مصابيح خلف القضبان.... تقرير حقوقي يوثق استهداف الأكاديميين والمعلمين في اليمن عاجل : الإمارات تعلن تحطم طائرة قرب سواحل رأس الخيمة ومصرع قائدها ومرافقه بينهم صحفي.. أسماء 11 يمنيًا أعلن تنظيم القاعدة الإرهـ.ابي إعدامهم مكافئة للاعبي المنتخب اليمني وهذا ما قاله المدرب بعد الفوز على البحرين تعديل في موعد مباراة نهائي كأس الخليج في الكويت إضراب شامل في تعز احتجاجًا على تأخر صرف المرتبات ارتفاع ضحايا حادث تحطم الطائرة المنكوبة في كوريا إلى 127 قتيلا دولة عربية تسجل أكبر اكتشاف للغاز في عام 2024 الكويت تعلن سحب الجنسية من 2087 امرأة إنستغرام تختبر خاصية مهمة طال انتظارها
منذ مطلع القرن العشرين والعالم يندفع بشغف نحو البحث عن مختلف أنواع الطاقة بداية بالفحم ثم النفط والغاز والطاقة النووية ومع التصاعد العالمي لأسعار النفط تتجه بعض الدول المتقدمة نحو الطاقة البيولوجية التي يتم استخراجها من الحبوب خاصة الذرة والقمح والأرز وقصب السكر ممثلة بمادة الإيثانول فالولايات المتحدة على رأس اكبر مستهلكي الطاقة في العالم تتبني منذ فترة لمشروع استراتيجي طموح يتمثل في أنتاج الطاقة البديلة,حيث استهدفت زيارة رئيس الولايات المتحدة الأخيرة للبرازيل الاتفاق على تشكيل منظمة للدول المصدرة للإيثانول ذي المصدر النباتي على غرار منظمة "أوبك للبترول"، في محاولة لمواجهة الارتفاع المتصاعد في أسعار البترول، وكبداية لتطبيق الإستراتيجية التي دعا إليها بوش في خطابه السنوي من حيث الاتجاه إلى تقليل الاعتماد على النفط المستورد بنسبة تصل إلى 75% بحلول عام 2015. وأشارت منظمة الأوبك في إحصائيات لها إلى أن الأعوام القادمة ستشهد ارتفاعا حادا في الاستهلاك العالمي من النفط والغاز من جراء نمو اقتصاد الصين والهند، وتضاعف احتياجاتهما من الطاقة، فالطلب العالمي على النفط سيرتفع من 76 مليون برميل في اليوم عام 2000 إلى 107 ملايين برميل في اليوم عام 2020، بزيادة تصل إلى 41%.
ويعد وقود الإيثانول المستخرج من النباتات أحد بدائل النفط التي تصاعد الاهتمام بها في الآونة الأخيرة، حيث وصل حجم سوق الإيثانول ذي المصدر النباتي إلى 20 مليار دولار عام 2006، وتعتبر البرازيل أكبر دولة منتجة لهذا النوع من الوقود؛ حيث يمثل إنتاجها من الإيثانول مع الولايات المتحدة 70% من الإنتاج العالمي له.
ولكن يبدو أنه سيصبح عملة نادرة، بسبب الاتجاه الذي يتبناه الرئيس الأمريكي بالاعتماد على الذرة لإنتاج الإيثانول كمصدر للطاقة للتقليل من الاعتماد على النفط العربي، وهو ما قفز بالكمية المستخدمة في إنتاجه من 15 مليون طن عام 2000، إلى 85 مليون في عام 2007، وفق تقرير لمجلة "الإيكونوميست" في 14 من ديسمبر 2007.
ومن المتوقع أن تتضاعف هذه الكمية بعد أن تكلل هذا الاتجاه بصدور قانون الطاقة الأمريكي وبدأ تنفيذه مع بدايات هذا العام ، وبمقتضاه يتعين على محطات الوقود الأمريكية إضافة 10% من الإيثانول، إلى وقود السيارات الحالي (البنزين).
