آخر الاخبار

العليمي أمام امام المنتدى العالمي يكشف عن خسائر مهولة للاقتصاد الوطني بسبب حرب الحوثيين تصل إلى إلى 657 مليار دولار اذا استمرت الحرب طارق صالح يفسد فرحة الحوثيين بهذا الظهور عاجل: بعد إتحاد غالبية القوى السياسية في اليمن.. المجلس الانتقالي يشذ عن الإجماع الوطني ويعلن عدم مشاركته في اجتماع الأحزاب السياسية والقوى الوطنية بعدن .. مقتل أحد القيادات العسكرية العليا بالحرس الثوري الإيراني بتحطم مروحية ومصرع من كان عليها جنوب شرقي إيران ماليزيا تعد مشروع قرار لطرد إسرائيل من الأمم المتحدة المركز الوطني للأرصاد والإنذار المبكر يحذر تسع محافظات يمنية ويكشف عن المحافظات الأكثر تأثرا التصعيد الإسرائيلي المرتقب ضد الحوثيين.. متى وكيف؟ نزول ميداني للجنة مشتركة بين القطاعين الحكومي والخاص لتحديد مواصفات وأسعار خدمات الحج وضمان الجودة افتتاح بطولة الفرق الشعبية لكرة القدم بمديرية مدينة مأرب بمشاركة22 فريقاً. تدشين فعاليات الأسبوع العالمي للسلامة الدوائية بمأرب.

عيد اليمن الجديد... 21 فبراير
بقلم/ ياسر الشرعبي
نشر منذ: 12 سنة و 8 أشهر و 16 يوماً
الجمعة 17 فبراير-شباط 2012 07:31 م

لم أكن معنياً كثيراً بالعملية الانتخابية, ولم أقف متخندقاً في صف الدفاع أو الهجوم ضد أو مع إدلائي بصوتي لمن أراه مناسباً والأقرب في ظني من المصحة العامة. كانت تلك قناعة شخصية نابعة من النظر إلى زوايا متعددة في مجريات العملية الانتخابية, ولا أنكر وجود عامل خارجي ساعد في بلورة تلك الرؤى والمتمثل في الأيدلوجية ومدارس التنشئة؛ ولا ضير في ذلك من وجهة نظري في مرحلة من المراحل العمرية, لكن الرؤى تتغير والأفق يتسع في المرحل العمرية اللاحقة؛ هذا هو الأصل في نمطية التفكير, مع وجود من يتسمر على خشبة الماضي ويعض عليها بالنواجذ. مراحل متعددة من الانتخابات اليمنية بأنواعها المتعددة صنعت نفوساً يمانية تقوى على تحمل المسؤولية, ولديها القدرة على حل مشاكلها, وتجاوز معوقاتها في أحلك الظروف, وهي اليوم أقدر على تحمل الصعاب وتجاوز التحديات وإن كانت كبيرة فإن نفوسهم أكبر. لقد وصل اليمن عبر ظروف صعبة ليقف على بوابة يمن جديد سيُفتح - بإذن الله- بدخول ليلة الثاني والعشرين من شهر فبراير, وأظن إن لم أجزم أن الواحد والعشرين من فبراير سيتحول إلى عرسٍ جماعي لكل أبناء الوطن يضاف إلى 26 سبتمبر و14 أكتوبر و30 نوفمبر, مع اختلاف في الأحداث والنتائج. إن اليمنيين في الداخل والخارج يرقبون غداً مشرقاً يوشك أن يفتح, وهم متفائلون,وأنا متفائل جداً بحصول هذا الحدث التاريخي, وهذا التفاؤل إنما ولده الثوار الذين حملوا أرواحهم على أكفهم, وانطلقوا يبحثون عن اليمن الغائب, ليرووه من دمائهم كي يعيدوه إلى المكانة التي تليق به, ويجملوا ما شوه منه, ويرمموا ما اندثر منه, وبسبب صنيعهم حذف العالم الصور المشوهة التي رسمت في ذاكرته عن اليمن واستبدلها بصور أخرى رسمها الثوار بأطيافهم المختلفة وترابطهم الثوري الموحد وسلوكياتهم المدنية, وبسببهم نقف اليوم على عتبات انتخابات مغايرة تماماً لكل الانتخابات السابقة, من حيث الإجماع على المرشح من جميع القوى السياسية المعتبرة, والأمل المنشود, والسلوكيات والتوجهات. والحقيقة أننا لسنا متحمسين كثيراً لذاتية الانتخابات, لكننا متحمسون لإحداث نقلة جديدة في الحياة السياسية اليمنية, ولن يكون ذلك إلا بالمشاركة فيها, مع يقيني أن غالبية أبناء الوطن ينظر إليها على أنها المسمار الأخير في نعش نظام ملأ البلاد تردياً وانحطاطاً, وينظر إليها على أنها تأسيس لمرحلة جديدة تتسع الجميع, وتفتح المجال واسعاً للتنافس في مستقبل اليمن. إن كل يمني يفكر بعقله يمر عليه العد التنازلي للوصول إلى 21فبراير ببطء شديد, لماذا؟ لأنه يتطلع إلى يمن جديد على كافة المستويات, وينتظر أن نضع حجر الأساس ليمن يتسع الجميع, ليمن خال من الفساد, ليمن يحاسب فيه المسؤول, ليمن يُكره الفرد على تحمل المسؤولية, بدلاً من البحث عنها بكل الوسائل, ليمن لا يكون فيه المنصب مغنماً, ليمن يعيش فيه الفرد اليمني عزيزاً, ليمن يصبح لليمني كرمة ومكانة في الداخل والخارج.

إن المتأمل في المراحل الانتخابية التي شهدتها اليمن تترسخ عنده جملة من القناعات,أبرزها:أن المنافسة إن لم تكن شريفة ومحكومة بقيم نبيلة فإنها تساعد في بروز سلوكيات لا أخلاقية تتمثل في التشويه والتجريح ويتعدى ذلك إلى النيل من الأعراض وغير ذلك من السلوكيات الدالة على تقزم في التفكير وهشاشة في القيم وخلل في القصد, فسلوكيات الآخر ينبغي ألا تنعكس سلباً على سلوكياتنا, هذا إن كانت هناك ثقة جماهرية ومقدرة على تقديم صورة مقنعة للجمهور. كانت تلك إشارات للأمس, وتطلع لفتح بوابة غد مشرق ليمن غيب كثيراً, وأجبر على أن يظهر بغير حقيقته.

 وأملي أن تكبر النفوس, وتسمو الأهداف, وأن تقدم اليمن على الرغبات الشخصية أو الحزبية, أملي أن نفشل خطط كل من يريد إفشال الانتخابات بذكائنا وحسن تصرفاتنا, وإياكم والعجلة, فإننا قد تحملنا كثيراً وبقي قليل.

أملي أن أراك يا بلادي في موقعك الحقيقي, فقد كنت شامة في جبين التاريخ, وبأخلاق تجارك اقتنع الناس بالإسلام, وأبناؤك مشهود لهم بالحكمة والإيمان والفقه