الإسلام دين الوسطية يدعو إلى التصالح في اليمن فهل من مجيب؟
بهذه الكلمات أخاطبكم أيها اليمنيون، وبهذه العبارات أخاطب فيكم الضمير الإنساني الإسلامي، والضمير الوطني، وأتوجه إلى من يحملون السلاح، وإلى المثقفين ورجالات الفكر والسياسة، إلي النخبة المتعلمة، والصفوة المتبصرة أبث شجوني، وأبعث بكلماتي، راجيا أن تجد في نفوسكم صدى، وأن تخاطب في قلوبكم وجلا، وأن تستطيعوا من خلالها أن توقفوا نزيف الدم اليمنى، وشلالات الدماء التي تناثرت هنا وهناك، بين أبناء الوطن الواحد، وبين أبناء الدين الواحد، وبين أبناء العشيرة الواحدة، أوقفوا العنف والتشدد، ألا ترون الأطفال والشيوخ والنساء في تشرد ونزوح؟ وألوان الخراب والدمار، إننا كلنا مسلمون والحمد له، وإن دين الإسلام هو دين الوسطية، والوسطية مفهوم لغوي انعكست دلالته في القرآن الكريم، فهي مفهوم يقتضى الوسط بين طرفين، وقد جاء وسطا بين المتناقضات وهو الأسمى وهو الأعلى بينها، جاء وسطا بين عدة متناقضات منها:
1. الربانية والإنسانية، فالإسلام أصّل الربانية ولم يهمل الإنسانية، لأنهما تمثلان العلاقة بين العبد وربه.
2. الروحية والمادية، فأعمل الروح للعبادة لكنه لم يهمل المادة والجسد قال تعالى (وَلا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوا ) البقرة: 195.
3. الأخروية والدنيوية، قال تعالى (وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ ۖ وَلَا تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا ۖ وَأَحْسِن كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ ۖ وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ ۖ ) القصص:77، وقوله تعالي:(رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ (البقرة:201.
4. الوحي والعقل، فلم يجعل المسألة وحيا مطلقا، ولم يقدس العقل ويلغى الوحي، قال تعالي: (فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ) النساء:59 وقال تعالى: (وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ ۖ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَىٰ أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ) النساء:83
5. الماضوية والمستقبلية... تعلمنا من قصص الأنبياء السابقة وأممهم العبر، وسمعنا عن مصير الأمم المكذبة في المستقبل، ونحن أمة وسطا يجب أن نلتزم بأن نكون شهداء على أنفسنا وعلى الناس.
6. الفردية والجماعية، فلسنا اشتراكين ، ولسنا ماديين رأسمالين، فراعى الاسلام احتياجات الفرد، وجعل حقه يتوقف عند الإضرار بالآخرين، فحمى الجماعة.
7. الواقعية والمثالية، طالب الدين الناس بالمثالية، لكنه لم يحاسبهم على ما لا يستطيعون، قال تعالي: (َ لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ۚ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ ۗ رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا ۚ رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا) البقرة :286، وقال رسول اله صلى الله عليه وآله وسلم: (رفع عن أمتى الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه).
ويجب أن نشدد على ضرورة تركيز جهود المجتمع على قضية التعليم وتوعية الشباب ونشر ثقافة التسامح بدءاً من الأسرة والمدرسة وانتهاء بالمجتمع ككل، وعلى أهمية الدور الذي يلعبه الخطاب الديني المعتدل في تعريف الناس بأمور دينهم ودنياهم ونشر التسامح والمحبة في المجتمع، وعلى أهمية تصحيح المناهج التعليمية من الحشو الفكري والسياسي الذي لا يربي في نفوس المجتمع إلا العنف والتطرف، فالوسطية والاعتدال بما يخدم عقيدة المجتمع والأمة الإسلامية وقضاياها، ويجب نبذ فتاوى التكفير والتجريم والتفسيق التي ينتهجها البعض والتي تخدم وجهات نظر حزبية وطائفية معينة من أجل نشر التسامح لمواءمة الخطاب الديني مع ما يتفق ومبادئ الإسلام السمح، التي حثنا عليها القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، إن أهمية الفهم الصحيح للدين، المبني علي التدبر والتفكر، وليس العنف والتطرف أمر حضت عليه جميع الشرائع السماوية الأخرى.