اللحوم والبيض والألبان أيضا
وتحذر تقارير صادرة عن عدة جهات دولية أن المشكلة لن تكون فقط في الخبز، بل ستمتد تأثيراتها السلبية إلى بعض المنتجات المرتبطة بالثروة الحيوانية كالألبان واللحوم والبيض، حيث تعتبر عليقة الذرة هي الغذاء الرئيسي للحيوانات بمعظم دول العالم، فمصر على سبيل المثال تستورد٦ ملايين طن سنويا من الذرة، 80% منها من أمريكا، بهدف استخدامها في تغذية الحيوانات.
وتنبأت فيونا بول رئيسة أبحاث الأغذية والمشروعات الزراعية بمصرف"رابو بنك"، بأن العالم مقبل على مجاعة بسبب هذا الاتجاه، وقالت ضمن تقرير لوكالة رويترز نشر يوم 27 من ديسمبر عام 2007: "الإيثانول أكبر خطر على الأمن الغذائي بالعالم"
في طالب جان زيغلر، المقرر الخاص بالأمم المتحدة حول الحق في الغذاء ، بوقف اختياري لمدة خمس سنوات لعمليات إنتاج الوقود الحيوي المستخرج من مواد غذائية واعتبر أن التأثير الذي تركه هذا النوع من الوقود على أسعار الغذاء حول العالم يمثل "جريمة ضد الإنسانية" بحق الفقراء.
وقال زيغلر إن تحويل المزروعات، مثل الذرة والقمح والسكر، إلى وقود يزيد من أسعار المواد الغذائية وتكلفة الأرض والمياه،وحذر من أن استمرار ازدياد الأسعار سيعيق الدول الفقيرة من استيراد الطعام الكافي لشعوبها.
وقال المقرر الخاص إن الجدال الدائر بشأن الوقود الحيوي "مشروع فيما يتعلق بترشيد استهلاك الطاقة ومكافحة آثار تغير المناخ،"إلا أن تحويل المحاصيل مثل الذرة والقمح إلى وقود زراعي "يمثل كارثة حقيقية للأشخاص الذين يعانون من الجوع وسيؤثر سلبا على تحقيق هدف الحق في الغذاء".
وأضاف زيغلر، الذي كان يتحدث أمام الجمعية العامة لهيئة الدفاع عن حقوق الإنسان بالأمم المتحدة، إن تحويل الأرض الزراعية الخصبة إلى أرض تنتج مواد غذائية تحرق لإنتاج الوقود "جريمة ضد الإنسانية."
وطالب الخبير الدولي بتعليق هذه النشاطات لمدة خمسة أعوام ريثما يتم تطوير آليات إنتاج الوقود من البقايا الزراعية والغذائية وليس من المنتجات مباشرة،على ما نقلته الأسوشيتد برس.
وقال زيغلر إن إنتاج الوقود الحيوي سيزيد من الجوع في العالم حيث يعاني854 مليون شخص من الآفة،ويلقى100.000 شخص حتفهم سنويا بسبب الجوع أو أمراض ناتجة عنه.
وأشار المقرر إلى أن هذا يحدث في عالم ينتج ما يكفي من الغذاء لإنتاج غذاء يكفي لنحو 12 مليار شخص، أي ضعف سكان الأرض الحاليين،بحسب منظمة الأغذية والزراعة.
وأكد زيغلر أن جميع أسباب الجوع سببها الإنسان، فهي أولا وأخيرا مسألة الوصول إلى الطعام وليست زيادة عدد السكان أو قلة الإنتاج، ويمكن تغييرها بقرار من الإنسان.
كما دعا المقرر الخاص إلى اتخاذ تدابير لحماية اللاجئين الذين يفرون بسبب الجوع والمجاعة من بلادهم ويعاملون كالمجرمين عندما يحاولون عبور الحدود.
وأشار إلى أنه ما بين عام 1972 و2002 ارتفع عدد الأشخاص الذين يعانون من نقص التغذية في أفريقيا من81 مليون إلى202 مليون، ودعا مجلس حقوق الإنسان لإعلان حق إنساني جديد لحماية الفارين من الجوع،على ما نقله موقع الأمم المتحدة الإلكتروني.
