ذكريات نوفمبر
بقلم/ احمد طلان الحارثي
نشر منذ: 12 سنة و 11 شهراً و 13 يوماً
الأربعاء 30 نوفمبر-تشرين الثاني 2011 08:49 م

في يوم الاستقلال حطّينا العلم
توّج نضال الشعب أصحاب الهمم
أشعل شرارتها من الرمز الأشم
وأثمر لنا الوحدة وشعبي قال تم
يشهد بها التاريخ من عصر القِدَم
لكن علي عفاش للوحدة رجم
غيّر مبادئها وألبسها حِمَمْ
وزّع على الأسرة ووزّع للحشم
وأعطاء فوائضها لمن هم له خدم
عطّل موازين القوى في كل يم
مبدأ الزراعة مات كلّه وانعدم
أما الصناعة عندنا فرن الكدم
حتى علاج السل وأمراض الجذم
والنفط ما جانا هرب منّا وثم
والجيش والشرطة ظلمهم وانتقم
وأشياء كثيرة كم عسى أحسب وكم
بالله يا ثوّار قولوا لي نعم
هل عاد في ذا عقل وإلاّ نبض دم
لكنّ قال الشعب لازم ينفطم
ثورة على الطغيان تبني ما هدم
يا شهر نوفمبر أرى الشعب أبتسم
ألفين وأحدعشر خبرها في القمم
الله أكبر طاح تمثال الصنم
شفت اصبعه قبضت بناحية القلم
خضع لحكم الشعب بعد اللي حكم
مشى على رِجْلِين حافية القدم
هذه إرادة شعب صمم واعتصم
حتى أسمع العالم ومن قد به صَمَمْ
بالسلمية منهج على الواقع رسم
تأييدها الشعبي بجهد اللي دعم
من حولها التفوا وأعطوها زخم
والعالم أيدها وقرر في الأمم
يرحل علي صالح ويرعى في الغنم
يا قادة الثورة حذار من العجم
عفاش ماكر يعجن الوجبة بِسُم
هذه نصيحة يا مثنّين الحزم
با قولها واللي معي في المعتصم
الهم كيف أنهي معانات الألم
أما علي قد راح سلّم واستلم
خلّف لنا تركة ثقيلة جم جم
الله ينصرنا عليهم كلهم
حتى أريح النفس وأنسى كل هم
الشعب ما يقبل ضمان المتهم
لا بد بعد الكوت با يلبس جرم
هذه نهاية من طغى وألاّ ظلم
 

 

 

 

 

على جبل شمسان رفرف ثمّ ساد
ضد البريطاني مولّد إنجلاند
ردفان يا رمز البطولة والجهاد
وحدة تراب الأرض وأنواع الجماد
متأصلة في النفس وأرواح العباد
قطّع مفاصلها وأمرضها السهاد
حتى يراها الناس في ظلمة سواد
والعوبلي له قسم من حصة صياد
واحرم جموع الشعب من ماها وزاد
واقضى على مبدأ يهم الاقتصاد
ما عاد شي محصول يتلاه الحصاد
والشيف قالوا قطّع أطراف الكباد
تاجر بها المفسد مع أنواع المضاد
والغاز قد باعه على سعر الكساد
والأمن علّمهم طريق الاقتياد
ما يتّسع وقتي لحصر الانتقاد
وإلاّ تقولوا لا إذا الهاجوس حاد
بعد الذي صار منّه في جُمَاد
ما خذ من الجمهور واجب يستعاد
وتعيد للوحدة ألقها والمراد
حيّاك في ذكراك والذكرى جداد
فيها نضال الشعب للحكم استعاد
واتراجع المغرور من غيّه وعاد
وقّع على تنحيه من حكم البلاد
واتواضعت نفسه وراء ذاك العناد
على سواة الأرض من بعد الجواد
في داخل الساحات كثّر الاحتشاد
إنه يناضل ضد أوكار الفساد
مسار واضح أمّن الثورة وزاد
من كل أبناء الشعب حضريها وباد
كلاً بجهده لأجل تكثير السواد
قرار واضح في نطاق الاعتماد
يكفيه ما قد عاث في الدنيا فساد
لا يطرحون اللغم من تحت المهاد
في الماء العكر دائم يحب الاصطياد
لا تتركون الزرع يوكله الجراد
ما همّنا توقيع خطّه بالمداد
واطرح على الجرح العميق أحسن ضماد
الله يصيبه بين عينه والصماد
عبده ويحيى واحمد الصوفي قراد
نقضي على الشلّة ونحثاها رماد
وأعيش خالي البال مسرور الفؤاد
بالقتل والتدمير جرمه في امتداد
في داخل الشبّاك محكوم الوصاد
يسقط من التاريخ سهواً أو عماد