مهرجان بن شملان في الجوف

استقبل الآلاف من أبناء قبائل محافظة الجوف اليوم الأربعاء من اعتبروه "رئيس المستقبل" مرشح أحزاب اللقاء المشترك المهندس فيصل بن شملان ونتظموا صفوفا علي جانبي الطريق المؤدي إلى عاصمة المحافظة مرحبين به والمرافقين له. وقدم بن شملان تعازيه لأبناء الجوف في مقتل رئيس اللجنة الإشرافية (مصلح شريان), موكداً أن هناك جهات نافذة تخطط للإبقاء علي البؤس والحرمان من الخدمات وإشعال الفتن بين القبائل.

وأكد بن شملان أن الحملة الانتخابية الحالية ليست كالتي سادت الانتخابات السابقة في عام 1999م, مشيراً إلى أن ذلك كان سبباً للإكثار من الشائعات والتدليس مع استغلال الحكومة للإعلام المحتكر من قبلها.

ونفى مرشح المشترك ما تداولته وسائل إعلام رسمية وموالية حول وعده بتسليم الشيخ عبدالمجيد الزنداني للأمريكان في حال فوزه بمنصب رئيس الجمهورية, وأضاف: هم يعلمون من يصادق الأمريكان منذ سنوات طويلة ومن الذين منحوا أمريكا الفرصة لتقتل طائرتها مواطنين يمنيين وكأن البلاد بلا سيادة ولا كرامة وفي مخالفة صريحة للقانون الدولي.

وتابع: ليست لي مع الأمريكان أي علاقة سابقة وستكون لنا علاقة بهم تفرضها الدبلوماسية والعلاقات الرسمية حسب القانون الدولي, وأشار إلى أن السفير الأمريكي بصنعاء وسفراء الدول الأوربية طلبوا زيارته في منزله وتحدثوا معه في شؤون الانتخابات, وأكد لهم أن العلاقات الثنائية ستكون مقبولة وقائمة على المصالح المشتركة. واستدرك: ولكن وضحت لهم أن بيننا وبينهم قضايا أخرى لا يمكن أن نتنازل عنها وعلى رأسها قضية العرب والمسلمين المركزية (فلسطين) وأكدنا لهم انه مادامت أمريكا تدعم المحتل لأرضنا في فلسطين وتحتل أرضنا في العراق فلا يمكن ان يكون لنا بهم علاقة غير علاقة المصالح ولا يمكن أن يحدث تقارب أكثر مما هو حاصل.

وجدد بن شملان أن أحزاب المشترك حاولت مراراً محاورة المؤتمر الشعبي وطالبته بمراجعة سياساته لما من شأنه تصحيح الأخطاء إلا انه ذهب في غيه ما اضطرها إلى الاجتماع في تكتل اللقاء المشترك لتقدم للشعب اليمني كله مشروع الإصلاح السياسي والوطني الشامل، مؤكداً بأنه ينص على تصحيح كل الأوضاع التي يعاني منها الوطن اليمني اقتصادياً واجتماعياً وامنياً وصحياً وتعليمياً.

وأضاف: لابد من الإصلاح السياسي كمدخل وحيد لهذه الإصلاحات كلها, وطالب بأن تكون النيابة العامة عيناً ساهرة ليس للدولة فقط ولكن للدولة والشعب معاً, واعداً بتصحيح وضع النيابة وقال بأنه سيسعى لتوفير البنى التحية لكل القطاعات الزراعية والصناعية والسياحية والسمكية.

وكان رئيس اللجنة التنفيذية للقاء المشترك في الجوف (الحسن بن علي ابكر) أكد أن أبناء الجوف ماضون في مطالبتهم بتغيير نظام الفساد والاستبداد ولم تثنهم حادثة الغدر التي طالت رئيس اللجنة الإشرافية وهو يؤدي واجبه الوطني.

وأضاف: ماضون ولن توقفنا هذه التصرفات, لن نذل ونستكين، ولم ولن يزدنا مقتل مصلح شريان إلا إصراراً على التمسك بخيار التغيير المنشود, وتساءل أبكر من يغذي الثارات ويشعل الفتن بين القبائل ويستفيد منها؟


في الأربعاء 30 أغسطس-آب 2006 06:03:28 م

تجد هذا المقال في مأرب برس | موقع الأخبار الأول
https://marebpress.com
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
https://marebpress.com/articles.php?id=463