قدرها مليار دولار..مصادر إعلامية مُطلّعة تتحدث عن منحة سعودية لليمن سيعلن عنها خلال أيام الجيش الأميركي يكشف عن طراز المقاتلات التي شاركت في الضربات الأخيرة على مواقع الحوثيين يد البطش الحوثية تطال ملاك الكسارات الحجرية في هذه المحافظة افتتاح كلية التدريب التابعة لأكاديمية الشرطة في مأرب اول دولة توقف استيراد النفط الخام من إيران تقرير حقوقي يوثق تفجير مليشيا الحوثي لِ 884 منزلا لمدنيين في اليمن. منفذ الوديعة يعود لظاهرة التكدس .. وهيئة شؤون النقل البري تلزم شركات النقل الدولية بوقف رحلاتها إلى السعودية المبعوث الأممي يناقش في الرياض مع مسئولين سعوديين معالجة الأزمة الاقتصادية في اليمن وقضايا السلام أسباب وخفايا الصراع بين فرعي العائلة الملكية في قطر وقصة الجوهرة الماسية التي فجرت الخلافات توجه لإلغاء تقنية الفار من مباريات كرة القدم واستبدالها بـ(FVS).. ماهي؟
بعض الناشطون على الانترنت جزآهم الله خيرا , قاموا بحملة لمطالبة شبكة الجزيرة بفتح قناة "سوريا مباشر" , لدعم الحراك الثوري في سوريا . وأرى أن المطالبين بمثل هذه القناة لديهم حس إعلامي كبير , ويعرفون تأثير الإعلام ,
ولكن تجربة العالم مع الثورة الليبية ما زالت تؤثر على طريقة تعاملهم مع أحداث الثورة السورية . إذ انه ليس هنالك نقص في المعلومات وخصوصا إجرام نظام الأسد . ولكن لماذا لا تتحرك "القوى الشعبية" في العالم لمناصرة الثورة السورية ؟ لماذا تخلف "الإعلام العالمي" , واختلفت رسالته حول الثورة في سوريا . بعكس ما كان مع الثورة الليبية .
سبق أن قلت هذا , وسبق أن بينت أن للثورة الليبية تأثير , إيجاباً أو سلباً على كافة حركات التحرر العربي .
لنكن صرحاء , فالصراحة وحدها هي التي تضع الحلول الحقيقية , ولمعرفتي بهذا التأثير الكبير للثورة الليبية , دفعني للانخراط في أحداثها , لكي أعطى رأياً محايداً , رأياً من الخارج , رأياً يحب الثورة على الظلم والاضطهاد, ويحب ليبيا ولا شيء يعلو على هذين الحبين إلا حبي للحرية والكرامة.
حتى في الإعلام , تأثير الثورة الليبية كان كبيراً , فانا أشاهد الكثير من القنوات الأجنبية , وأول ما يتحدث عنه المعلقون على الثورة السورية , يربطون النتائج بثورة ليبيا , ويقولون :- هل تريدون أن تكون سوريا بنفس نتائج ليبيا , وقالها مسئولون كبار في الكثير من دول العالم .
يظن البعض أن العالم لا يتابع نتائج الثورة الليبية , ولكن على العكس , فالعالم تابعها بعيون وأذان مفتوحة .
عمليات السلب , عمليات الاختطاف , عمليات التعذيب , منع تكون الجيش , استباحة العاصمة عدة مرات. تفرق القوى السياسية وتصارعها .
ودائما ما يوجه الاتهام لقطر وللولايات المتحدة الأمريكية , ولأشباه الثوار , وللشرق وللغرب , ولكن لم يوجه الاتهام للمسئول الحقيقي ,
• المسئول عن ما يحدث في ليبيا , هم الليبيون , وليس غيرهم .
• الليبيون الذين يحملون السلاح , هم المسئولون .
• الليبيون الذين حاولوا العبث بالمال العام هم المسئولون .
• الليبيون الذين يحتكمون للسلاح في الصغيرة والكبيرة هم المسئولون
• الليبيون الذين يحتلون إدارة ومباني الدولة هم المسئولون.
• الاتهام بالتسلق وفقدان الثقة بين الليبيين هو المسئول.
• عدم الإذعان لسلطة القانون , بل سلطة من يحمل السلاح هو المسئول .
• الكتائب التي ما زالت تدّعي الثورية وتقوم بأعمال التفتيش داخل طرابلس تضايق البشر وتغلق الطرق هي المسئولة .
• السلبية القاتلة التي يتعامل بها الليبيون مع قضايا ليبيا هي السبب.
• المسئولين الذين تسلموا إدارة الدولة وتعاملوا معها كغنيمة حرب , وسرقة المال العام وتبديده هم المسئولون .
اقسم بالله , اقسم بالله , اقسم بالله , لو هدأت ليبيا , وبنيت الدولة المدنية , وظهرت القوى المدنية بقوة على المشهد , وخرج السلاح , فان نجاح ثورة سوريا سيكون أسهل كثيرا , وسيكون عدد ضحايا سوريا أقل كثيرا .
ثورة سوريا هي امتداد عضوي لثورة ليبيا , من أدرك هذا يعرف تأثير احدهما على الآخر , ومن أنكر هذه العلاقة , فانه لا يعلم أبجديات الثورة , لا يعلم أبجديات الإسلام , ولا يعلم أبجديات التاريخ , أبجديات الجغرافيا.
الآن قد تقرر موعد الانتخابات الليبية , يجب أن تتركز الجهود المدنية على إنقاذ ليبيا , فهي في مفترق طرق , وبإنقاذ ليبيا سوف تنقذ سوريا .
لا تتهموا المتسلقين , ولا تتهموا الفلول ولا تتهموا الأزلام , بل كل ليتهم نفسه , ليرى أين قصّر في حق ليبيا , وليعلم أن هذا التقصير يؤثر تلقائيا في ثورة سوريا .
سوريا لا تحتاج لقناة مباشر سوريا , بل تحتاج إلى ليبيا , ونجاح ثورة ليبيا , وقيام الجمهورية الليبية وجيشها القوي وأمنها القوي , حيث يحتم القانون ويختفي السلاح . هذا ما تحتاج سوريا الآن .
قد أكون قاسيا في كلامي هذا , ولكن هي الحقيقة , بدون ماكياج , وبدون محاولة للتجميل , وبدون أن ابحث عن متهم , لكي أضع اللوم عليه , فكلنا يا سادتي متهمون , من فعل ومن سكت.
وعلى طريق الحرية والكرامة نلتقي