دبلوماسي أمريكي: الصين شجعت الحوثيين على مهاجمة سفن الدول الأخرى ورفضت إجراءات دولية ضدهم بعد الكشف عن تصفية غالبية قادة حزب الله .. واشنطن وتل أبيب ترصدان 7 ملايين دولار لمن يبلغ عن الناجي الوحيد من اغتيالات قادة «حزب الله» استشهاد دكتور يمني مع أمه في قصف شنه جيش الإحتلال الإسرائيلي آخر التقارير والمعلومات بشأن مصير خليفة حسن نصرالله.. وحزب الله يلتزم الصمت أرقام توضح كم جريمة ضبطتها أجهزة أمن العاصمة عدن خلال 3 أشهر معارك طاحنة والجبهات الأوكرانية تتساقط..و روسيا تحرر بلدة أوغليدار الهامة استراتيجيا ارتفاع حصيلة الحرب في غزة إلى 41825 قتيلاً تفاصيل 18 غارة أميركية بريطانية على اليمن حماس تنعى 9 من مقاوميها اغتالهم الاحتلال بالضفة ولبنان الذهب يسجل خسائر أسبوعية مفاجئة بعد 3 أسابيع من المكاسب
كانت وما تزال الدولة تتخذ موقفاً \\\"دبلوماسياً\\\" دولياً ومحلياً إزاء عمليات القاعدة في اليمن مؤداها أن الارهاب فيها كان مولوداً شرعياً لأب يدعى الفقر وأم تسمى البطالة، مرتكزةًً في ذلك على دراسة تحليلية للظاهرة وأسبابها خرج بها الباحث الأمريكي البروفيسور تيد هوندريتش في العام 2002، وصارت الحكومة والدبلوماسية اليمنية بغباء فاحش تتبجح بتلك النتيجة غير المنطقية لتنفي مسئوليتها تماماً عن انتفاخ هذا الورم السرطاني النووي الذي غدا كابوساً يقض مضجع أوروبا وأمريكا انطلاقاً من يمن الحكمة الذي اثبت فقراؤه ان الارهاب ما هو إلا لقيط غريب خرج من رحم أم تدعى فساد وأب ضعيف الشخصية يكنى بسوء الإدارة.
لن أهاجم الولايات المتحدة التي لن تكترث لاتهاماتي لها باصطناع الأزمات في العالم، ولعل هناك من يبرر لها ويرحب بوجود لها بشكل ما في اليمن بشكل يمس سيادة البلاد بعد أن روجت عمليات القاعدة العالمية لمساعدة اليمن أمنياً وتنموياً \\\"حسب ما نسمع من وسائل الاعلام\\\". لكني استغرب بشدة اتهام حكومتنا لفقراء اليمن بالارهاب الناتج أصلاً عن سياسة التراخي والاختراق والتوافقات التي تتولاها طبقة سياسية عالية سياسياً واجتماعياً.
القاعدية والتطرف هي فكر لم ينتمِ اليها معتنقوها من أجل الحصول على المال ومن ثم يفجرون أنفسهم في مدرسة أو معسكر أو سفارة لقاء ذلك، بل انها رديف ٌ يقابل الحوثية التي لم ينتمِ اليها عناصرها بسبب فقرهم بل لنقص تعليمهم. هل يعرف أحداً من القراء الأعزاء أن فقيراً انضم للقاعدة بسبب فقره أو بطالته أساساً ، أم أن ذلك بسبب مستواهم التعليمي أو النفسي أو السياسي! وهل الفقراء هم من أدخلوا أعضاء القاعدة السمر والشقر والعجم الى بلادهم وهل هم من تخلى عن حراسة مياههم وسواحلهم وصحاريهم !