وللتأكيد على صحة استنتاجاته، أوضح الخبير الدولي أن إنتاج 13 ليتراً من الإيثانول يحتاج إلى أكثر من231 كيلوغراماً من الذرة بينما يمكن لهذه الكمية تأمين الطعام لطفل جائع في زامبيا أو المكسيك لمدة عام كامل.
وكانت تقارير حديثة قد رجحت أن تسجل فاتورة واردات الحبوب لبلدان العجز الغذائي الفقيرة زيادة كبيرة للسنة الثانية على التوالي، لتبلغ رقما قياسيا مقداره 28 مليار دولار في الفترة ما بين2007 و2008 وذلك بزيادة14 في المائة عن العام الماضي، مما سيخلق ضغطاً كبيراً على موازنات تلك الدول.
وتوقعت التقارير أن تنفق البلدان النامية بشكل عام مبلغا قياسيا بحدود 52 مليار دولار على وارداتها من الحبوب،وخاصة القمح والذرة، وذلك بسبب قوانين السوق التي تشهد حالياً تراجعاً في الإمدادات العالمية مقابل ازدياد الطلب.
كما إن ذلك سيؤثر بشدة على بلدان العجز الغذائي ذات الدخل المنخفض التي شهدت وستشهد اضطرابات اجتماعية في بعض المناطق..
كيف يتم استخراج الإيثانول.
الإيثانول هو سائل رائق لا لون له، يتميز برائحة مميزة، وسرعة اشتعال كبيرة، ويتخذ هيئتين: الأولى: هي الإيثانول أو الوقود الحيوي، ويتم استخراجه من النباتات مثل: قصب السكر، والبطاطس الحلوة، أو الحبوب: كالذرة والقمح، ويضاف إلى البنزين الخالي من الرصاص، ويطلق عليه E-85 ، والشكل الثاني هو الديزل الحيوي المستخرج من الحبوب الزيتية أو زيت النخيل، وتأخذ تركيبته الكيميائية الشكل التالي HC2H5O .
ولا يعد الإيثانول المستخرج من النباتات وقودا جديدا، فقد تم اكتشافه عام 1850، وكان مصدر الوقود والضوء الرئيسي خلال تلك الفترة، إلا أن الضرائب التي فرضت عليه لاعتباره نوعا من الخمور رفعت من سعره، وهو ما خفض إنتاجه بشدة، وأفقد الاهتمام به كأحد بدائل الطاقة، وبدأ اعتماد العالم كليا على النفط كمصدر وحيد للطاقة، وذلك إلى أن بدأ سعره في الارتفاع، وأصبح أداة من أدوات الضغط السياسي والاقتصادي، فاتجه اهتمام العالم إلى البحث عن بديل.
و للإيثانول النباتي المصدر مميزات عديدة أهمها أنه يسبب تلوثا أقل من البنزين، فخلطه بنسبة 85% مع بنزين السيارات يؤدي إلى خفض انبعاث غازات الاحتباس الحراري في عوادم تلك السيارات بمعدل 91% مقارنة باستخدام البنزين وحده، كما أنه يمتص ثاني أكسيد الكربون من الجو في أثناء عملية تصنيعه، إضافة إلى رخص ثمنه؛ حيث تعادل التكلفة الإجمالية لإنتاجه في البرازيل حوالي 0.17 دولار للتر الواحد، ويباع بنصف سعر البنزين، وذلك حسب موقع CNN الإخباري.
مراحل استخراج الإيثانول
يعتمد العالم على محصولي الذرة وقصب السكر في إنتاج وقود الإيثانول النباتي، ويتم ذلك من خلال مروره بعدة عمليات، هي:
عملية التحويل: يتم فيها فصل الكربوهيدرات عن السكريات، ثم طحن هذه السكريات.
عملية التسييل: ويتم فيها إضافة المياه وإنزيم (ألفا- أماليس) لتحويل الخليط المطحون إلى سائل، ويحدث ذلك في حرارة مرتفعة جدا تتراوح ما بين 120-150 سلزيوس، ثم تبريد مفاجئ بدرجة حرارة ?95 على الأقل، وذلك لقتل أي بكتيريا.
