دعا سكان 3 مناطق بالضاحية لإخلائها..جيش الاحتلال يتوغل برياً في لبنان لأول مرة منذ 2006 الجيش الأمريكي يعلق على ادعاء الحوثيين بإسقاط مسيرة أميركية وزير الإعلام : تصريحات المدعو نصر الله حول مأرب كشفت عن حجم المؤامرة التي كانت تستهدف هذه المحافظة البطلة ما حجم الأضرار التي لحقت بـ الحوثيين جراء العدوان الإسرائيلي الاخير على الحديدة ؟ هل سيتحول اليمن إلى مركز لـ«محور الممانعة»..؟ وزير الدفاع يبحث مع السفير السعودي مستجدات الوضع في اليمن نادي السد الرياضي يتوج بطلاً لتصفيات أندية محافظة مأرب. رئيس منظمة إرادة يناقش مع مسؤول ملف اليمن والشرق الأوسط لدى المفوض السامي لحقوق الإنسان عددا من الملفات الإنسانية وزير الداخلية يتفقد سير العمل في شرطة حراسة المنشآت وحماية الشخصيات بمحافظة مأرب أسعار صرف الدولار والسعودي في اليمن مساء اليوم الاثنين
عام من الثورة ها هو ذا عام يمر على الثورة التي اطلق شرارتها شباب الثورة من فبراير 2011 في ساحة جامعة صنعاء.
وهي الثورة التي اعادت نبض الحياة الى ثورتي سبتمبر واكتوبر بعد ان احيلتا الى التقاعد منذ وقت مبكر وهما في عنفوان شبابهما وربيع انطلاقتهما. واذا كان عام الثورة الشبابية قد شهد الكثير والجليل من التضحيات ورافقته اشكال من المعاناة غير المسبوقة فأن الوصول الى بر الامان يتطلب صراعاً مع الامواج والرياح ويقتضي كماً هائلاً من الصبر ليتمكن العابرون نحو النجاه من اجتياز المغارات الصعبة والمنطفات الحادة. وفي التاريخ القديم والحديث لا حدود للدروس التي يمكن الوقوف عندها والتعلم منها والاستفادة من امثولاتها. وكيف استطاع الرواد والقادة المخلصون ان يخرجوا بأوطانهم من عنق الزجاجة او بالاصح من اعناق الزجاجات التي تعددت اشكالها واحجامها.
ان الثورات الناجحة ليست تلك التي تتم بين ليلة وضحاها وحتى لو تحققت في اقل حيز من الزمن فأن تحقيق اهدافها المعلنة وما يستجد لها من اهداف مؤجلة تقتضي وقتاً للتأمل والإختيار. ولعل اهم ما حققته ثورات الشباب العربي في زميلهم الدائم – حتى تلك المتعثرة منها – تتجلى في تحقيق هدفين عظيمين تمحورت حولهما احلام الناس ورغبات الاوطان. وهما تحرير مضمون النظام الجمهوري الذي بقي لسنوات طويلة ملتبساً بالملكية غير الدستورية. فالحاكم الجمهوري العربي يأخذ مداه في السلطة الى ان يموت او يخلع بإنقلاب. وصار من حقه ان يورث السلطة لأبنه او لأي من اقاربه وتلك صيغة لا مكان لها في الانظمة الجمهورية التي تعتمد نظام الفترات المحددة للرئيس لإعطاء الشعب حقه في اختيار من يحكمه اربع او ثمان سنوات. وغياب هذا المبدأ القائم على تداول السلطة جعل الشعب لا يفرق بين نظام جمهوري وآخر ملكي.
والآن وبفضل الثورات الشعبية الشبابية التي عمت وستعم ارجاء الوطن العربي انتهى والى الابد ما كان يسمى بالتمديد وما كان يسمى بالتوريث ايضاً. وصار مبدأ تداول السلطة بمعناها العميق والمسؤول ممكناً بل واجباً. وتلك هي الخطوات الاولى التي تم انجازها ومن السهل ان تتبعها خطوات اخرى تتعلق بالمطالب المعيشية والمواطنة والمساواة ومجانية التعليم والتطبيب الى آخر ما تبشر به ثورة العهد الجديد وتنعشه من آمال كانت قد تضاءلت ثم جفّت عبر سنوات التراجع والجمود.والتحية لشباب الثورة والنصر للوطن والحرية والكرامة لأبنائه.