تعز..قلب اليمن النابض بالحب والعطاء
بقلم/ الفت مصطفى المقطري
نشر منذ: 11 سنة و 9 أشهر و 3 أيام
الخميس 07 فبراير-شباط 2013 04:40 م

تحت شعار (شارك ) انطلق الجميع صوب تعز مدفوعين بحب هذه المدينة الحالمة، انطلقوا جميعا إعلاميون ومهندسون وأطباء وعمال وطلاب وكل الشرائح والفئات وهم يتمنون ان تعود لهذه المدينة السكينة الهدوء، وان تتخلص من روائح الفساد وأصوات الفوضى الطاغيين على كل شيء..

راعهم حال مدينتهم الجميلة وقالوا لأنفسهم لن نصمت او نستكين ونحن نشاهد تعز تتهاوى بفعل المؤامرات، ولن نسمح ان تدمر أمام أعيننا ونقف مكتوفي الأيدي، ونحن الذين عمرنا الأرض وبرعنا في كل مجالات الحياة، ولا احد هنا يستطيع ان يتجاهل او ينكر عطاء أبناء تعز وولائهم وحبهم للوطن، ابتداء بالشاعر الكبير عبدالله عبدالوهاب نعمان وليس انتهاء بوجدان الوطن أيوب طارش عبسي..

لا نمن على الوطن او نتباهى او نتعنصر كما قد يظن البعض لا معاذ الله، لكننا بصدد سرد حقائق هي لله وللتاريخ، فتعز العز قلب اليمن النابض بالحب والإبداع والفكر والتنوير ورأس المال..

حتى الزعيم جمال عد الناصر حين قرر زيارة اليمن مطلع ستينيات القرن العشرين اختار تعز لتكن قبلته ومنها وجه خطابه الشهير الى الاستعمار البريطاني في عدن وقال (على بريطانيا ان تأخذ عصاها وترحل من عدن )

إذاً على من يتنكرون اليوم لتعز ويحاربون أبنائها عليهم ان يدركوا هذه الحقائق، ويتعاملوا وفقها مع من كان لهم أدوارا وطنية كبيرة منذ ثورة سبتمبر العظيم وحتى ثورة الشباب السلمية..

وبالعودة الى حملة (شارك) التي انطلقت مطلع الشهر الجاري برعاية ودعم من ابن تعز البار المحافظ شوقي هائل، فإننا نستطيع القول ان هذه الحملة قد حققت نجاحا مبهرا بفضل تكاتف الناس وتفاعلهم والنابعين من حرصهم الشديد على رسم الصورة الجميلة الباهية لمدينتهم الراقية، إذ والى الآن نفذت العديد من الأنشطة كحملات النظافة والتشجير وتلوين المدارس والأنشطة الخاصة بتنظيم السير واحترام قواعد المرور الى جانب الأنشطة الطبية والإرشادية والتوعوية بمخاطر استخدام الألعاب النارية وكذا منع حمل السلاح في المدينة باعتباره سلوكا غير حضاريا ومدنيا ويتنافى كليا مع ثقافة وطباع وسجايا اهل تعز الطيبين..

وتستمر حملة (شارك) شهرا إضافيا وستنفذ الكثير من الأنشطة التي ان شاء الله ستغسل بماء الحب والوفاء وجه مدينة أعطت كثيرا هذه الأرض، ولم تأخذ شيء، ومن اجل ذلك نحتاج مزيدا من التكاتف والتأصر والعمل بروح الفريق الواحد لكي يعود الى مدينتنا البهاء والازدهار .

ومن الإنصاف هنا ان نشير الى الجهود المبذولة من قبل الأستاذ شوقي هائل في هذا الاتجاه، حيث وكما نعلم جميعا فقد ولدت فكرة(شارك) في رأسه وأخرجها الى حيز الوجود بالدعم والتوجيه والعمل المتواصل مع كل المخلصين من أبناء تعز، ولهذا نرى انه اليوم من الضرورة بمكان ان نصطف جميعا خلف هذا الرجل الذي يعزز كل يوم ثقتنا به بحبه لتعز وحرصه على بنائها وازدهارها..