|
لا يستطيع اي رياضي في بلادنا انكار أن اللاعب الدولي في لعبة الجودو علي خصروف قد حقق انجازاً كبيراً بتأهله الى أولمبياد لندن 2012م، بعد حصوله على 142 نقطة احتسبت له من مجموع المنافسات التي خاضها في عدد من البطولات العالمية، بالرغم من تحقيقه انجازاً مشرفاً آخر حين امتنع عن ملاقاة لاعب من العدو الصهيوني، ليبرهن عن القيم النبيلة التي يتمتع بها رغم حاجته الماسة حينها للنقاط لتحسين ترتيبه، وهي رسالة قوية للمهرولين من الاعراب نحو التطبيع مع العدو.
لن نتحدث عن نسيان اللاعب طوال تلك الفترة، وعدم تذكره إلا ونحن على اعتاب الاولمبياد اللندنية، فتلك العادة التي دأب عليها المسئولون على الرياضة، ولكننا سنتحدث اليوم على الاستثناء فقد كرمت عدد من الهيئات الرياضية لاعبنا الاولمبيادي، والجميل ان من احسوا بالتقصير تسابقوا للطهور للواجهة عبر بوابة خصروف، فحفل التكريم الذي نظمته اللجنة الاولمبية وحضره رئيس اللجنة عبد الرحمن الاكوع شارك فيه أيضاً صندوق النشء والشباب والرياضة والاتحاد العام للعبة الجود ونادي وحدة صنعاء.
حقيقة وللإنصاف فقد ساهمت اللجنة الاولمبية في التحضير والإعداد للنجم خصروف ضمن برنامج الواعدين -الذي لم يثمر في كثير من اجزائه - والمتبنى اللجنة الاولمبية عبر دعم مشاركاتهم ومعسكراتهم الخارجية، كما كان لاتحاد الجودو بقيادة رئيس الاتحاد العربي واليمني الكابتن نعمان شاهر اهمية كبيرة في مراحل إعداده، وهو ما ساهم بتأهله للأولمبياد من خلال مشاركته في الكثير من البطولات العالمية والآسيوية، ولولا اجتهاد اللاعب ونجوميته وتقيده بالبرامج الاعدادية وبراعته في النزالات لما اثمر كل ذلك الدعم.
ما حققه النجم خصروف هو تحد لكل الظروف التي تحيط به وببقية النجوم خاصة في الالعاب الفردية، وهو ما يفرض على وزارة الشباب والرياضة ممثلة بالأخ الوزير معمر الارياني -الذي كان حاضراً في حفل التكريم- ان تهتم بتلك الالعاب التي تحقق لليمن انجازات مشرفة ومعتبرة على المستوى العالمي وبأقل التكاليف، بعكس الالعاب الجماعية التي يصرف عليها المبالغ الطائلة دون فائدة، وهذه رسالة ينبغي ان تتلقفها الوزارة، فإعداد نجم واحد بنفقات اقل هو ما يتوجب ان تتوجه اليه الوزارة بدل الجيوش الجرارة من الذين يستلمون المبالغ الكبيرة بدون ادنى انجاز.
سيقول البعض ان حصل خصروف أثناء حفل التكريم على 4000 آلاف دولار من اللجنة الأولمبية، و 3000 دولار من صندوق النشء، و2000 دولار من اتحاد الجودو، ومثلها من نادي وحدة صنعاء، ليصبح ما تحصل عليه اللاعب 11 الف دور، وقد يقول البعض ان المبلغ كبير، وسنجيب عليهم هذا المبلغ يستلمه اقل الاشخاص في أي سفارة لبلادنا كل شهر، مع ان اللاعب الاولمبي يمثل وطنه خير من سفارة كاملة.
اعلن الوزير الارياني عن منح كل لاعب يحقق انجازاً في اولمبياد لندن مبلغ 2000 دولار عن كل انجاز يحققه في هذا الاولمبياد العالمي الهام، وهي بادرة تشجيعية ولكنها قليلة مقارنة بالمحفل الذي سيمثل فيه اللاعب بلاده، فالوزارة ينبغي على الاقل ان يكون دعمها للنجوم اضعاف ما تقدمه الاتحادات والأندية، فتكريم الوزارة عبر الصندوق كان بفارق 1000 دولار فقط عن نادي الوحدة واتحاد اللعبة، فهل هما اغنى من الصندوق الذي يدعمهما في الاساس.
لا يمكن لأحد من مسئولينا ان يزايد على تكريم بطلنا علي خصروف، فهذا هو السفير الياباني بصنعاء ميتسو نوري نامبا يكرمه بمناسبة تأهله للأولمبياد لندن2012م، بل ويشيد بالمستوى الإبداعي المتميز له، مؤكداً على ضرورة دعم مثل هذه الكوادر بما يمكنها من الاستمرار والتطور والنجاح.
لقطات...
أستغرب من حنق الشيخ عبد الله حسن خيرات حين نادى بعض الحاضرين في الجمعية العمومية لنادي الهلال برحيله، وهو شيء طبيعي لرجل مكث كل هذه السنوات في رئاسة النادي، والعجيب ان الشيخ خالف مناداته برحيل رئيس الجمهورية السابق علي عبد الله صالح، وطالب حينها بالتغيير، فأين هو التغيير يا شيخ الذين تنادون به لغيركم؟، فيما تكرسون البقاء الابدي في رئاسة النادي.. هذه ليست رسالة للشيخ خيرات فقط بل لكل من نادى بالتغيير لغيره ونسيَ نفسه!!.
في الجمعة 18 مايو 2012 07:35:17 م