ما لا يعرفه العرب عن فوائد زيت الزيتون وعجائبه في جسم الإنسان الضالع: وفاة شابة ووالدتها غرقاً في حاجز مائي غلاء عالمي لأسعار الغذاء إلى أعلى مستوى ست مواجهات شرسة ضمن بطولة الدوري الإنجليزي الممتاز إستعدادات كأس الخليج.. لجنة الحكام باتحاد كأس الخليج العربي تجتمع على هامش قرعة خليجي 26 أول رد من المجلس الرئاسي لوزارة الدفاع السعودية بخصوص مقتل وإصابة جنود سعوديين بحضرموت تقرير: مليون يمني ألحقت بهم أمطار هذا العام أضراراً متفاوتة وضاعفت مخاطر الإصابة بالكوليرا ضبط عشرات الجرائم في تعز والضالع خلال أكتوبر حزب الإصلاح يتحدث لمكتب المبعوث الأممي عن مرتكزات وخطوات السلام وأولوية قصوى أكد عليها المسلمون في أميركا صوتوا لمرشح ثالث عقاباً لهاريس وترامب
خلال اليومين الماضيين ، طالعتنا العديد من المواقع والصحف الإعلامية ببيان لجمعية علماء اليمن ، أيدت فيه دعوى أو فتوى أو حث الدكتور /يوسف القرضاوي ، لنصرة الشعب السوري عبر الجهاد بمختلف الوسائل الممكنة ، مع العلم أن العديد من وسائل الإعلام تحدثت عن وصول الكثير من الشباب اليمنيين إلى سوريا بغرض الجهاد ، بعد أن تم تنظيمهم وتدريبهم من جهات معروفة سبق وأن مارست نفس الدور خلال العقود الماضية.
بنفس الطرق التي حدثت في أفغانستان والعراق ، يساق أبناء اليمن إلى سوريا للجهاد ، بينما أصحاب الفضيلة العلماء يكتفون بالفتوى والجلوس في المنازل ومتابعة الأوضاع عبر التلفاز ، والتنسيق مع القوى الخفية التي تتولى التنظيم والتدريب الهش والضعيف ، واستلام المبالغ المالية من أمراء الجهاد القدماء الجدد ، دونما إكتراث بمصير الشباب الذاهب إلى المجهول المتمثل في القتل أو الضياع أو السجون بعد القبض عليهم ، ليعيشوا هناك دون أن يسأل عنهم أحد ، وما سجون العراق ومعتقل غوانتاناموا عنا ببعيد...
يتوقف دور العلماء وتلك القوى الخفية ، في الفتوى والتحريض والتنظيم فقط ، ثم بعد ذلك لا شأن لهم ولها في بقية الأحداث ، فهم حسب عقولهم أو المطلوب منهم قد قاموا بدورهم على أكمل وجه ، ولهذا لم ولن يهتم أحد منهم بالمسجونين في العراق وغوانتاناموا وسوريا أيضا ، لأن الشباب المسجونين ( إرهابيين ) يجب إعلان البراءة منهم حتى لا تمس نار الشبهة من بعثهم وشجعهم على الذهاب إلى دول الجهاد ، ولهذا وبناءا على الأحداث والوقائع خلال السنوات الماضية ، نرجوا وندعوا الحكومة اليمنية إلى منع شباب اليمن من السفر إلى سوريا ، وعلى منظمات المجتمع المدني أن تلعب دورا كبيرا في الضغط على الحكومة من أجل ذلك ، أما إن استمر الشيخ عبدالمجيد الزنداني وأعضاء جمعية العلماء والقوى المنظمة والمدربة في تشجيع الشباب للجهاد ، فعليهم أن يكونوا قدوة ومثل أعلى من خلال إرسال أولادهم وأقاربهم أو أنفسهم تطبيقا لقوله عز وجل ( الذين آمنوا وهاجروا وجاهدوا في سبيل الله بأموالهم وأنفسهم أعظم درجة عند الله وأولئك هم الفائزون ) صدق الله العظيم.
لست هنا لا بالعالم ولا المفتي ولا حتى المتطاول على أحد ، لكنني وأمام المتغيرات العالمية وما يلاقيه شباب اليمن المغرر بهم ، أدعوا كل شاب يمني أن لا يلقي بنفسه إلى التهلكة والمصير المجهول ، ويكفينا الجهاد على النفس والولد والأهل في ظل ظروف إقتصادية صعبة وموجعة ، ومن خالفني القول بفعل الحماس والعاطفة ، فعليه النظر بعين العظة والعبرة للخاتمة التي لاقاها الشباب في أفغانستان والعراق وحتما سيلاقوها في سوريا ، مع ملاحظة أن أحدا من العلماء والقوى التي تعمل على إرسالهم ، إتخذوا واتخذت شعار الصمت كوسيلة للهروب من خاتمة الشباب القابعين في السجون .
لقد دعى العديد من المفكرين والعقلاء إلى عدم إرسال الشباب والزج بهم في معارك يخسرون فيها أنفسهم خاصة في ظل متغيرات العالم التي تعامل المجاهد كإرهابي لا وطن له ، سيتعرض عاجلا أم آجلا للسجن والمطاردة حتى في وطنه الأم ، ولعل ما حدث للشباب العرب العائدين من أفغانستان يكشف تلك الحقائق بوضوح للجميع ، ولهذا على الجميع أن يراجعوا حساباتهم وينظرون إلى الوقائع بعمق ومسؤولية فتلك أرواح من المؤكد أنهم سيسألون عنها بين يدي رب العباد.
العالم...الفارس..
روي أن السلطان العثماني /عبدالحميد الثاني طلب من حاشيته خطيبا للجامع الكبير في إسطنبول ، يكون على قدر كبير من الفصاحة والبلاغة ويحفظ القرآن ويتقن اللغتين العربية والتركية ، وأن يكون فارسا لا يشق له غبار..
تفهم الحاشية الشروط لكنهم سألوه ..لم يجب أن يكون فارسا ؟ فرد عليهم...حتى إذا دعى للجهاد يكون في مقدمة الجيش...
العدو...القدوة
للعلم والإحاطة وجب تذكير العلماء الأفاضل ، أن العدو حسن نصر الله خسر إبنه في معارك حزب الله مع الكيان الصهيوني لأنه كان مقاتلا ضمن أفراد الحزب فهل يرسلون أبنائهم أم أن العدو حسب وصفهم سيكون أصدق منهم!!!
aalmatheel@yahoo.com