أسماء الأسد تحتضر والأطباء يضعونها في عزلة وصحتها في تدهور نتائج مذهلة يكشفها الطب عن تناول زيت الزيتون يوميا- ماذا يفعل بجسمك؟ تعرف على تشكيلة الوزراء في حكومة تصريف الأعمال السورية بعد خلع الأسد شرطة المنشآت بمحافظة مأرب تختتم العام التدريبي 2024م وتكرم منتسبيها تزايد السخط الشعبي ضد الحوثيين في مناطق سيطرتهم ومتحدث جبهة الضالع يتوقع سقوطهم القريب محافظة إب تغرق في جرائم القتل والاختطاف في ظل هيمنة مليشيا الحوثي عاجل: مطار صنعاء يخرج عن الخدمة وسقوط ضحايا مدنيين وتدمير واسع في غارات شنها طيران الاحتلال ايران تهدد رسميا بنشر الفوضى والطائفية في سوريا وابتعاثها خلال أقل من عام عاجل: انفجارات عنيفة الآن تهز صنعاء والحديدة والإعلان عن سقوط قتلى ''فيديو والمواقع المستهدفة'' اللواء العرادة يشدد علي تعزيز التعاون بين اليمن ومصر لتأمين الممرات المائية وأهمية باب المندب بالنسبة لقناة السويس
لم يدر بخلد ملاك موقع تويتر أنه سيكون أيقونة التغيير في المنطقة العربية، ومنبرا يزيح عرش الإذاعة والتلفزيون عن منصة توجيه الرأي العام.
فخلافا للسائد في العالم الغربي من تسخير مواقع التواصل الاجتماعي لتناول مختلف جوانب الحياة، تهيمن السياسة على اهتمامات المغردين العرب من المحيط إلى الخليج.
ملتقى المغردين الأول الذي نظمته جريدة الشرق القطرية السبت بالدوحة تناول هذه المفارقة، إلى جانب عدة تحديات أهمها بناء المصداقية والسمعة الإلكترونية، ومدى إمكانية وضع ميثاق أخلاقي للمغردين.
فوضى سياسية
ويقول رئيس تحرير جريدة الآن الإلكترونية الكويتية زائد الزيد إن هيمنة السياسة على التغريدات العربية تعود لما سماها الفوضى السياسية في العالم العربي والتي جعلت الشأن السياسي محط أنظار الجميع.
ولأن الشعوب قلقة تجاه إدارة شؤون بلدانها، بات تويتر -وفق الزيد- ساحة للتعاطي مع الأوضاع السياسية على حساب المجالات الأخرى.
ويلاحظ الزيد أن المغردين في الغرب يختلفون عن نظرائهم العرب لأنهم يتناولون الاقتصاد والرياضة والعمل والإنتاج لأن "الواقع السياسي لديهم مستقر". ويشير إلى أن العديد من المغردين الكويتيين ملاحقين بعد إقحام القضاء في مساعي الأمن لمصادرة حق الناس في التعبير عن آرائهم.
وبما أنه لم يعد ممكنا السيطرة على المنابر الإلكترونية باتت ملاحقة الناشطين في وسائل التواصل الحديثة ضرورة أمنية وسياسية بالنسبة للسلطات، وفق تقديره.
ويقول مدير تحرير جريدة العرب القطرية عبد الله بن حمد العذبة إن الحضور القوي للسياسة على وسائل التواصل الاجتماعي يعود لكونها المنبر الوحيد الذي تتسرب منه المعلومة الصحيحة في ظل تزييف الجهات الرسمية للحقائق.
ويضيف العذبة أنه لولا وجود تويتر وفيس بوك لما كان هناك إطلاع على ما يجري في سوريا، "لأن الإعلام الرسمي يكذب والقنوات المستقلة منعت من تغطية الأحداث هناك".
ووفق المغرد الشيخ فيصل بن جاسم، أحدث تويتر انقلابا في عالم السياسة حيث انتقل الجمهور من متلقٍ إلى صانع للرأي العام وموجه لأصحاب القرار. وقد بات لزاما في نظر بن جاسم أن يدلي المغرد بدلوه في القضايا السياسية الساخنة، حتى لا يكون غائبا عن انشغالات الشعب ومنبت الصلة بالأمة.
غياب التعددية
أما المغرد محمد لشيب، فيقول :إن مقارنة الغرب بالعرب ليست واردة في هذا المجال، لأن الغربيين لديهم قنوات وأحزاب وبرلمانات تستوعب الصخب السياسي وتفرغ فيها الانتقادات الموجهة للسياسيين، بينما في العالم العربي المنابر محاصرة ولا توجد تعددية في معظم البلدان.
لكن لشيب يرى أن التغريد السياسي العربي يظل تعبيرا ناقصا في المحصلة، كونه يصدر غالبا عن شخص يختفي وراء جهاز ليقول ما لا يمكنه قوله في العلن.
وحتى في بلدان الربيع العربي التي تخلصت شعوبها من أنظمة مستبدة، يرى لشيب أن حرية التعبير سارت في الاتجاه المعاكس، فأصبح تويتر فضاء للشائعات ومهاجمة الخصوم بالأكاذيب.
من جانبه، تناول الإعلامي السعودي جمال خاشقجي التحديات التي تحول دون كسب المغردين لثقة الجمهور والمؤسسات. ورأى خاشقجي أن المغرد إذا ما تحلى بالمصداقية فسيكسب صفة الصحفي، وربما يدعى مستقبلا للمؤتمرات الصحفية وقد يرافق رؤساء الدول والحكومات لتغطية نشاطاتهم.
ومن المشكلات التي تخدش المصداقية في فضاء تويتر، حسب خاشقجي، السطو على الملكية الفكرية، والترويج للشائعات وتناول الرموز والشخصيات العامة بطريقة غير موضوعية وتفتقر للتوازن.
وينبه إلى أن الإعلام لم يشهد ما يؤثر فيه على مر التاريخ مثل وسائل التواصل الاجتماعي، كونها تضخ كما هائلا من المعلومات يوميا يتجاوز تأثير الهاتف والتيلكس والتلغراف والفاكس.
من جانبها، قدمت جريدة الشرق للملتقى مبادرة حول أخلاقيات تويتر تدعو لعدم التشهير وترويج الشائعات، في الوقت الذي تطالب فيه الحكومات العربية بعدم التنكيل بالمغردين.