مطار في اليمن يستأنف رحلات جوية مباشرة إلى مصر بعد توقف دام 10 سنوات شائعات بعودة ماهر الأسد إلى سوريا تجعل ''فلول النظام'' يخرجون من جحورهم ويرفعون صور بشار غداة وعود بن مبارك بصرف رواتبهم قبل رواتب المسئولين.. المعلمون في تعز يخرجون في تظاهرة حاشدة وزير يمني يثني على عمان ويقول: الحكومة لا تعارض مشاركة أي طرف في السلطة بما في ذلك الحوثيين غوتيريش يطلق دعوه عاجلة للحوثيين بشأن موظفي الأمم المتحدة ويشدد على إنسانية الوضع في اليمن تحرك سعودي مفاجئ و عاجل لرفع العقوبات عن سوريا.. تفاصيل ترامب يسعى إلى تصفير العداد و ترشيحه في لولاية ثالثة.. هل يمر باقتراح تعديل دستوري من هي أربيل يهود التي أشعلت خلافاً جديداً بين حماس وإسرائيل تهديد جديد لليمن: استخدام الأدوية كأداة لتمويل الحوثيين رئيس الوزراء: عيدروس الزبيدي له موقف متقدم بخصوص القضية الجنوبية وأكد انه مع المجلس الرئاسي في معركته ضد الحوثيين
من بين كل اللحظات التي نعيشها ونحن نعلم أنها ستكون لحظات لا تنسى كانت لحظة ظهور الرئيس صالح لأول مرة بعد الاعتداء الذي تعرض له في جامع النهدين, لحظة لن أنساها أبداً ما حييت, وأظن أن كثيرًا غيري لن ينسوها أبدًا.
لحظة امتزجت فيها داخل نفسي مشاعر الفرح والحزن, فرح بسلامة صالح وحزن لمعاناته التي بدت آثارها جلية في ملامحه وما خلّفه الاعتداء عليه من آثار سيمحوها الزمن حتماً ولكن للحظة لن تمحا من ذاكرتي.
من الصعب أن ينسى الأبناء معاناة آبائهم, و«صالح» بالنسبة لنا أبناء الوطن الذين ولدنا وترعرعنا في ظل قيادته لليمن. كان أكثر من أب وأكثر من قائد, وأكثر من صديق, فكيف ننسى معاناته أو ما يمر به الآن؟ ظهوره أشبع شوقنا لرؤيته ومعاناته زادت ألماً على ما تعيشه اليمن. نعم, إن ارتباط صالح الوثيق باليمن وعشقه الجنوني لها جعل منه مرآة لما نعيشه, وجعل كلاهما انعكاساً للآخر, فإذا بدأ بخير كانت اليمن بخير, وإذا بدأ معاناته كانت اليمن تعاني والعكس بالعكس صحيح.
كيف لا نشتاق إليه, وهو من أخذ بأيدينا نحو تحقيق آمالنا العريضة؟
كيف لا نشتاق إليه, وهو من زرع فينا العزيمة وحب الآخر؟
كيف لا نشتاق إليه, وهو من بنى فينا التسامح وتجاوز الماضي؟
كيف لا نشتاق إليه, وهو من غرس في أعماقنا لغة الحوار لبناء الوطن؟
صالح الذي جاوز بنا منعطفات الأزمات وأمواج التحولات, كيف لا نشتاق إليه وهو من أخرج اليمن من دموية القيادة ومسح دماء الشهداء عن ذمة سفينة الوطن؟
اعترف بودي لـ«صالح» ليس كرئيس للوطن فقط, بل كمواطن يمني امتزج بالواقع وآثر على نفسه تغييره بكل السبل وشتى الوسائل.
إنه صالح (اليمني) الذي من حقه أن ينعم بالأمن والأمان, ومن حقه أن ينصف من أبناء جلدته قبل أن ينصفه التأريخ. من حقه أن ينعم بوطنه الذي شارك في رسم ملامحه وشهر على بنائه.
ليس منا من لا يريد لصالح أن يعود إلى وطنه, سواء أحببنا صالح أم عارضناه, فاليمن هي وطن صالح وليس من حق أي منا أن ينتزع وطناً من أي مواطن, فالوطن حق له كما هو حق لنا, والحق أحق أن يسود.