شاهد: القسام تستعرض غنائم من سلاح النخبة الإسرائيلية في منصة تسليم المجندات الأسيرات وإسرائيل تعتبر الأمر ''إهانة'' عميد الأسرى الفلسطينيين يرى الحرية بعد 39 سنة في سجون الإحتلال.. من هو وما قصته؟ الحكومة اليمنية تعلن جاهزية الموانئ المحررة لاستقبال جميع الامدادات التجارية والإغاثية والخطوط الملاحية غوتيريش يوجه دعوة للحوثيين ويدين بشدة اعتقال 7 من موظفي الأمم المتحدة تفاصيل اعلان الصليب الأحمر الإفراج عن عشرات المعتقلين كانوا في سجون الحوثي.. هادي الهيج: ''المفرج عنهم أناس اعتقلوا من البسطات والشوارع'' بن مبارك يبحث في واشنطن مع مسؤول أمريكي التعاون لتنفيذ قرار تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية بالزي العسكري.. الصليب الأحمر يتسلم المحتجزات الإسرائيليات من غزة ترامب ينفذ مجزرة إقالات.. طرد 12 مفتشا عاما خلال ساعات تفاعل غير مسبوق و جديدة للسنوار خلال المعارك في قطاع غزة برنامج ما خفي أعظم ..يكشف خفايا وتفاصيل جديدة عن معركة السابع من أكتوبر
يجمع المحللون السياسيون داخل امريكا وخارجها على ان حادثة الحادي عشر من سبتمبر لم تكن سوى خديعة كبرى كما أسماها الفرنسي تييري ميسون الذي ألف كتابا بهذا الاسم (الخديعة الكبرى).
سعت أمريكا وحلفاؤها الغربيون من وراء تلك العملية القذرة الى بسط نفوذها على مناطق جديدة في العالم العربي والاسلامي بحجة البحث عن منفذ تلك العملية، حيث بدأتها بأفغانستان وانتقلت بعدها الى العراق الذي انتهت على ضفاف نهريه دجلة والفرات آخر احلام الامريكيين الاستعمارية، إضافة الى ثورات الربيع العربي التي أوقفت المد الامريكي الذي كان محتملا له ان يصل إلى دول عربية أخرى كان من بينها اليمن وسوريا.
منذ ذلك اليوم وامريكا تقوم بتصدير الإرهاب بدعوى محاربته، فقتلت في أفغانستان والعراق عشرات الآلاف من المدنيين الأبرياء، وعند قراءتنا لهذا العدد نجد أنه يساوي أضعافا مضاعفة لعدد ضحايا برجي التجارة التي ألقت بظلالها على الإسلام والمسلمين في كل بقاع الأرض.
بعد ذلك تحول الإرهاب الى تجارة وانتعشت بسببه سوق تجار الحروب، واستخدمته الأنظمة العربية المهترئة كأداة استرزاق وتسول لدى امريكا، فقامت تلك الأنظمة بصناعة إرهابيين مفترضين لتقوم بعد ذلك بمحاربتهم ثم قتلهم لتقبض ثمنا ملطخا بدماء مواطنيها المغرر بهم كما حدث عدة مرات في اليمن.
تحولت امريكا من نظام محارب الى أكبر مصدر للإرهاب لجميع الشعوب العربية والإسلامية عبر دعمها اللامحدود للأنظمة العربية الاستبدادية، وأصبحت امريكا كمن كذب كذبة وصدقها، تدعم الارهاب لتحاربه من جهة أخرى.
وبعد أن كان الإرهاب محصورا في تنظيم القاعدة ظهر الإرهابيون الجديد فأصبح لدينا ما يزيد عن 22 نظاما ارهابيا مدعوما من امريكا وتمارس كل صور الإرهاب وأشكاله، فتقوم بقتل شعوبها وقمع حريات مواطنيها وسحل معارضيها وتغييبهم في ظلمات السجون ونهب ثروات ومقدرات البلاد التي يحكمونها.
في الثورة اليمنية ظهر دعم امريكا جليا للنظام اليمني وهو يمارس الإرهاب ضد شعبه، فالقنابل الغازية ومسيلات الدموع كلها كانت صناعة أمريكية، والطائرات التي تقصف وتدمر في أرحب ونهم وأبين كلها بدعم امريكي، حتى الجنود الذين شاركوا في عملية القتال ضد المواطنين في الحصبة وأرحب ظهر أخيرا أنهم تدربوا على يد فرق امريكية خاصة بمكافحة الارهاب، مما يدل بوضوح على أن امريكا هي الداعم الاول للإرهاب بكل صوره وأشكاله.
ومما يدعو للضحك والسخرية أن الزعماء العرب لا ينسون بمناسبة أو بدون مناسبة أن يحذروا دوما ماما امريكا من أن الثورات العربية ستجلب الإرهاب والقاعدة وستعود بالثبور والوبال على الغرب اجمع، وهم بهذا يثبتون أن الارهاب صنيعتهم وحدهم، وما هو إلا فزاعة لتخويف الغرب من البديل لهم، حتى تتمسك بهم امريكا وحلفاءها ولا تسمح بتغييرهم.
إن شباب الثورة يعرفون جيدا ما هو الإرهاب ومن يدعمه ومن يموله، وهم دائما يعلنون نبذهم لكافة أنواع الإرهاب وأشكاله بدءا بما تمارسه امريكا ومن خلفها اسرائيل من استعمار واحتلال للبلدان العربية، وانتهاء بما تمارسه الأنظمة القمعية التي تدعمها امريكا لتقتل شعوبها وتقمع حرياتها مقابل ان تستلم ميزانيتها من البنتاجون.
كما يندد شباب الثورة بكل عمل مشين يتنافى وسماحة ديننا الاسلامي الحنيف الذي دعا الى التسامح وقبول الآخر، فهو براء من تصرفات الكثير من ادعياءه الذين يظنون أنهم بسفك الدماء يقيمون شعيرة من شعائر الاسلام الذي أتى لحفظ النفس البشرية أيا كان دينها ولونها وعرقها.
نقولها اليوم صراحة.... لا للإرهاب، وعلى رأس قوائم الإرهاب الأنظمة المستبدة التي تصادر حقوق شعوبها في الحرية والحياة الكريمة.
ali_mareb@hotmail.com