|
القلبُ بين رشاده وهواكِ ............ متقلبُ العزماتِ مثلَ خُطاكِ
والقلبُ مُذ فتَكت به عيناكِ ........... زُفًت جَنازتُه إلى صَرعاك
ماكان يحسَبُ مقلتيكِ خَناجرا........ ومقابرَ العُشاق حول حماكِ
رُدِّي عليه من الفؤادِ سرورَه ..... واكسِيه عِطرَ الوصلِ من رَيَّاك
فالليلُ دونكِ مُتعَبٌ مُتجعِّدُ الــ........ـــوجَناتِ مَنسُوجٌ من الأشواكِ
والبحرُ قد هجَر الشواطئَ وانطوى.... لمَّا جَفَته مِن الرٌؤى عيناكِ
تَــتَـناحرُ الأمواجُ في أحشائِه ......... شوقا فسبحانَ الذي سوًاكِ
فـتَّـشتُ بين معاطفي عن لَـثمةٍ .... بقيتْ غَداة الوصلِ إثرَ لماكِ
فإذا بوجدانِ الـبريَة قُــبلَةٌ ................ منقوشَةٌ رسًّامُها شفتاكِ
وإذا جبينُ العشقِ في وجَنَاته .......... قُبلاتِنا تَبكي إلى ذكراكِ
حتى المحاريبُ التي خَضَّبتُها ......... دمعًا تُنازعُني إلى لقياكِ
ما للقلوبِ وقد تلَظَّت بالجوى... عَميت عن الإبصارِ في معناكِ
ماكان يَقـتادُ الفؤادَ مُكبَلا .......... .... مِن آسرٍ في قيده إلَّاكِ
للناسِ إن جهِلوا الحقيقةَ شأنُهم ..... في اللَّومِ كلُّ العاذلين فداكِ
في الأربعاء 02 يناير-كانون الثاني 2013 05:45:47 م