دعا سكان 3 مناطق بالضاحية لإخلائها..جيش الاحتلال يتوغل برياً في لبنان لأول مرة منذ 2006 الجيش الأمريكي يعلق على ادعاء الحوثيين بإسقاط مسيرة أميركية وزير الإعلام : تصريحات المدعو نصر الله حول مأرب كشفت عن حجم المؤامرة التي كانت تستهدف هذه المحافظة البطلة ما حجم الأضرار التي لحقت بـ الحوثيين جراء العدوان الإسرائيلي الاخير على الحديدة ؟ هل سيتحول اليمن إلى مركز لـ«محور الممانعة»..؟ وزير الدفاع يبحث مع السفير السعودي مستجدات الوضع في اليمن نادي السد الرياضي يتوج بطلاً لتصفيات أندية محافظة مأرب. رئيس منظمة إرادة يناقش مع مسؤول ملف اليمن والشرق الأوسط لدى المفوض السامي لحقوق الإنسان عددا من الملفات الإنسانية وزير الداخلية يتفقد سير العمل في شرطة حراسة المنشآت وحماية الشخصيات بمحافظة مأرب أسعار صرف الدولار والسعودي في اليمن مساء اليوم الاثنين
تحمل الضربة الأمريكية في مأرب عديد مؤشرات .. غير إن الواضح إن الرئيس اليمني أظهر استمتاع وسخرية من الخطأ الأمريكي .. وبدا كمن يستعرض إنه الأكثر دراية بشعبه وكيف يمكن التعامل معه..
أرسل الرئيس اليمني خمسة مليون ريال وسيارة وماتي قطعة سلاح كلاشنكوف إلى مأرب للتحكيم القبلي تاركاً المؤسسات أقبية مؤجلة في هذه اللحظة وهو بهذا الأمر يفتح المجال لقراءة ما حدث في مأرب من ضربة جوية أسفرت عن مقتل نائب محافظ مأرب أمين مجلسها المحلي " جابر الشبواني" وأربعة من مرافقيه من زوايا وأبعاد متعددة سواءً من الجانب الأمريكي أو الرؤية اليمنية .
فمن الجانب الأمريكي : فإن الضربة الجوية في مأرب أرادت إيصال رسالة للحكومة اليمنية إن الوقت لم يعد مناسبا للوسطاء بينها وتنظيم القاعدة وإنه بمقتل الشبواني لم يعد أمامها سوى خيار المواجهة الحقيقية والجادة مع القاعدة وهذه كانت الرسالة الأولى.
وثانيها : فإن الضربة الجوية جعلت الحكومة اليمنية مكشوفة الجوانب أمام قدرتها وتواجدها وهيبتها وكيف تبدو غير قادرة على حماية كيانها في مناطق القبائل ..
وثالثا: أرادت واشنطن إيصال رسالة لصنعاء مفادها إن عدد من هذه الضربات كفيلة بإسقاطها وفتح الأبواب والنوافذ لأزمات وصراعات في أكثر من جبهة واتجاه.. وقد كشفت ما بعد الضربة من انطفاء الكهرباء واستهداف أنبوب النفط وقطع الطريق العام واستهداف القصر الجمهوري مدى هشاشة الدولة .
ورابعا: ربما أرادت أمريكا من هذه الضربة قياس فاعلية ثنائية للقاعدة كتنظيم والقبيلة ككيان اجتماعي وكيف تبدو قدرة وقوة كل طرف على الأرض.
وخامساَ: فإن الولايات المتحدة الأمريكية أرادت إرسال بالونة اختبار لقياس رد الفعل للحكومة اليمنية وكذلك فإنها وضعت أهداف نفطية وحيوية يمنية على مرمى أهداف "القاعدة" والقبائل كرسالة مفادها أن المتضرر الأكبر من الإرهاب هو الحكومة بالمقام الأول .
وسادساً: أرادت واشنطن قياس شكوكها الدائمة حيال الحكومة اليمنية فيما يخص أنباء عن تنسيقات وتعاون وتفاهم بين " القاعدة" و" السلطة" في اليمن وبطريقة أدق مع مسؤولين عسكريين ومدنيين في الهرم الأعلى.
وسابعاً: فإن اللأمن القومي الأمريكي هو المهم لواشنطن وإن الضربة الجوية استهدفت مطلوباً من القاعدة كان جابر الشبواني من المفترض أن يتفاوض معه ومسألة من قُتل في الضربة مجرد تفاصيل لايهمها.
ومن الجانب اليمني فإن الرسائل التي يمكن قراءتها تتلخص في عديد نقاط :
أولها : بدت السلطة في اليمن غير مكترثة لما حدث في مأرب وراحت توجه رسائل لواشنطن مفادها إنكم لا تستطيعون فهم اليمنيين " فأهل مكة أدرى بشعابها ".
وثانيها : فإن هذه الضربة التي تأتي مع تعيين واشنطن سفير جديد لها في صنعاء تكشف أن مزيداً من الدعم والتنسيق مع الحكومة لازم وضروري حتى تكون هناك نتائج للتعاون في مكافحة الارهاب .
وثالثها: فإن أخطاء واشنطن وانتهاكاتها الدائمة وضرباتها ضد القاعدة في اليمن والتي راح ضحاياها عشرات المدنيين في مأرب وشبوة وأبين ومناطق أخرى يجعل اليمن لديها مستمسكات ووسائل ضغط تستطيع استخدامها للمقايضة حيال قضايا اخرى مثل عدم التدخل الامريكي لما يجري في المحافظات الجنوبية وصعدة .
ورابعا : فإن فتح مزيداً من الجبهات في اليمن يحمل المجتمع الاقليمي والدولي مسؤولية أكبر ويجعلها أكثر تمسكاً بالرئيس علي عبد الله صالح واعتباره الضامن الوحيد لبقاء شكل الدولة في اليمن.
وخامساً: فإن الضربات الخاطئة تعطي الحكومة اليمنية مبررات للتلكؤ وزيادة المطالب حيال التعاون مع واشنطن .
والحاصل إنه لا يستبعد أن تكون الحكومة اليمنية هي من تعطي معلومات مغلوطة حتى تبدو واشنطن في المكان الخطأ في اليمن لتكون اهدافها من الأبرياء.
ولا يستبعد أيضاً أن تكون لعبة شد الحبل التي تبدأ بالتشويق وتنتهي بالويلات والنقم .. هو مايجري بين صنعاء وواشنطن .
لكن أي نتيجة ننتظر .. وأي مفاجأة نرتجي؟
هذا هو السؤال