آخر الاخبار

حملت المليشيات مسؤولية سلامته.. نقابة الصحفيين تتحدث عن مصير مجهول للكاتب محمد المياحي جيش الاحتلال يكشف نتائج الهجوم الحوثي الصاروخي الذي استهدف تل أبيب اليوم أكاديمي يمني يعري أحد ابرز قيادات الحوثي التي تنتحل منصبا رفيعا في جهاز المخابرات أطفال مأرب يطالبون الأمم المتحدة القيام بدورها الانساني تجاه أطفال غزة ويعلنون التضامن مع منظمة الاونروا الخزانة الأمريكية توجه أقسى عقوبة على رجل الأعمال اليمني حميد الأحمر وتضع 9 من شركاته في قوائم العقوبات تعرف على قائمة الهوامير الذهبية التي تضم أسماء 25 قياديا حوثيا تم مناقشة الإطاحة برؤسهم وكيل محافظة مأرب يكشف عن أكبر تهديد بيئي واجتماعي يهدد عاصمة المحافظة المركز الوطني للأرصاد والإنذار المبكر يحذر تسع محافظات يمنية من الأمطار والسيول لأول مرة في تاريخ الغرب.. طوفان من التأييد الأوروبي لغزة وإيبال توثق26 ألف فعالية في 20 بلدا أوروبيا خلال عام الإدارة الأمريكية تتعمد إخفاء الأرقام الحقيقة... واشنطن تغرق إسرائيل بالمساعدات العسكرية تعرف على ابسط الأرقام

تعز : " الورود" مكان " البارود"
بقلم/ زكريا الكمالي
نشر منذ: 13 سنة و 4 أشهر و 19 يوماً
الخميس 19 مايو 2011 11:03 ص

أحب تعز , لأنها تعز .

دائماً ما يكون هذا جوابي لمن يقول :ليست سوى " قرية كبيرة " , فما الذي يعجبكم فيها .

تعجبني . ربما , لأنها قرية كما يقولون .مدينة ليست مزيفة .قرية لكنها ملهمة .تمتلك شارعاً واحداً , لكنها تملك ألف مشروع مستقبلي.وألف هدف.

تعز, مصنع كل جديد واستثنائي . في الثورة كانت ثورة بمفردها .تربعت الصدارة بأول ساحة حرية في اليمن , وأول ساحة تصعيد في شارع جمال عبد الناصر .

يُقمع شبابها في المدينة بكل الوسائل الوحشية , فتطير الثورة الى الأرياف : المعافر , قدس , التربة , المخا , ماوية .

يتصدى ثوارها لرصاص النظام بكل شجاعة , ويستبدلون " الورود " بدلاً عن " البارود " في جوف الرصاصة التي أردت بشهيد , أو أسالت دم ثائر .

لا يكثرت شباب تعز بالزمن . أن تعمّر الثورة , معناه أنها ستخرج للنظام فنون جديدة في تفجير ثورات سلمية . أسلحتها " الورد " و" المشاقر " .

الثورة فيها ,لا تبحث عن أضواء , ولا طقس أسبوعي يقومون بأدائه ميدان عام كل جمعة .

الثورة حناجر لا تتوقف : مظاهرات صباحية يومية إلى الساحة , ونسائية في فترة العصر , مظاهرات طلابية منسقة كحديقة ,بألوان العلم الوطني .

يصل الزياني صنعاء . يغادر الزياني صنعاء . يصل للمرة العاشرة , أو يقيم في السبعين , ذلك أمر لا يعني شبابها . لا يقفون خلف أجهزة التلفاز , رافعين أكفهم إلى السماء , أملين أن تخرج مباردته الى النور .لا يكترثون له .

طريق الثورة الذي دشنوه , سيواصلون السير فيه حتى تحقيق حلمهم .

"تعز سرقت القلوب "في هذه الثورة , وأي صفقات سياسية , سيكون سرقة لاحلام الشباب فيها . وفي كل المدن اليمنية .

الثورة في الحالمة ,جوها صحياً . وأكثر أنعاشاً . لأنهه كذلك , لن تموت , وسيخطئ النظام لو ظل يراهن على الملل , والفزاعات .