نادي السد الرياضي يتوج بطلاً لتصفيات أندية محافظة مأرب. رئيس منظمة إرادة يناقش مع مسؤول ملف اليمن والشرق الأوسط لدى المفوض السامي لحقوق الإنسان عددا من الملفات الإنسانية وزير الداخلية يتفقد سير العمل في شرطة حراسة المنشآت وحماية الشخصيات بمحافظة مأرب أسعار صرف الدولار والسعودي في اليمن مساء اليوم الاثنين مقتل أول جندي لبناني منذ بدء إسرائيل تصعيدها الأخير البكري يهنئ شباب اليمن بالتأهل لنهائيات كأس آسيا ويدعو رجال المال لدعم المنتخب بيان عاجل لجيش السودان رد فيه على اتهامات وجهتها دولة الإمارات.. ماذا حدث؟ أمطار متفاوتة الشدة متوقع هطولها على 10 محافظات يمنية خلال الساعات القادمة بينها اليمن.. تعرف على المنتخبات المتأهلة الى نهائيات كأس آسيا للشباب وموعد القرعة وانطلاق البطولة الحكومة الشرعية تدين بأشد العبارات العدوان الصهيوني على الحديدة وتوجه تحذيراً لإيران ومليشياتها العميلة
• كأي مُدان قرر أن تكون النهاية بشعة بدا الرئيس \"صالح\" عصر الجمعة الفائتة متدثراً بدماء اليمنيين العُزًل. وبدلاً من أن تُفتح كافة أقسام الطوارىء في عموم مستشفيات العاصمة - هذا إن كان هناك أقسام طوارىء من أصله - تم منعهم من فعل ذلك، واستعاظ الرئيس بإعلان حالة الطوارىء في البلد!
• ما حدث للمحتجين السلميين في صنعاء الجمعة الفائتة لم يكن مشهداً في فيلم رعب بل جناية بشعة حصدت في وضح النهار أرواح أكثر من 50 شهيداً أعزل، أعتقد شخصياً أن غالبيتهم حملوا للرئيس ونظامه شيئاً من التقدير ذات يوم، لكن ما هو مؤلم بالفعل أن الرئيس خرج في مؤتمره الصحفي – يومها- ليدافع عن القتلة!
• لا يتواطأ مع القتل إلا قاتل أدمن تشييع الجثامين بدم بارد.كنت أسمعه في التلفاز لحظتها وأبكي جثث الأبرياء وأتذكر – ايضا - كل جبابرة التاريخ من هولاكو إلى تشاوشيسكو إلى شاه إيران وصولاً إلى معمر القذافي، وكيف أن عشاءهم الأخير كان دائماً وليمة موتى كتلك التي شهدتها ساحة التغيير في العاصمة صنعاء، وقبلها المجزرة التي حصدت أرواح شبان أبرياء في عدن بعد أسبوع واحد من بدء الاحتجاجات المطالبة بإسقاط النظام.
• كنت أشاهد – عبر التلفاز- صور الشهداء ملطخين بدمائهم الزكية، وأشعر بأن قلبي الذي يجنح دائماً إلى التغيير السلمي غدا كما لو أنه زجاجة حارقة، بودي لو أرميه في وجوه القتلة، لكن والوصايا السلمية لـ\"غاندي\" العظيم حضرت كزخة مطر.
• في حقيقة الامر لم يرتبط اسم أي رئيس يمني بالحروب وبتوسعة المقابر كما ارتبط اسم الرئيس \"صالح\".
وهناك ثلاثة احتمالات تجعله كذلك:
1- حصوله على عمولة نظير كل قبر يتم حفره.
2- كراهيته للأحياء لأنه أصلاً ميت من الداخل.
3- قدّم مبادرة –كعادته- لكن هذه المرة لعزرائيل متعهدا بتصدير أرواح اليمنيين اليه أفراداً وجماعات، وهو الأمر الذي يبرر هوس هذا\"الجرانديزر\" في جعل إنسان اليمن مجرد رقم في عداد الضحايا.
* أول أيام حكمه تعرض الرئيس\" صالح\" في 15 أكتوبر1978 إلى محاولة انقلاب ناصرية، ما جعله يحيل عناصر الانقلاب الأبيض آنذاك إلى جثامين لا أحد يعرف مكان دفنها حتى اللحظة، فهلاّ يعتقد – مثلاً- أن بوسعه الآن حفر5 ملايين قبر لمحتجين هتفوا علانية برحيله وإسقاط نظامه؟!
* ومعلوم أن \"صالح\" طيلة سنوات حكمه الطويلة خاض- ليس باقتصادنا فحسب، بل بأدمغتنا كشعب - كل حروبه الداخلية وبنى على أنقاض قلوبنا وعقولنا ترسانة قوية من العمى الذهني و.. انهار سلم القيم تماماً.
تلك الحروب المتكررة لم تعطل الحياة فحسب، بل عطلت قوى الشعب العامل وافرغت قلوب الناس من الحب دافعةَ بكل القيم الساقطة إلى الأمام.
*عملياً، لقد سقط الرئيس \"صالح\" من قلوب اليمنيين حين تعرضت صوره للصفع بالأحذية منذ بدء الإحتجاجات السلمية عشية 11 فبراير لحظة سقوط فرعون مصر.
*من يفتح النار على شعبه تحت أي مبرر كان، هو بذلك لا يفعل شيئاً أكثر من أنه يقرر السقوط إلى درك سحيق من التاريخ.
لقد سقط النظام فعلياً، ولم يبق إلا الإرتطام وفتح الصندوق الأسود فحسب.
***
روح المهاتما غاندي تقول لكم الآن:
* إن عدم العنف هو أعظم القوى في خدمة الجنس البشرى. إنه أقوى من أقوى سلاح للتخريب ابتدعته عبقرية الإنسان.
* إذا صادفتنا صدمة من الصدمات، أو واجهنا عدواً من الأعداء، فطريقنا إلى النصر على هذا وذاك، هو الحب.
fekry19@hotmail.com