معادلة أخرى تثبت النظرية
يا سادتي... هذه معادلة غير منطقية توجد في اليمن أثبتها قوة إيمان وسلمية فقراء اليمن. ماذا يتخيل أحدكم لو أن بلاداً عربياً سادت فيه مستويات الأمية كبلادنا أو الفقر كبلادنا أو حرية السلاح كبلادنا أو عدم سيادة القانون كبلادنا! لا بد أن يتعرض أي بلد عربي لواحدة من هذه الموبقات تكلف ذلك البلد وشعبه كثيراً فالعراق دُمِّر بانعدام سيادة القانون برغم ضخامة عدد متعلميه وعلمائه ومصر انتشرت فيها الجرائم التي تقشعر لها الأبدان نتيجة للفقر بالرغم من ايجابية بقية العناصر الاخرى، ودول مجلس الخليج العربي دُمِّرت اجتماعياً وثقافياً بالرغم من غزارة الأنشطة والتوعية التي تعالج ذلك.
لقد انعدم عدد من مقومات الحياة الحضارية الايجابية تلك في اليمن، لكن أحداً من فقراءه لايمكن أن يفكر في سفك الدم المحرم بسبب ذلك. ولم تقم مجموعة مسحوقة أو جاهلة بقيادة حراك أو تمرد أو ثورة تضج أمن البلاد حتى أن المتقطعين في الطرق والمختطفين وهم ليسو فقراء عادةً هم من رأوا فيها وسيلة ناجعة للاستجابة لحقوقهم التي قد تكون مشروعة. وكما استطاعت اعتصامات الشموع وربطات العنق أن تغير واقعاً لبنانياً استمرت عشرات السنين وطردت القوات السورية من بلادهم خلال أسبوع واحد.
وفي بلادنا لم تلتفت السلطة لاعتصامات الصحفيين ولا الأطباء ولا لمطالب النخبة ولا الشحاتين بالاصلاحات لكنها لا تزال تحمل الفقراء مسئولية أخطائها العميقة. لقد أصبح الفقير اليمني واحداً من عجائب العالم القليلة فهو يبيع ربلات الغاز أو المناديل أو قناني المياه المعدنية بربح يومي لايصل الى دولار واحد تحت أشعة الشمس المحرقة طوال اليوم، لكنه لا يمكن أن يمارس الاجرام بالرغم من بيئة الفوضى وعدم المسئولية من أهزة الأمن التي لم تعد تطارد إلا أصحاب المرتبات البسيطة والبسطات الأبسط، بالرغم من وجود استثناءات مع طبيعة الحال ي أي مجتمع لكنها تبقى استثناءات .
السياسة هي من تصنع الارهاب:
إن من يولد الارهاب و الفقر هو السياسة ومن يسوسها. والقراء هم وحدهم من يدفع صمن سياساتهم الخاطئة وهم من يتحملون كلفة بناء قلاعهم وسفراتهم على حساب غذاءهم وأبناءهم. وهم فقط من يتحملون أعباء فع الدعم الحكومي بنسية 100% وهم أخيراُ وحدهم وقود الحروب التي يخطط لها الساسة ومن يتحمل كلفتها بل ويتبرعون من غذاءهم لاخوانهم على جبهات القتال ليواجهوا اخواناً لهم آخرين كانوا هم الاخرين صحية تغرير كانت سياسة الساسة هي السبب الأول لوجودهم وتسلحهم على هذا النحو.
الارهاب ليس يمنياًُ
ختاماً .. لم يكن الارهابي النيجيري فاروق عبدالمطلب إلا ثرياً ومتفوقاً في علمه وكذلك كان الأردني عميل سي آي أي المزدوج\\\" همام خالد البلوي الذي فجر بنفسه في ضباط الاستخبارات الامريكية في أفغانستان، وكذلك الفلسطيني \\\\الأردني الأصل الأمريكي الجنسية الدكتور الميجر نضال مالك حسن الذي زهق أرواح زملاءه في قاعدة فورد هود وكذلك عبد الله عسيري السعودي الذي فجر نفسه في حضرة مساعد وزير الداخلية السعودي . كما انهم جميعاً ليسو يمنيين وفي الوقت الذي نخاف فيه من ترحيب الحكومة للقوات الاجنبية للقتال ضد \\\"الفقر\\\" على أراضينا، فاننا نجزع من يوم قريب تصرخ فيه الحكومة بأعلى صوتها معترضة ضد الانتهاكات وعدم التنسيق والضربات العشوائية التي برعت بها القوات الأمريكية في كل الدول الاسلامية المتواجدة فيها اليوم.