أنا ابن نبي ، ياعيال الرسي !
بقلم/ سام عبدالله الغباري
نشر منذ: 8 سنوات و شهر و 28 يوماً
الأربعاء 07 سبتمبر-أيلول 2016 03:12 م
- لا تروق لي نظرات الرسيين الذين اقتحموا بلادي اليمن قبل ألف ومئتي عام تقريباً ، وإدعوا أنهم أبناء النبي محمد صلوات الله عليه ، فمحمد ليس له أحد يرثه من الذكور ، كان رسولاً عظيماً ، وآخر الأنبياء ، مثلما كان جدي أول الأنبياء !.
- أنا يمني من نسل سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان بن النبي هود عليهم السلام ، كان جدي "هوداً" أول الأنبياء على هذه الأرض ، ومنه جاء الأنبياء ذوالكفل وصالح وشعيب وإلياس ، وإبراهيم أيضاً ، قحطانيون توزعوا في أرض الجزيرة العربية ، ومنهم تناسل الأنبياء والملوك والأبطال .
- وطني اليمن موئل الحضارات ، ومهد النبوة الأولى ، فمن أنتم ياعيال الرسي سوى سجناء أطلقهم "ملك فارس" ليستذئبوا في هذه الأرض النبوية الجميلة ، فيزرعوا فيها الفتن ، وينحروا أبناء قحطان ببعضهم ، ويقسموا القبائل العزيزة إلى فرق متحاربة تبحث عن عرش فارسي في أرض عربية خالصة .
- هذه الأرض أرضي ، وهذا الحقل حقلي ، والحُكم لي ، العرش لي ، واليمن مهد عروبتي ، ونهد رضاعتي ، وجذور عائلتي وأهلي وتاريخي وحكايتي ورفات أجدادي هنا .. فمن يكون هؤلاء الأدعياء الفاجرون وإن كانوا ينتسبون إلى "علي" حقاً .
- لم يستطع الرسيون إقامة دولة في اليمن رغم كهنوتهم الديني الجامح ، يعملون كعصابة ، وإن تسيدوا مناطقنا بالقهر والخديعة ، فهم لا يحاربون وجهاً لوجه ، كل معاركهم التي توسعت حتى عدن كانت إلتفافاً على عهود الصلح ، وخيانة لمواثيق الرجال ، وحين تجمع القحطانيون في بلاد سبأ القديمة أرهقتهم سيوفنا ، مزقتهم قذائفنا ، دفنهم بأسنا وإصرارنا وقيامنا على حقوقنا ومُلكِنا ، حتى طلبوا نسائهم للذود عن كبريائهم المسفوح في جبال العرب الأولى .
- كل قحطاني هو إبن نبي ، فخر النسب ، وعظيم الجلال ، ذلك أمر يجب أن نعرفه جيداً حتى يكف القحطانيون في كل مناطق اليمن وأريافهم عن قتال بعضهم خدمة لسادن الوثنية الفارسية "عبدالملك الحوثي" وأجداده المارقين ، نحن آل بيت النبوة الأولى نسباً ودماً ، وما جزاء البرامكة الحوثيين إلا الخضوع لنبوتنا اليمنية الكبرى صاغرين !.
- أيها اليمانيون في أنحاء هذا الوطن العظيم ، أنتم أولاد عم ، ليس لكم عدو سوى ذلك الباغي المتنمر بإسم نبوة لا شأن له بها ، نبوة إنقطع حبلها بنص القرآن الكريم ، فيما بقيتم أنتم تتناسلون حقاً من صلب أول الأنبياء ، جيلاً إثر جيل ، فلا تنسوا عروبتكم ، جذوركم ، وطنكم الذي تختصمون فيه من أجل عدو يظاهر عليكم ويخدعكم ليبقى وحده الأقوى ، فيصبح سيداً وأنتم العبيد ، وهل يكون أبناء الأنبياء عبيداً لحُطام فارس وأذنابها ؟.
- خذوا أسلحتكم وسددوا رميها في نحر العدو الفارسي الذي تتعصب سلالته الخبيثة وتستولي على خلاياكم القحطانية الطاهرة ، كسرطان مميت تقبض على أغلالكم وتقودكم إلى الجحيم ، وما أودع الله فيكم بذرة النبوة الأولى إلا لشأن بالغ الحكمة ، وماجعل منكم "ذو القرنين" إلا دليلاً على منحكم أسباب كل شيء ، فخذوها ولا تجنحوا للضعف وتتخاذلوا ، ففي حواضر الجمهورية الآتية شعاع من نور النبوة الأولى ، ألقاً من نجوم يهتدي بها السائرون ، مجداً من حضارة التبابعة ، قرآناً من لغة أبانا "يعرب" ، نحن كل شيء ، وعلينا أن نحكم قبضتنا فقط ونسددها في وجه الحوثي اللعين ومن معه ، حتى يعود المجد لحمير وسبأ ، وقحطان ، وسلام علينا يوم ولدنا ويوم نموت ويوم نُبعث من جديد .