ما لا يعرفه العرب عن فوائد زيت الزيتون وعجائبه في جسم الإنسان الضالع: وفاة شابة ووالدتها غرقاً في حاجز مائي غلاء عالمي لأسعار الغذاء إلى أعلى مستوى ست مواجهات شرسة ضمن بطولة الدوري الإنجليزي الممتاز إستعدادات كأس الخليج.. لجنة الحكام باتحاد كأس الخليج العربي تجتمع على هامش قرعة خليجي 26 أول رد من المجلس الرئاسي لوزارة الدفاع السعودية بخصوص مقتل وإصابة جنود سعوديين بحضرموت تقرير: مليون يمني ألحقت بهم أمطار هذا العام أضراراً متفاوتة وضاعفت مخاطر الإصابة بالكوليرا ضبط عشرات الجرائم في تعز والضالع خلال أكتوبر حزب الإصلاح يتحدث لمكتب المبعوث الأممي عن مرتكزات وخطوات السلام وأولوية قصوى أكد عليها المسلمون في أميركا صوتوا لمرشح ثالث عقاباً لهاريس وترامب
أولا: رسالة إلى شباب الثورة :
لقد صبرتم عليه 33 عاما فلتعذبوه بصبركم وصمودكم أياما وساعات كي يتحقق الهدف.
هذه الرسالة منطلقها « أن اليمن تحتاجكم أحياء وليس شهداء » ونحن نقدر لكم جسارتكم وشجاعتكم وتضحياتكم ، لذلك فاني أطلب إليكم أن تستـنـفـدوا أولا قبل جمعة الزحف نتف الريش وإسقاط كل الأوراق من يده ، فالشجرة اليابسة لا أحد يستظل تحتها. هذه الدعوة ليس تثبيطا لعزائمكم الصلبة ولكن حقنا لمزيد من دمائكم ، فالسفاح لم يرتو من دمكم بعد لأنه يرفض أن يرحل.
يعتمد « السفاح » على المال في إدارة البلاد فهو يشترى الذمم ويحول الناس من شهود عدل إلى شهود زور، ولقد راهن على إضعاف المعارضة منذ 2001 على شرائهم بالمال فلم يستطع، ثم حاول شق صفهم من خلال زعزعة الثقة، وقد كان قتل الشهيد الفذ جار الله عمر أحد وسائله في إحداث الشرخ ففشل.كما استمات في إضعاف منظمات المجتمع المدني وإخضاعها لحزبه.
واليوم هو يراهن على ذات الأدوات: شراء الأنصار بالمال العام، وكذلك الرهان على شق صف الشباب بوسيلتين : الأولى: اليأس لطول المدة، فثباتكم وصمودكم هو الرد عليه، والثانية: الادعاء بان المعارضة هي من يدير الثورة مستغليين الشباب، إنه يحتقر شباب اليمن بهذا الادعاء ويقزمهم، ومن يحتقر غيره لا يستحق الاحترام، فلا تلتفتوا لما يقول فالكل يعلم أن شباب 3 فبراير بتعز خرجوا ثائرين بعيدا عن الأحزاب، فقد ذهبوا إلى الثورة دون إذن من أحزابهم ومن أولياء أمورهم فهم مجموعة من الإعلاميين والحقوقيين ومنظمات المجتمع المدني والشباب المستقلين دون وصاية من أحد على أحد ، وهتفوا عاليا « ياعلي عطف فرشك من تعز يسقط عرشك» وهنا تكمن عبقرية الثورة أن يقودها مجموعة من الأحرار الخلص، وقد لحق بهم شباب صنعاء في 11 فبراير وهلم جرا في بقية المحافظات.
تفعيل العصيان المدني قبل الزحف : ينبغي حشد الجهاز الإداري إلى صفوف الثورة وتعطيل الإدارة المغتصبة بيد سلطة غير شرعية، وهذا التمشي يقتضي الحصار السلمي للمؤسسات التالية:
1- البنك المركزي الذي يستنزفه « السفاح » لإبقاء البلاطجة حوله مدافعين ومناكفين، وياحبذا إغلاقه وتشميعه بإشراف الإدارة الحالية له، ومنع الدخول إليه بعد الإغلاق حتى سقوط المخلوع السفاح.
