الأمم المتحدة تكشف عن مهمتين جاء من أجلهما المبعوث إلى صنعاء أسماء 11 معتقلاً يمنيًا أعلن البنتاغون الإفراج عنهم ونقلهم من غوانتانامو إلى سلطنة عمان إعلان رسمي بموعد ومدن وملاعب كأس آسيا 2027 في السعودية سفينتان لتوليد الكهرباء من تركيا وقطر قادمتان إلى سوريا نقل 11 معتقلاً يمنياً من غوانتانامو إلى سلطنة عمان قرارات أمريكية جديدة يخص الوضع في سوريا هجوم واسع لقوات الدعم السريع ومقتل أكثر من 25 سودانيا وإصابة العشرات روسيا تعلن سيطرتها على أهم مدينة شرقي أوكرانيا عشرات القتلى في زلزال قوي يضرب التبت بالصين استعدادات مكثفة لموسم حج يحظى بخدمات متميزة وفق أعلى معايير الراحة
من المؤسف أن لا تجد لك أي رؤية أو أهداف أو حتى أي إرشادات لتساعدك على رسم ملامح الطريق الذي يجب عليك أن تسلكه في مسيرة إصلاح ما تم تدميره ومازال يُدمر إلى الأن في بلد أرهقته سنون التخلف والفساد وثقافة الفيد والإستغلال التي تسيطر عليه!
ومما يزيد الأمر صعوبة بأن الأسئلة التي تطرحها المرحلة ليست إختيارية ولكنها إجبارية وتستلزم إجابات ملحة تفضي إلى أفعال راشدة بخطوات متئدة ومتزنة للخروج بنا من عنق الزجاجة التي حُشرنا فيه منذ أن تولى صالح الحكم وحتى يومنا هذا!!
ومن هذه الأسئلة الملحة والتي لا تقبل التأجيل هي: " لماذا كل هذا السلاح يُستجلب إلى اليمن؟ من له المصلحة في إغراق اليمن به؟ ومن يقف وراء ذلك من الداخل والخارج؟!
ففي الآونة الأخيرة وبشكل غير مسبوق تُضبط العديد من شحنات الأسلحة المتجهة إلى اليمن إما أسلحة خفيفة مُحلاة بنكهة بسكويت تركي، أو صورايخ وغازات وأسلحة ثقيلة بعمة إيرانية ما يجعلنا نضع تحت مثل هذه الأخبار ألاف الخطوط الحمراء وأن نقوم بإستقصاء حقيقة ما يحدث فعلاً... فمن غير المتوقع أن نصمت على عملية إدخال أسلحة و مواد متفجرة ولو وصلت الى التجمعات السكانية التي كان مهربوها ينوون إيصالها اليها لأودت بحياة الملايين من أبناء الشعب اليمني المسلم .
على ما يبدو بأن اليمن الدولة "عديمة الأهمية بالنسبة لإيران حسب وصف سفيرها لها ذات تُقية لنفي إشتراك بلدهُ في حيك المكائد لليمن ودعم إحدى أخطر الحركات التي ستشكل خطراً كبيرا على المشهد والمستقبل اليمني لاحقاً "، على موعد مع أحداث مؤلمة في ملحمة الصراع على النفوذ والتمدد وتصدير الأزمات إليها طالما وهي تعيش فراغاً سياسياً أحدثه رجلاً وحكومة لا يعون ولم يفهموا قواعد اللعبة السياسية بعد!
إن تهريب السلاح يشكل خطراً كبيراً على أمن وسلامة الوطن والمواطن فما بالك إن كان سلاحاً يستخدم للتصفيات والقتل وتدمير الحياة ومستقبل التوافق الوطني المرتقب من خلال حواره الذي استغرق شهوراً للإعداد له، وما يستدعي الوقوف على حافة حقيقة خطيرة هو أن شحنة تحتوي على صواريخ وغازات ومواد متفجرة ليست من فعل جهات مخربة وتجار الحروب وإنما ورائها جهات نظامية تُسهل مرورها وتستهدف زعزعة الوضع وإفشال المرحلة الإنتقالية..
إن الإجابة على هذه الأسئلة مهم للغاية لأنه سيحدد الخطوات التي تليه والتي ستُنهي هذه الظاهرة وستحد من التدخل الإيراني الغير معلن قولا ولكنه شديد الوضوح فعلاً على أرض الواقع، ولدرء ذاك التحرش الفاضح بسيادة وطننا يجب أن يتعدى رد فعل حكومتنا من التصعيد الدبلوماسبي الخجل أو تحويل القضية للتحقيق الدولي إلى قطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران، وإلزامها عدم التدخل ووقف إي إتصال إيراني بأزلامهم في الداخل وتجريم التعامل معها لسوء نيتها المضمرة لليمن ... فكما قال الأستاذ خالد الأنسي على صفحته في موقع التواصل الإجتماعي بأن إيران لم تنسى بعد موقف اليمن المؤيد لصدام في حرب الثمان سنوات وإرساله كتيبة من الجيش اليمني لدعمه في حربه عليها!!
ويرى الدكتور محمد الخمشوش مفكر وناقد يمني: " بأن على حكومة اليمن دعم منظمة خلق المعارضة للنظام الإيراني بالسلاح والدعم الذي يجعلها تُعيد الصفعة لإيران وتُلهيها بالعمليات النوعية التي قد تُهدد أمن إيران وتشغلها ببيتها الداخلي" لكي تعلم إيران بأن من بيته من زجاج لا يحذف الأخرين بالصواريخ والأسلحة !!
أما عثمان الصلوي طالب هندسة مبتعث في الصين يقول من خلال سلسلة يتحدث فيها عن المد الإيراني في اليمن وطريقة تقليصه: " حركة الحوثي هي نسخة مقلدة لحزب الله في لبنان ولتقليص المد الإيراني في اليمن يجب علينا أن ندرس تجربة حزب الله في لبنان ودراسة الثغرات التي خلقت الفرصة لحزب الله بأن يتكون ويكبر لمنع تكرار السناريو اللبناني في اليمن ولكن ببزة حوثية"
أخيراً ..
على حكومتنا اليوم أن تكون صارمة أمام كل هذه التحديات التي تضع العوائق أمام عجلة التغيير والتي أعلن عبد ربه أنها لا يمكن أن ترجع إلى الوراء ولكنها لم ولن تخطو خطوة واحدة إلى الأمام إذا لم نُجيب على كل الأسئلة التي يضعها الوضع والواقع السياسي في اليمن أمامها!