فلابد من إعادة اللحمة الوطنية بين أبناء الشعب اليمني من خلال إشاعة منهج الوسطية والاعتدال، بما يعيد لصنعاء مجدها الحضاري والفكري، وليمننا السعيد الذي يراد له أن يبقى معزولا ومحاصرا ومنقسما متشتا، تنهكه الحرب، وتحرقه التفرقة، فلابد من السعي للتهدئة والتقارب بين الناس، والوقوف ضد العنصرية والتفرقة، إذ إننا نواجه خطابا طائفيا تحريضيا، وهو ما يتطلب معالجة هذا الخلل من خلال اتباع منهج الوسطية والاعتدال، حيث نرى أن الوحدة في التنوع لا في الاختلاف، وفي الاجتماع لا في الفرقة والتشظي والانقسام الرهيب، والتباعد الممقوت.
ولا نريد الوسطية بمعناها الذي قد يتخيله البعض من التساهل المفرط والابتعاد عن المعاني الشرعية والقيم النبيلة وعدم الوقوف عندها ولكن المعنى البين والواضح من دلالة اللفظ، فالوسطية في اللغة: بمعنى التوسيط وهو أن يجعل الشيء في الوسط، والوسط: اسم لما بين طرفي الشيء، وهو المعتدل، أو ما بين الجيد والرديء كما جاء في الصحاح للجوهري، وأوسط الشيء: أفضله وخياره، وأعدله، كما جاء في القاموس المحيط، ومفهوم الوسطية: أنها التوسط بين الطرفين، أي الوقوف في موقف الوسط والاتزان،، الذي لا إفراط فيه ولا تفريط، ولا غلو فيه ولا تساهل.
وهناك آيات كثيرة تدعوا الى التوسط والاعتدال منها قوله تعالى: (وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا) البقرة: 143 ذلك لأن المسلمين في كل عصر مطالبون بتبليغ رسالة الله عبر خطاب إسلامي يقدم الإسلام بمضمون صحيح كامل، وأسلوب متميز وفعال.. مخاطبا جميع الفئات والهيئات ومختلف الأجناس داعيا إلى التوسط والاعتدال والاقتداء بالرسول صلى الله عليه وآله وسلم. فالخطاب الإسلامي دائما يراعي التوازن بين العقل والوحي، وبين المادة والروح، بين الحقوق والواجبات، ويراعي جميع جوانب الحياة دون إفراط أو تفريط دون غلو أو تشدد وانحلال فهو منهج الاعتدال والتوسط.
وذلك هو ما يحقق التنمية المستدامة التي يُقصد بها التنمية التي تفي باحتياجات الجيل الحالي دون المساس بقدرة الأجيال القادمة على الوفاء باحتياجاتهم وعدم مصادرة احتياجات الآخرين والعبث بمقدرات الأمة ونبذ الأنانية وحب الذات والعيش على معاناة الآخرين.
وبما أن الخطاب الإسلامي خطاب عام للعالمين، والناس لهم مشارب مختلفة ومذاهب متنوعة؛ لذلك لا بد للخطاب الإسلامي أن يكون متنوعا يروي ظمأ الجميع من مفكرين ومثقفين ورياضيين وعلماء ومتعلمين وأغنياء وفقراء، يخاطب كلا على حسب فهمه وقدرته، ولابد من التنوع ما بين الترغيب والترهيب، وما بين التفكر والتدبر والتأمل والاستنباط والاستنتاج، قدوتنا في ذلك إمام المتقين وسيد المرسلين الرسول العظيم محمد صلى الله عليه وآله وسلم. فكان يخاطب الصغير والكبير والعالم والجاهل، والغني والفقير، والمسلم والكافر، وكذلك النساء والرجال والسيد والعبد.
