المركز الثقافي اليمني البلجيكي يشارك في اجتماع أمني رفيع في البرلمان الأوروبي ببروكسل
قائد قوات الأمن الخاصة بمأرب يكرم جنديًا رفض رشوة نصف مليون ريال
حيث الإنسان.. يغيّر حياة نازح في مأرب بمشروع إنتاجي مستدام.. تدخل إنساني يغير موازين الحياة ويرسم البسمة في حياة اسرة البيحاني
مكافئة 15 مليون دولار لمن يدلي بمعلومات تسهم في تعطيل مصادر تمويل الحوثيين
وزير الداخلية: ''التغاضي عن ممارسات الحوثيين فاقم المشكلة الأمنية بالبحر الأحمر''
ما هي الرسائل السياسية التي تحملها زيارة الرئيس اللبناني إلى السعودية اليوم؟
مصر توجه دعوة لزعماء العرب بخصوص خطة إعمار غزك ورفض مقترح ترامب
نص كلمة الرئيس اليمني أمام القمة العربية في القاهرة
السعودية تجدد رفضها القاطع لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم ولكل مشاريع الاستيطان
الحكومة اليمنية تعلن موقفها من قرار واشنطن بسريان تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية
اعتداءات واعتقالات وملاحقات طالت العديد من الكتاب والصحافيين بشكل قمعي لا يمكن القبول والسكوت عنه ، والمتابع لحالات الانتهاكات التي تعرض لها الصحافيين والمفكرين ،يدرك تماما ان السلطة تشن حربا مفتوحة ضد الصحافة الحرة ، مستخدمة كل وسائل الترهيب والترغيب لقمع الحريات وتكميم الأفواه من خلال الاختطاف والاعتقال والاعتداء وإيقاف الصحف وحجب المواقع، وتجميد العقول بالمنع من الكتابة وممارسة مهنة الصحافة بإحكام جائرة تؤكد عدم استقلالية القضاء .
ومع ازدياد حدة هذه الحرب واتساع رقعتها وارتفاع عدد ضحاياها كل يوم ، نجد نقابة الصحافيين عاجزة تماما عن القيام بدورها في الدفاع عن الصحافيين وحمايتهم من الانتهاكات التي يتعرضوا لها ، مكتفية بإصدار بيانات استنكار لا ترفع الضرر وتدفع الأذى ، وتزيد الطين بله حالة الانتقائية التي تتعامل بها النقابة في قضايا الصحافيين المختلفة ، ويحضرني هنا ما قاله الزميل احمد الزرقة " بان في النقابة صحافيين مشايخ، وصحافيين عيال..."
والمضحك ان النقابة تمارس هذه الانتقائية والشللية ، وهي تعاني من الضعف والهشاشة وقلة الحيلة ، نتيجة تغليب المصلحة الحزبية والسياسية على المصلحة المهنية ، ويتحمل الصحافيين مسؤولية خطئهم الكبير في اختيار قيادة ضعيفة لنقابتهم بدافع مبدأ الالتزام الحزبي ، والاتفاق الودي الذي عقد بين أحزاب السلطة والمعارضة ، لتقاسم المناصب القيادية للنقابة .
وهذا الاتفاق يعتبر حالة شاذة ، قياسا بالاختلافات والمناكفات السياسية التي تتصدر مسار العلاقات القائمة بين أحزاب السلطة والمعارضة ، التي لم تتفق وتتقارب فيما بينها في الكثير من قضايا البلاد ، حتى الحوار بين هذه الأحزاب يفشل ويتوقف قبل ان يلتقي الطرفين ، لم تتفق هذه الأحزاب في شيء إلا في تقاسم مناصب نقابة الصحفيين وتوزيعها بشكل ودي ، والمؤسف انقياد الكثير من الصحافيين وراء صفقة وطبخة السلطة والمعارضة في اختيار قيادة نقابتهم ، بالمقابل سجل الكثير من الصحافيين موقف شجاع باختيارهم الخيار المهني للنقابة ضاربين عرض الحائط ما يسمى بمبدأ الالتزام بالقائمة الحزبية ، كونه لا يصب في مصلحة نقابتهم ومهنتهم ، وهذا يؤكد تفردهم بقراراتهم وثقتهم بأنفسهم ، ونضج أفكارهم وبعد رؤيتهم .
وامام الاختلال الكبير الذي تعاني منه النقابة ، نتيجة غياب المهنية فيها ، وجدت السلطة الفرصة مناسبة لشن حربها ضد الصحافيين والكتاب .
والمتأمل لسياسة القمع التي تقوم بها السلطة ، يجد تعمدها الواضح في ضرب العناصر الفعالة والمؤثرة في الوسط الصحفي حتى يكونوا عبرة لباقي الصحافيين ، ويعد اعتقال هشام باشراحيل رئيس تحرير الأيام ، وسيف الحاضري مدير عام مؤسسة الشموع ، رسالة واضحة وصريحة أرادت السلطة من خلالها استعراض العضلات وبث الرعب في قلوب الصحفيين ، باعتقال اثنان من أهم الصحافيين اللذان يديران اكبر المؤسسات الصحافية المستقلة ، وينطبق هذا على الصحفي والكاتب والناشط محمد المقالح ، حيث مثل اختطافه وإخفائه لمدة أربعة أشهر وأكثر ، استعراض للعضلات أيضا لإرعاب الصحافيين والكتاب المؤثرين ، و يعد هذا حماقة كبيرة لن تزيد الصحافيين والكتاب إلا إصرارا وثباتا في مواجهة عنجهية السلطة وحربها المفتوحة التي تشنها ضد الصحافيين ، بالكلمة الشجاعة والصادقة.