2- مؤسسات هامة: وبجوار البنك المركزي يوجد مكتب رئاسة الجمهورية الذي يمثل الجهاز الفني الذي يدير دواليب الحكم بدلا عن السفاح وبتفويض منه، يمكن محاصرته ومنع الدخول والخروج منه. وعلى مقربة منكم مقر الحكومة ووزارة الخدمة المدنية وبينهما القصر الجمهوري القديم وإدارة البريد المركزية وعلى المحافظات الأخرى أن تحذو نفس الخطى .
وعندما لا يجد السفاح المال الكافي لحشد الأنصار أضمن لكم - بإذن الله - أنه لن يكن بوسعه أن يأمر من يقدم له فنجان القهوة ، ولا يستبعد أن تفر نساؤه وتطلب خلعه ، وحينما نصل إلى نتف الريش وتركه مخلوسا في مخبئه فانه لا يحتاج أن تزحفوا إليه ولكنه من سيخرج إليكم ذليلا خانعا.
ثانيا: حول المنظمين إلى الثورة:
الثورة كالماء العذب المتدفق يستطيع كل قذر أن يتطهر به فلا تتضايقوا من الناس المتطهرين ، فقد خذلوا السفاح وهو في أمس الحاجة إلى عونهم، لكن أحدا من هؤلاء المتطهرين لا يستطيع الادعاء بالطهر الخالص، فالمنظمين إلى الثورة ليسوا كلهم في سلة واحدة: فمنهم الشريف الحر الذي همش في حزب المؤتمر وهؤلاء جزء أصيل من الثورة، ومنهم المضطر لقضاء مصالحه وله عذره، ومنهم منتهي الصلاحية والمعطل، ومنهم الانتهازي والفاسد، فإذا كانوا جميعا سيتطهرون فهذا من بركة الثورة أن تخلق مجتمعا يمنيا نقيا رائعا، فـ للثورة مابعدها.
يكفي أن تنقلنا الثورة من عهد الإقصاء إلى عهد الشراكة الوطنية، إن الله فتح باب التوبة حتى ما قبل الغرغرة فلا تقعوا بما وقع النظام الإقصائي فيه، إنهم جاؤوا إليكم مناصرين ومؤازرين ومساندين وليسوا طالبين منكم قيادة أو زعامة ، فالميدان يتسع لكل الثوريين والمتطهرين.
ثالثا: رسالة أخيرة إلى السفاح
إن كل خطاب تخرج به على الشعب تقنعهم بضرورة الثورة عليك، فأنت من تصنع الحرب والدمار وبقاؤك هو خراب لليمن ومدعاة للفتنة، سارع بالرحيل فإهدار الوقت ليس لصالحك، فلا تلف الحبل صلفا حول عنقك، إن مزيدا من الضحايا تعني مزيدا من الحبال على رقبتك، فلا تـتسبب بتدمير نفسك وبلدك، ليس بوسعك أن ترضي كل سكان اليمن وان تعتذر لهم ، لا تصر على أن تكون رئيسا محتقرا وذليلا ومخلوعا ومحاكما بعد هذه التجربة التي لها وعليها..
اخرج ورأسك على رقبتك خير لك من أن تفقد رأسك قبل الرحيل، فلن تكون شهيدا في كل الأحوال، ولن تجد من يتـشفع لك أو يترحم عليك، إن الشباب إن زحفوا إليك فلا مفر لك منهم ، تذكر ماذا فعل شباب رومانيا برئيسهم تشاوسيسكوا لقد قتلوه وزوجته في قارعة الطريق.
نعلم أن لك طائرات مروحية في القصر ولكن لا يسعك أن تفر بها والى أي حدود ، حاول أن تنظر إلى الأمر بروية، حاول أن تقرأ الحقيقة المرة، وهي : « انك شخص فاسد وغدار ومكروه ومحتقر والناس لايريدونك » ولا تكذب على نفسك بالشرعية الدستورية التي علق مبارك أملا عليها قبلك وكان مصيره كما رأيت. أفلا تعتبر قبل فوات الأوان .
أوقف دعمك المالي للبلاطجة لثلاثة أيام فقط لتعرف حجمك الحقيقي، ستجد أنهم كذبوا عليك حينما أطلقوا عليك زورا وبهتانا وصف القائد والزعيم ، فالقائد لا يقتل شعبه، تمعن بجدية فالأمر متعلق برقبتك وليس بمستقبلك، فمثلك لم يعد لديه مستقبل في هذا السن والسمعة السيئة، نعلم أنه من الصعوبة أن يـقـتـنع الحمار انه ليس حصانا. إنها مشيئة الله ماضية علينا وعليك وعلى زملائك المستبدين.