آخر الاخبار

المليشيا الحوثية تقوم بتصفية أحد موظفي الأمم المتحدة بكتم أنفاسه وخنقه حتى الموت... رئيس منظمة إرادة يكشف عن إعدامات جماعية للمئات بينهم مختطفين من محافظة صعدة إسرائيل تتوعد سنضرب إيران.. وطهران تهدد: سيكون ردنا أقسى بعد النجاح الكبير وإستفادة 10 آلاف طالب وطالبة من مختلف الجنسيات مؤسسة توكل كرمان تعلن عن فتح باب التقديم للدفعة الثانية من منحة دبلوم اللغة الإنجليزية في لقاء بقطر.. رئيس ايران يتودد السعودية ويعبر عن ارتياحه للعلاقات المتنامية مع المملكة الحكومة اليمنية توجه طلباً للمجتمع الدولي يتعلق بملاحقة قادة جماعة الحوثي وتصنيفها إرهـ بياً مصرع احد قيادات الحرس الثوري الإيراني بدمشق الكشف عن مضمون رسائل تهديد بعثها الحوثيون وصلت عبر البريد الإلكتروني.. الجماعة ترفض التعليق بمبرر انها ''معلومات عسكرية سرية'' أربعة سيناريوهات محتملة للحرب الاسرائيلية البرية على لبنان أمنية عدن تناقش عدة ملفات بينها تحركات مشبوهة لخلايا حوثية العيسي يرفض استقالة مدرب منتخب الشباب ويقر بعدم صرف مستحقاته ومكافأة التأهل

الوضع خطير جدا في صنعاء
بقلم/ ياسين التميمي
نشر منذ: 7 سنوات و شهر و 6 أيام
الأحد 27 أغسطس-آب 2017 04:46 م

لا يستطيع أحد ان يجادل بأن ما يجري في #صنعاء مواجهات بالقبعات، بين شريكين متوترين وسيئين للغاية .
إليكم مثلا البيان الصادر عن المؤتمر الشعبي العام .
فعلى عكس تقييم البعض للبيان الذي نعى فيه المؤتمر العقيد في القوات الخاصة ومكافحة الارهاب خالد الرضي الذي قتله مسلحون حوثيون ليلة أمس، حيث اعتبره ركيكا، فإنني شخصيا اعتقد ان البيان قوي بالنظر الى الوضع الحساس والخطر الذي حُشِرٓ فيه المؤتمر وزعيمه، وينذر أيضا بالحالة الخطيرة التي تنتظر صنعاء.
البيان وصف الحوثيين بأنهم جماعة لا تعرف " الأخلاق و العهود والمواثيق" وهذا يعكس المستوى الخطير من التوتر الذي يسود علاقة شريكي الانقلاب.
البيان يرى فيما حد ث ليلة أمس. بأنه " محاولات رامية للانقلاب على الوطن" وهو اول إقرار رسمي للمؤتمر بالانقلاب وان كانت رؤية كهذه تنطلق من اعتبار ان المجلس السياسي هو صيغة سياسية وطنية يجري الانقلاب عليها.
الأمور خطيرة جدا في صنعاء، فقد لامست القضايا الأكثر حساسية في البيىئة الاجتماعية المناطقية والمذهبية للانقلاب وهو تهديد مستوى التفوق الأمني لهذه البيئة عما عداها من بيئات الحرب في اليمن.
عجلة المواجهة انطلقت بالامس ولن تتوقف الا لدوافع تكتيكية مرحلية،.
بالامس فقد صالح احد مرافقيه المهمين جدا، هذا يولد إحساسا مريرا بالاحباط لدى مناصريه وإحساسا مماثلا بعدم الأمان في جانبه.
والاخطر من ذلك ان الحوثيين اختاروا مربعا خطيرا لخوض تجربة الاشتباك الأولى مع صالح، فقد دارت الاشتباكات عمليا في فناء منزله، وهذا يعني انه بات يفتقد الى الملاذات الامنة ، وأبناؤه مستهدفون والمقربون منه كذلك.
انه انكشاف تكتيكي واستراتيجي. لم يشهده صالح منذ بداية حكمه وحتى خلعه من الحكم.
فحتى بعد ان صار مخلوعا ورئيسا سابقا ظل يتمتع بحصانة أمنية قوية امام خصومه بسبب استمرار سيطرته وقبضته القوية على الجيش والاجهزة الأمنية .
الامر في تقديري يمثل حالة من صراع حتمي على الوجود في توقيت سيّء. للانقلابيين جميعا، ربما أيقن الحوثيون ان شريك الضرورة بدأ ترتيباته الخلاص منهم بدعم اماراتي ربما. وربما شعروا ان التحالف بدأ يفكر بجدية في اعادة صياغة الشرعية عبر احياء دور مجلس النواب ، وهو امر يضمن دورا لصالح وينهي دور الميلشيا.
البعض يرى انه بالإمكان استثمار الصراع الدائر بين الانقلابيين في تقصير امد الحرب وبلوغ مرحلة السلام. بشروط الشرعية. والمرجعيات الحاكمة. لعملية الانتقال السياسية المعطلة بفعل الحرب.
لكن للاسف لا التحالف ولا الشرعية جاهزان لاستثمار النتائج التي ستسفر عنها الحرب الوشيكة بين شريكي الانقلاب، لأنهم منشغلون بتحجيم الشرعية وأدواتها اكثر من انشغالهم بهزيمة الانقلابيين.