ونذكر هنا طرفا من القواعد العامة التي سطرها العلماء من روح الشريعة الإسلامية فلا يجب أن نغفل عنها في أهدافنا وفي خطاباتنا:
• الشريعة تقدم الفرض على النافلة.
• وتقدم النص على الاجتهاد.
• ودرء المفاسد مقدم على جلب المصالح.
• والمصلحة العامة مقدمة على المصلحة الخاصة.
• ويدرأ الضرر العام قبل الضرر الخاص.
• ويرتكب أخف الضررين وأهون الشرين مخافة ضرر ٍأكبر وشر أخطر.
• وطلب العلم أولى من التنفل عند التعارض.
• ومحاربة الشرك الجماعي مقدم على محاربة الشرك الفردي.
واعلموا أن ما يجمع الأمة خير مما يفرقها، فعلينا بالتيسير والتسهيل على الناس، اقتداء بسيد الناس أجمعين الرسول الأمين فعن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (يسروا ولا تعسروا وبشروا ولا تنفروا)وكان ما خير بين أمرين إلا اختار أيسرهما، مالم يكن إثما أو قطيعة رحم، وأنّب الرسول معاذ بن جبل حينما أطال في الصلاة بالناس فقال (أفتان أنت يا معاذ!! من أمّ فليخفف، فإن وراءه الصغير والكبير وذو الحاجة.
إن الدعوة إلى جمع كلمة المسلمين، وجمع شتاتهم امتثالا لقوله تعالى:( وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا) آل عمران:103 ونبذ الفرقة المذهبية والطائفية والحزبية وغيرها والاجتماع تحت راية واحدة وكلمة واحدة هي لا إله إلا الله محمد رسول الله والدعوة إلى ذلك وتطبيقه على أرض الواقع، هو السبيل للخلاص من كل الفتن.
عند ذلك ينتشر التقارب والتعايش بين الناس، فالوسطية مطلوبة في الخطاب الدينى والسياسي، بعيدا عن التشدد والغلو وتحريض الناس، فالرسول عليه الصلاة والسلام خاطب جميع الفئات وعاش معها فعاش في مكة مع الكفار وكذلك في المدينة أبرم عهدا مع اليهود وتعايش معهم تحت سقف دولة واحدة.
إن نبذ العصبية والدعوة إلى الحوار هو المنفذ الوحيد لتقارب وجهات النظر ونبذ الخلاف، وتقبل الآخر فهذا الأمر أصبح مطلبا ملحا أكثر من أي وقت مضى، وأصبح أكثر إلحاحا بين التيارات والجماعات والفئات الإسلامية، فنحن مطالبون بجمع كلمة المسلمين وتوحيد صفوفهم أمام العدو المجاهر بالعداوة لله ولرسوله، فلنكن دعاة وحدة وسلام فيما بيننا تحت شريعة الله ورسوله وقد نبذ الرسول العصبية الضيقة وقال لأحد الصحابة: (إنك امرؤ فيك جاهلية..) وقال: (أبدعوى الجاهلية وأنا بين أظهركم)، وقال: (دعوها فإنها منتنة).
