تزايد السخط الشعبي ضد الحوثيين في مناطق سيطرتهم ومتحدث جبهة الضالع يتوقع سقوطهم القريب محافظة إب تغرق في جرائم القتل والاختطاف في ظل هيمنة مليشيا الحوثي عاجل: مطار صنعاء يخرج عن الخدمة وسقوط ضحايا مدنيين وتدمير واسع في غارات شنها طيران الاحتلال ايران تهدد رسميا بنشر الفوضى والطائفية في سوريا وابتعاثها خلال أقل من عام عاجل.. طائرات حربية تشن سلسلة من الغارات الجوية على أهداف بالعاصمة صنعاء عاجل: انفجارات عنيفة الآن تهز العاصمة صنعاء ''المواقع المستهدفة'' اللواء العرادة يشدد علي تعزيز التعاون بين اليمن ومصر لتأمين الممرات المائية وأهمية باب المندب بالنسبة لقناة السويس الرئيس العليمي يوجه بصرف علاوات سنوية لكافة منتسبي السلطة القضائية.. تفاصيل اجتماع حضره بن مبارك والمعبقي إسرائيل تكشف طريقة الرد االقاسي ضد الحوثيين في اليمن اختيار السعودية لاستضافة بطولة كأس الخليج القادمة (خليجي27)
من المفترض أن يتم غداً الثلاثاء طي صفحة (صالح)، وبدء صفحة (هادي) عندما تتم انتخابات رئيس الجمهورية التوافقي وفقاً للمبادرة الخليجية ما يعني بدء (مرحلة جديدة) يُؤمل منها دفع الأمور باتجاه يُحقق أهداف (الثورة الشعبية) التي مر عليها أكثر من عام، على الرغم من أن نشر (ملصق إعلاني) ضخم قبل أسبوع في أحد شوارع صنعاء فيه صورة صالح إلى جنب صورة هادي كان استهبالاً لعقول الناس فضلاً عن كونه اختزل الصورة التي سيتعين على الجميع التعامل معها تالياً كمستقبل (غير مُبشّر) بانفراج حقيقي يتوافق والأهداف النبيلة التي قامت من أجلها الثورة الشعبية، خصوصاً وأن غرض ذلك إيصال رسالة مفادها أن صالح ما زال هو المُسيطر، في حين الرسائل المماثلة بدت أكثر تدفقاً من وراء المحيط وهي تنبعث من فندق في أحد شوارع مانهاتن الأمريكية حيث يقضي صالح أيامه هناك بداعي العلاج.
إنّ بدء مرحلة جديدة (مُثخنة) بملفات شائكة سيتوجب عليها التحرر أولاً من تلك (الثقافة) التي غرسها صالح في الحكم لنحو 33 عاماً؛ وهي ثقافة التعامل مع كل ما هو (غير صالح) وفرضه مجتمعياً على أساس انه (صالح) ليستمر هو ومن معه في الحكم وإدارة البلد وفق قانون أسماك القرش، ومن يُعارض ذلك، أو يبدي رفضاً، يتم جرّه إلى ذات المربع غير الصالح ليبدو جزءًا من المنظومة ذاتها، ومن يأبى ذلك - فرج بن غانم أنموذجاً بارزاً وغيره كثيرون- يتم التعامل معهم بطرق مختلفة (أنعمها) التهميش، ولذلك تم (أكل) حقوق الناس بفعل الفساد المُنظّم اللامتناهي، بل وتم (امتهان) كرامتهم فضلاً عن أحداث دموية مختلفة!، فلا عجب أن ثار الشعب وقدم دماء وأرواح.
حسناً.. هذا ليس وحده السيئ في الأمر؛ إذ لطالما شهدنا مع فرض كل ما هو غير صالح (بما في ذلك قرارات رئاسية وعلى مستوى رئيس وزراء وما دون، وصولاً إلى مستوى رؤساء أقسام في كافة المجالات الحياتية، وقبل كل ذلك عسكرياً!)، حملة منظمة للدفاع عن ذلك العمل غير الصالح، وتبريره، ومن ثم فرضه على أساس أنه أمر صالح بل وينبغي تقبله.
إنّ هذه الثقافة التي استهبلت عقول الناس مُستمرة إلى الآن، ويكفي - مثلاً- النظر إلى ما أثرته في مقالي السابق (قرار رئيس الحكومة سقط وقرارات الزوكا سارية!) لنكتشف أن في وزارة الشباب والرياضة من يتماهى في الاستهبال، إذ راح يُسوّق أخيراً أن مدير عام صندوق النشء والشباب والرياضة (علي طه) عليه أمور مالية فيها شبهات، مع أن مثل هذا الطرح (الساذج) لا يسقط حقيقة أن (حق) علي طه تم انتهاكه رغم أنف الدستور. حسناً أيها المُتحاذق عندما يعود الرجل إلى منصبه ثمة إجراءات وفق القانون ستسري عليه - كغيره- في حال عليه شبهات أياً كانت.
طبعاً لا يمكن (اختزال) حقبة صالح كما هو بعاليه فقط؛ غير انه سيتعين علينا رؤية هادي (يسبح كرئيس) مع أسماك القرش و(من يُبرر) لاستمرار وجودهم!، مُحاولاً بدء مرحلة جديدة، وفي وزارة الشباب والرياضة - كما في باقي الوزارات، والوطن بأكمله - ثمة من ينتظر (نتيجة) هذه السباحة على أحر من الجمر!.