|
أثارت حالة الطوارئ غير المعلنة في صنعاء أثناء زيارة مجلس الأمن القومي جدلا واسعا بين أبناء الشعب اليمني عامة ومن بصنعاء خاصة ، تفاجأ اليمنيون بحجم القوات المنتشرة في كل زاوية من العاصمة وبالتفتيش الدقيق للمارين تزامنا مع منع الدرجات النارية أثناء الزيارة والخ من الإجراءات الأمنية المشددة .....لم يحدث شيئا وغادر الضيوف بأمان
تباينت وجهات النظر فالبعض يقول ان اليمنيون يتفقون على عدم إثارة الشغب احتراما لضيوفهم الأقوياء والبعض الآخر يردد بأن الحكومة لا تهتم بالمواطن اليمني بقدر اهتمامها بالزائر الأممي وآخر رأى في ذلك بداية لفرض هيبة الدولة ورسالة واضحة وصورة حقيقية لما سيحدث في حال تطور الانفلات الأمني .
صورة جدلية أخرى في الشارع اليمني عن ما يحدث في رداع فهذه حرب الرئيس الثانية على القاعدة في وقت زمني قصير فقد حقق نجاحا كبيرا في أبين بمساندة اللجان الشعبية الموالية للرئيس والتي يقال ان هناك دعما ماليا كبيرا خصص لها من إحدى الدول الجارة ، زرت أبين قبل أشهر ورأيت حجم الدمار الذي لحق بها، حقيقة لم أكن أتخيل أن أبين قد دمرت بهذا الشكل ، رأيت نقاط التفتيش العسكرية تديرها اللجان الشعبية والتي تبدو في ظاهرها البساطة ، حيث يلبس أعضاء اللجان الشعبية اللبس التقليدي للمنطقة وكل فرد من أفرادها مزود بآلي كلاشنكوف فقط، لا اعلم كيف تتعامل اللجان الشعبية ببساطة تسليحها مع هجمات القاعدة المباغتة والمتوقعة في أي لحظة لكنها تؤدي مهمة كبيرة بلا شك .
يتساءل البعض كيف تتوجه الألوية إلى رداع لفتح جبهة قتال مدمرة مع ميليشيات مسيطرة على بعض المناطق والجبال والوديان بينما تتجاهل الرئاسة خروج محافظة بأكملها عن سلطة الدولة ، لم نسمع خطابا رسميا من الحكومة او من الرئاسة على أهمية إعادة صعدة الى الدولة اليمنية ومن هنا يشكك البعض في مصداقية التوجه السياسي الحالي .
جدل آخر في الشارع اليمني حول مؤتمر الحوار الوطني ثم جدل ثقافي بين تيار الصبري ونعمان حول الحوار إعمار هو أم دمار وكأن هناك من يوجه بالاهتمام بالسفاسف وترك الأمور الجوهرية وترحيلها في ظل تخبط واضح في الأحزاب السياسية "الحاكمعارضة " وعدم فهم شعبي لما يحدث بداخل اللجان المغلقة فنيا وغير فنيا ، في ظل هذا المشهد يستقل الإرياني طائرته مغادرا البلد لأسباب معروفة وغير معروفة مما زاد في التهيئة النفسية للحوار الوطني .
جدل سياسي وأخر إعلامي وذاك اقتصادي في اليمن وبطبيعة الحال المعاش في اليمن في ظل حالة اقتصادية خانقة يعاني منها الشعب اليمني فقد توقف الجدل حول ثورة قادمة اسمها ثورة الجياع على الجميع ومحاسبتهم ، يا ترى هل يأس الشعب من إحداث تلك الثورة ام أن الشعب وثق في الأحزاب السياسية وفوضها في إدارة شئونه
صورة جدلية أخرى
في دبي أثارات عارضات الأزياء في المترو جدلا واسعا وأصبح الكل يستخدم المترو ذهابا وإيابا لمشاهدة عروض الأزياء ، بينما هناك جدلا في إحدى دول الخليج عن موقع إقامة أكبر طبق في العالم والدخول إلى موسوعة غينس ، يجاوره جدلا عالميا حول أن قطر تشتري العالم في غفلة من الزمن وتحذيرات من قطرنة فرنسا وأخرى من اليونان وثالثة من لندن ورابعة من ماليزيا وخامسة من مصر واستحواذها على نسبة من الشركات العالمية الكبرى وأصبحت شريكا في العديد من البنوك العالمية .
جدل أيضا لكن !
حدث تراجيدي جدلي من نوع آخر يحدث في سوريا ، لكن هذا الجدل مزهق للأرواح ومدمر للمدن ، أخطر أنواع الجدل هو الجدل بالسلاح فلا مجال للكلمة ولا نقاط مشتركة غير صوت الرصاص ، يتكرر هذا الجدل في أكثر من بقعة ، فقد بدأت تتعالى أصواته في مالي بحثا وتأمينا لليورانيوم وحربا على القاعدة في ظاهره الإعلامي ، تتكرر المآسي نفسها في أكثر من دولة مسلمة لطمع هؤلاء وغباء هؤلاء ، تدمر بلدك وتحرق وتنهب كنوزك ومقدراتك ويحاصر شعبك ويموت جوعا ويهجر الملايين ويموت الآلاف ثم ترسل رسالة صوتيه من كهف جبلي وبجانبك بندقية عتيقة قائلا الله اكبر لقد انتصرنا ثم تعود مجددا لما كنت عليه لكي تستقطب مستعمرا ومستثمرا جديدا يعلي من شأنك.
في السبت 02 فبراير-شباط 2013 08:57:52 ص