عملية الاختمار: بعد أن تتم عملية التبريد، يضاف الإنزيم الثاني (جلايكو- أماليس) إلى الخليط السائل حتى يختمر.
عملية التقطير: بعد اختمار الخليط السائل ليصبح جعة (وهي نوع من أنواع الكحوليات يحتوي على 10% كحول إيثيلي، والـ90% الباقية تكون عبارة عن أجسام غير مخمرة من خلايا النشا أو السكر)، ويتم استخلاص الكحول من السائل تماما.
عملية الترشيح: وفيها يتم استخراج المياه نهائيا من الكحول الإيثيلي، ليتبقى "الإيثانول النقي".
ولكي يتم استخدام الإيثانول كوقود يجب أن يتم خلطه بالبنزين الخالي من الرصاص بحد أدنى 2 إلى 5%، ويتم ذلك في مصانع الإيثانول المتخصصة، ويطلق عليه E-85 .
وقد حذرت دائرة شئون المستهلك الأمريكية من انعكاس هذه الخطوة على الثروة الحيوانية وقطاع الدواجن الذي تستخدم فيه الذرة كعلف، ودعت إلى رسم خطوط واضحة بين الغذاء والطاقة، بشكل يؤدي إلى الفصل التام بين القطاعين
إستراتيجية المواجهة
ومع هذا الوضع المأساوي الذي بدأت بوادره تظهر مع تسجيل محصول الذرة ارتفاعا كبيرا - حيث وصل سعر مكيال الذرة من دولارين، وهو السعر السائد منذ سنوات، إلى أكثر من 4دولارات - تعالت صيحات الجهات الدولية، ومن بينها منظمة "الفاو" لمطالبة أمريكا وغيرها من الدول الرائدة في إنتاج الإيثانول بإجراء أبحاث حول إنتاجه من بدائل للذرة، حتى لا يتأثر الأمن الغذائي العالمي.
وفي المقابل يؤكد خبراء الزراعة ضرورة قيام كل دولة بالتعامل مع المشكلة عبر التوسع في زراعة الذرة وزيادة ميزانية البحث العلمي بما يسمح بإجراء أبحاث تهدف لإنتاج أصناف جديدة تعطي إنتاجا كبيرا.
كما أعرب العديد من الخبراء الاقتصاديين عن عدم رضاهم عن الطريقة التي يتم بها استخراج الإيثانول؛ فغالبية دول العالم الفقيرة تعتمد على الذرة والقمح كغذاء لشعوبها، وتحويل هذه الحبوب إلى مصدر للطاقة سيرفع سعرها بشدة، وسيهدد التوازن الغذائي لهذه الشعوب.
ونتيجة لكل ذلك الهجوم بدأ العلماء في استحداث طرق جديدة لاستخراج الإيثانول من المخلفات النباتية، مستخدمين السيقان لإنتاج الوقود، وتاركين المكون الغذائي على حاله، وقال بيتر توليج رئيس وحدة مصادر الطاقة المتجددة في وكالة الطاقة الدولية نقلا عن وكالة أسوشيتد برس: إن تكاليف إنتاج تلك الأنواع من الوقود الحيوي قد لا تتجاوز 25 سنتا للتر الواحد؛ وهو ما يجعلها ذات قدرة كبيرة على المنافسة.
عقبات وعوائق أمام الانتشار
وعلى الرغم من المزايا العديدة التي يتمتع بها الإيثانول فإن هناك بعض العقبات التي تمنع انتشار استخدامه على مستوى العالم؛ فالدول المنتجة مثل البرازيل لا تستطيع زيادة حجم إنتاجها بالسرعة المطلوبة، أو إدامتها إلى أجل غير محدد، ومن ثم هي لا تقوم بتغطية الطلب العالمي عليها.
أما في الدول المستهلكة مثل الولايات المتحدة فيواجه التحول إلى وقود الإيثانول عقبة شديدة، وهي عدم وجود شبكة توزيع واسعة له، إضافة إلى أن الإيثانول في الولايات المتحدة ينتج من الذرة؛ أي إنه أعلى تكلفة من الإيثانول المستخرج من قصب السكر، ومن ثم يكون سعره أعلى.
