية.. واجهة حوثية جديدة لإرث عائلي متخصصة في تجارة الموت والعمليات المشبوهة التداعيات الاقتصادية لتصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية.. دراسة بحثية لمركز البحر الأحمر للدراسات السياسية والأمنية من خلفه علم اليمن وصورة العليمي.. عيدروس الزبيدي يصدر توجيهات بشأن قرار تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية تركيا تمنع مشاركة إسرائيل في المناورات السنوية لحلف الناتو مقتل وإصابة عدد من جنود الجيش الوطني في مواجهات مع الحوثيين في مأرب والجوف أول وكيل ذكاء اصطناعي حقيقي، زلزال صيني جديد إعلان ترامب يهز الأسواق.. والبيتكوين يمحو مكاسبه وسط تقلبات عنيفة بدا الرد الصيني ..رسوم الصين الانتقامية على سلع زراعية أميركية تدخل حيز التنفيذ

كائنات غريبة
بقلم/ محمد المعلمي
نشر منذ: 4 سنوات و 9 أشهر و 19 يوماً
الأربعاء 20 مايو 2020 10:39 م
 

اتساءل احيانا :ما الذنوب التي اقترفها اليمنيون حتى سلط عليهم جماعة ميليشاوية وعصابة فوضوية تعيش خارج إطار الزمان والمكان الذي يعيشه كل العالم من حولنا؟

هذه العصابة أشبه بكائنات أتت من عوالم غريبة على عالمنا أو بقايا كائنات من العصور القديمة ما فتئت تجتر الماضي… أحداثه وأسلوبه… أشخاصه ومحيطه…

جماعة لم تنفك بعد من أسر الماضي بل تستدعيه رغبة وعنوة فتسقطه في واقعها لتمارس حياة الماضي في كل تصرفاتها وسلوكياتها واسلوبها.

الصراع القديم بين (…..) و(…… ) لا يزال عالق في الذاكرة الحية... الحرب لا زالت مستمرة… ميدان المعركة لا يزال مليء بالأعداء المتحاربين… الجراح لا زالت مثخنة بالدم… الدم لا يزال يجري… صرعى وجثث متناثرة… كل ذلك خلق جو مشحون بالحقد والكراهية بل نار مستعرة تهلك ما تبقى من حياة.

في نظر هذه الجماعة المعركة لم تنتهي بعد والحرب لم تضع أوزارها والناس ينتظرون قاض يرسله الله ليحكم بينهم ويقول فصل الخطاب.

هل تنبهت هذه الجماعة لحظة ما في أننا نعيش مكان غير مكان المعركة المشؤومة وزمن غير زمن الصراع المرير حيث يفصل بيننا وبين ذلك الزمان 1400 سنة ومن حيث المكان تفصل جبال وأودية وأنهار فلا صلة موضوعية بين احداث الماضي واحداث اليوم .

جماعة لم تخطو خطوة واحدة إلى الحاضر لتعيشه وتساير احداثه وشخوصه ، لكنها في المقابل تقطع أميالا عدة للوراء والرجوع إلى الماضي وبسرعة هائلة فاجئت كل اليمنيين والمراقبين متجاوزة بذلك عوائق التقدم العلمي والتكنولوجي الذي يعيشه العالم ولمسه اليمنيين برهة من الزمن.

هل أدركت هذه الجماعة أن المجازفة بحياة شعب بأكمله والرمي به خلف أسوار الزمن والمكان أمر لا يمكن تجاوزه حيث لم يسجل التأريخ حادثة لقوم استطاعوا ان يتجاوزوا الحدود الزمنية والمكانية المعلومة لمسار حركة هذا الكون والتي هي مقدرة ومدبرة من قبل الله القادر على كل شيء.

التحرر من الماضي والانعتاق من سطوته والخلاص من أدواته المتمثلة في جماعة الحوثي هو التحدي الأبرز للجيل اليمني المعاصر للنجاة والعبور إلى المستقبل .