ودعا الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام إلى الحوار كما حصل مع اليهود حيث ذكر الله سبحانه في الآية قوله تعالى: (قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ ) آل عمران: 64 وكان الرسول يستخدم الحجة والبرهان في الخطاب وكذلك اللين والرحمة، وقد كان شعاره: (لعل الله أن يخرج من أصلابهم من يعبد الله لا يشرك به شيئا)
إن أي تعايش سلمي داخل المجتمع المسلم لابد أن يكون بالوسطية في الطرح، وفي الخطاب ونشر المحبة بين المجتمع بطوائفه المختلفة تحت شعار متميز وضعه الرسول صلى الله عليه وآله وسلم (لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحبه لنفسه)، وإذا أردنا النجاح في ذلك فليكن لنا مرجعا نرجع إليه عند اختلافنا وهو الكتاب والسنة تحت هذا الدستور الواضح والبين الصالح إلى قيام الساعة وفي النهاية لكم دينكم ولي دين ولنحترم بعضنا بعضا وليعذر بعضنا البعض في الاجتهادات ليتم لنا التعايش المنصف على مستوى المجتمع الواحد فما إن ننجح في ذلك ونستطيع تطبيقه مع الآخر في المجتمعات الغير إسلامية وتجتمع كلمتنا وترجع لنا مكانتنا وقوتنا ومجدنا التليد، وريادتنا المفقودة، وإلا ذهبت ريحنا..
ولابد من البحث عن الخير للبشرية جمعاء بالأمن والأمان في المجتمع، ومحاربة الأفكار الهدامة الداعية إلى الإخلال بالأمن والسلم المجتمعي، فالأمن مطلب لبقاء البشرية ومطلب للبناء والتعمير للأرض ونشر الدين وتعليم البشرية دين ربها سبحانه وتعالى حيث شدد الرسول على عدم إيواء المحدث فقال (من آوى محدثا فعليه لعنة الله...) وكذلك جعل في الإسلام حد الحرابة الإفساد في الأرض، قال تعالى: (وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا) النساء :93، وقوله تعالي: (مِنْ أَجْلِ ذَٰلِكَ كَتَبْنَا عَلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا) المائدة:32 فماذا نربح من التناحر؟ وماذا نربح من ويلات الحروب غير تدمير البلاد والعباد، وتفشي الأوبئة، وهدم مقدرات الأمة اليمنية العتيدة، فكيف نخلص مما نحن فيه من حرب طائفية ومذهبية؟ ألا ترون أنها تحولت إلى حرب أهلية تأكل الأخضر واليابس؟
لا يمكن ذلك إلا بالجلوس إلى طاولة المفاوضات من أجل لم الشمل بين كل المجتمع جنوبه وشماله، وبنيّة المصالحة والتسامح، والتفكير في يمن سعيد، ومستقبل مشرق، علينا أن نغلب لغة العقل على لغة السلاح، وأن نتجاوز هذا الوضع المأساوي المرير، وذلك بالتربية الروحية وإصلاح العلاقة مع الله، وصلة الرحم، والتصالح مع الصغير والكبيرإمتثالا لقول الله تعالى ( إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّىٰ يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ ۗ وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِقَوْمٍ سُوءًا فَلَا مَرَدَّ لَهُ ۚ وَمَا لَهُم مِّن دُونِهِ مِن وَالٍ) الرعد:11، فسبب كل المشاكل هو في البعد عن الله، قال تعالى (وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مِنْ كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ) النحل :112.
وفقنى الله وإياكم وجعلنى وإياكم ممن يستمع القول فيتبع أحسنه، وأخيرا يبقى السؤال المطروح كيف نخرج من هذه الأزمة؟ ولمصلحة من هذه الحروب؟ والمرء العاقل عليه أن يفكر قبل الإقدام على أي قول أو عمل، وهل كل هذا هو من أجل الرئاسة والقيادة؟ أو مصالح ضيقة؟؟؟ انظروا إلى لبنان حيث يتعايش فيها المسلمون والمسيحيون بعد عقود من الحرب ، وانظروا لجنوب إفريقيا وتجربتها الرائدة في التصالح والعفو والتسامح وكذا تجربة روندا وغيرها الكثير، فلنستفد من تجارب الآخرين في إيجاد العدالة، وإني أحمل الطبقة المثقفة أكبر الأثر بوصفها تستطيع أن تغير وأن تحاور، حفظ الله اليمن ووحدته الاجتماعية والترابية من كل سوء، ورد أبناءه إلى رشدهم وإلى السلم والسلام ووسطية الإسلام.