هذا بخلاف عقبة ارتفاع أسعار الذرة العالمية، فمع ازدياد اتجاه الولايات المتحدة نحو الإيثانول النباتي كبديل للطاقة، ارتفعت أسعار الذرة العالمية لتصل لأعلى مستوى لها منذ عقد تقريبا، فقد ارتفع سعر مكيال الذرة من دولارين -وهو السعر السائد منذ سنوات- إلى أكثر من 4 دولارات خلال شهر فبراير 2007، فيما تشير التوقعات إلى أن هذا السعر سيرتفع إلى مستويات أعلى خلال السنوات الخمس المقبلة، حسب قناة CNN الإخبارية.
العالم يتسابق باتجاه الطاقة الحيوية (الإيثانول)
صناعة الإيثانول القائمة على قصب السكر في البرازيل هي الكبرى في العالم، حيث يبلغ حجم الاستهلاك المحلي نحو 12 مليار لتر سنويا، وتصل الصادرات لأكثر من مليارين، وتتوقع وزارة الزراعة البرازيلية أن يبلغ محصول القصب 423 مليون طن هذا الموسم، مع تخصيص ما يزيد قليلاً عن النصف لإنتاج السكر، والباقي لاستخراج الإيثانول.
وفي الوقت الحاضر تعتبر البرازيل مثل السعودية في إنتاج الوقود العضوي، وقد أدى هذا التحول إلى خفض فاتورة الوقود بنسبة 40%. وتستعد الآن الشركات المتعددة الجنسيات لإنفاق نحو 6 مليارات دولار لإنشاء مزارع ومصانع جديدة لتصنيع الإيثانول خلال السنوات الخمس القادمة.
إلى جانب البرازيل نجد أن اليابان قد قطعت شوطا طويلا في هذا المجال؛ حيث وقعت صفقة لاستيراد 15 مليون لتر من الإيثانول من البرازيل في 2006 بهدف خفض استهلاك البنزين بنسبة 3%.
أما في تايلاند فيتوقع مسئولون في الصناعة قيام 13 مصنعا للإيثانول بنهاية عام 2007 مقارنة مع مصنعين فقط عام 2006، ومن ثم فإن طلب تايلاند على نبات المنيهوت قد يقفز من مليون طن عام 2006 إلى 3 ملايين طن عام 2007.
ولقد دخل الاتحاد الأوروبي طرفا آخر في هذه التجارة الضخمة؛ وهو ما أعطى دفعة فورية للوقود الحيوي، وقد حدد الاتحاد الأوروبي نسبة 6% لاستخدامه بحلول عام 2010؛ الأمر الذي سيقتضي زيادة تصل إلى 5 أضعاف إنتاج محصول الوقود الحيوي.
ومع هذا الاتجاه العالمي أصبح الوضع يهدد فقراء العالم والدول المستوردة للحبوب وبات ملزما علينا التوجه نحو زراعة كافة أنواع الحبوب خاصة الدول العربية والإسلامية التي تعاني من نقص كبير في الإنتاج مهما كان الثمن لذلك كون الاكتفاء الذاتي هو احد أهم مقومات الاستقلال الذاتي للدول العربية والإسلامية ,وهناك دول استطاعت الاكتفاء الذاتي والتصدير كسوريا وإيران .
وفي رد فعل الدول العربية الأخرى على الاتجاه الأمريكي لتقليل الاعتماد على النفط المستورد منها، قامت السعودية أكبر مصدّر للنفط بالإعلان عن إنشاء هيئة حكومية مستقلة لتنمية الصادرات غير النفطية في اتجاه لحماية اقتصادها في حالة تراجع الصادرات النفطية وكذلك الإمارات العربية المتحدة.
ونفس الأمر بالنسبة للدول الخليجية؛ حيث بدأت إعادة النظر في شكل اقتصادياتها، خاصة أن صادراتها من البترول تمثل أكثر من نصف الناتج المحلي القومي