السلوك الإنساني إنعكاس لثقافة الإنسان فهي الموجه للسلوك أيا كان فمشكلتنا في الأساس ثقافية والفقه المغلوط والفهم المغلوط هو المُكَوّن الأكبر لثقافتنا وهو الذي يدفع الإنسان لقتل أخيه الإنسان معتقداً أنه يفعل الصواب بل ويعتبر ذالك طريقاً للتقرب الى الله ومدخلاً للجنة.
فالإمامة كمفهوم وكمصطلح قرآني ليس لها علاقة البتة في المفهوم والمصطلح الذي يؤمن به بعض المسلمون اليوم ويستبيحون بذالك المفهوم المغلوط والمنحرف تكفير وقتل المسلمين .
فكل آيات التنزيل الحكيم عند قرائتها وفق سياق النص والمدلول لا تجد لها كل هذه المفاهيم المزعومة.
فما سُل سيف ولا سفك دم في تاريخ المسلمين قدر ما سُل وسفك حول هذا الفهم الخاطيئ فبقراءة تاريخ المسلمين القديم والمعاصر نجد ذالك شاهداً حياً على ما ذهبنا إليه.
فمنذ وصول مفهوم الإمامة المغلوط الى الحكم في إيران عن طريق الخميني ( الولي الفقيه) سحب معه التراكم للفقه المغلوط عبر التاريخ للإمامة وحوله الى مدفعية قاصفة للمسلمين أوطان وإنسان.
ليس في دين الله لا وصية بالإمامة ولا حكر وحصر بها لأبناء علي رضي الله عنه ولا لأبنائه الحسن والحسين رضوان الله عنهم وليست أصل من أصول الدين كما يدعي الفقه المغلوط وهي لا تعني السلطة والحكم قطعاً.
صححوا ثقافة الإنحراف التي ليست من دين الله وبكل شجاعة لنوقف نهر الدم المتدفق عبر تاريخنا بسبب فقه الإمامة المغلوط.
عبدة المغلس