بطريقة "مذهلة".. لاعب البحرين يسجل "أحد أروع" الأهداف في تصفيات كأس العالم 2026 الداخلية السعودية تعلن إعدام يمني "حدّا" وتكشف ما اقترفه استهداف ناقلة مواد كيميائية قبالة الحديدة والمليشيات تصدر بيانا الخدمة المدنية تعلن الإثنين القادم إجازة رسمية بمناسبة العيد الـ61 لثورة 14 أكتوبر المجيدة أشادت بجهود الاصلاح.. أحزاب حضرموت تعلن موقفاً موحدا بشأن مطالب أبناء المحافظة العادلة انتفاضة شعبية غير مسبوقة تباغت مليشيات الحوثي في هذه المحافظة 13 شرطاً للقبول.. وزارة الدفاع تُعلن فتح باب القبول والتسجيل في كلية الطيران والدفاع الجوي الرياض تجدد دعمها لجهود إنهاء الحرب في اليمن والتوصل إلى حل سياسي شامل مجلس النواب يعلن موقفه من العقوبات الأمريكية ضد حميد الأحمر ... بماذا وجه الحكومة ؟ أولياء فاسدون.. هكذا وصل قادة الثورة الحوثية الزائفة إلى الثروة الفاحشة وحياة الترف
لعل المراقب للشأن اليمني يدرك درجة الخطورة وحساسية المرحلة التي تمر بها اليمن تحذيرات ومؤشرات في وقت مبكر تجعل من اليمن دولة فاشلة واجتماعات لأصدقاء اليمن و المانحين تلو اجتماعات خرجت بأجندة عاجلة لإصلاح الإدارة الحكومية غير أن هذه الإصلاحات تتعارض مع مصالح القوى الحاكمة ، إضافة إلى انشغالها بالصراع السياسي ، واعتماد الفوضى والنزاعات كأداة لاستمرار الحصول على الدعم المالي قوض أي خطوات في الإصلاحات .
ولو ركز القائمين علي هذا البلد على الملف الاقتصادي والبدء بإصلاحات جوهرية علي الإدارة الحكومية وإدارة التنمية بمسؤولية لخرجنا من هذا المأزق حكام و محكومين .
المؤلم انك تشعر بأن عجلة الزمن واقفة في اليمن لم تتحرك فكل المبررات والمؤشرات ما زالت تجعل من اليمن دولة فاشلة رغم انتخاب رئيس جديد ليمن جديد كما روج له رعاة للمبادرة ، وبشيء من الإنصاف لا ننسي أن الرئيس هادي ورث تركة ثقيلة نتيجة الأزمة السابقة إضافة إلى استلام دولة بمؤسسات مفرغة من محتواها عمل الفساد المنظم علي تدمير القواعد الرسمية وإنتاج مؤسسات في اتجاه شخصنه الدولة .
ولا يمكن للرئيس هادي الخروج من عنق الزجاجة أذا ظل في نفس أدوات الماضي , وفي اعتقادي أن الملف الذي يجب أن يركز علية هو الملف الاقتصادي والإمساك بزمام الوسائل والآليات التي تمكنه من إدارة التنمية الاقتصادية ، إن هناك إجراءات ملحة وعاجلة لا ينبغي التأخير فيها تضمن تهيئة المناخ للاستفادة من دعم المانحين وتعظيم الفرص الاقتصادية وهي كالتالي:
- سيادة القانون ليكون فوق الجميع وتمكين وزارة الداخلية والأجهزة المشرفة على تنفيذ القانون (( النيابة العامة ، نيابة الأموال العامة ، الشرطة ......)) وعدم التهاون في أي فساد داخل هذه الأجهزة ، وإصلاح القضاء والعمل على استقلاله.
- علي الرئيس أن يمتلك الرؤية و ألاستراتيجيه والبدء علي الفور بثورة في الإدارة العامة والبدء بإصلاح الإدارة الحكومية وإعادة قواعد العمل الرسمية والمعايير والتوصيف الوظيفي ، وكل الإجراءات التي تعيد بناء الإدارة الحكومية .
الشيء الذي يجب أن ندركه أن هذه لإصلاحات لابد منها ولا يمكن تخيل أي إصلاح للوضع الحالي بدونها بحيث يتم تهيئة المناخ للاستفادة من الفرص الاقتصادية و ينبغي أن لا ننسى إن هناك الكثير من الفرص الاقتصادية التي يمكن تعظيمها والعمل علي استغلالها للبدء في بناء اقتصاد وطني .
والشئ الأكيد أن استمرار حكومة الوفاق القائمة بين أطراف الصراع تمارس دور المعارضة والسلطة تعيش في الماضي لا تمتلك الخبرة والكفاءة هو استمرار في مزيد من تفاقم الأوضاع ، نحن بحاجة إلي حكومة تكنوقراط تعتمد معيار الكفاءة والخبرة تستطيع التجاوب مع الإجراءات والآليات المؤسسية في إصلاح الإدارة الحكومية.
mr_nabil@hotmail.com