قصيدة الشمس والخيل
بقلم/ د.عبدالمنعم الشيباني
نشر منذ: 14 سنة و 6 أشهر و يوم واحد
السبت 08 مايو 2010 05:24 م

للقصيدة مناسبتان ،الأولى رد على قصيدة الشاعر هاني الصلوي ،فتى الأشعوب،ملحمة كتبها في وهران بالجزائر،مطلعها:

غريبٌ تهادى يرسم اللحن بالصدى

يسير بلا هديٍ ويهدي بلا هدى

المناسبة :مساجلة بين هاني الصلوي وعبد المنعم الشيباني- بين الحب في وهران والحب في حيدر آباد-كما يشير مطلع القصيدة :يقولونَ هنديٌّ فقولي تهنَّدا....،الرمزية العاطفيةلـ هاني الصلوي (سلوى ولوْلا) وللشيباني(نجوى وا لحوشبية).........والمناسبة الثانية: واقعة سياق تاريخي لقصة حب عابرة فك ارتباطها بين الشمس(مذكر) والخيل(مؤنث)، وسياق المناسبة الزمني للقصيدة: لحظة وداع درامية من المذكر(الإصلاحي) للمؤنث (المؤتمري)...

*********

يقولونَ هنديٌّ فقولي تهنَّدا

ويرمونني بالحبِّ قولي تجدَّدا

على رسلِكُمْ ...

إنْ كان حِّبي ضَلالةً

فهاكُمْ ضلالاتيْ

وهاكُمْ حبيبتيْ

من البَحْرِ شيطاناً عليكُمْ تمرَّدا

شهيدٌ (وقلْبُ الهِندِ يقطُر من دمٍ )

ورَتـْـلٌ من الأَصحابِ

مِنْ كلِّ عاذِلٍ

تـَـمــادَى

ومعذورٍ

تردَّى

وقـــائــلٍ

بكُـفْـري

ظنَنَتُ الظنَّ صَحْبيْ

وظنُّهمْ

جيوشٌ من الأَضغانِ

والـطَّـعْـنِ

والمُــدَى

يودونَ قتلي أم يودونَ رايتي

ومجد انتصاري كي يُصفى ويُبعَدا

*******

على رِسلِكُمْ ....

أم كان قلبي براءةً

كشَفْتُ لهُمْ سرِّي

وعُمْري

فأَضمروا ........

وكانوا ضميرَ الغَدْرِ

مهما تودَّدا ....

ولكنَّني - والهِْندُ بَحْرٌ حبِيْبُها –

شموخٌ إذا أحَبْبتُ

صَفْــحٌ

وعــــاشقيْ

كريمٌ

يردُّ الضَّغْنَ

والطَّعْنَ

بالنَّدى

تعلِّمُنْي هِنْدٌ ....

وهِنْدٌ عيونُها

صَفَاءٌ

(وعَيْنُ السُّخْطِ)

ظنٌّ

ورِيبةٌ

وتقرأُني هِنْدٌ ......

وهِنْدٌ حبيبُها

وفـــــاءٌ

(وعَيْنُ السُّخْطِ)

كي تترصَّدا ..

عيونٌ بلونِ الشَّرقِ

هندٌ عيونُها

وشرقكِ أسرارٌ

وشرقي قصيدةٌ

تبُوحُ

وبعضُ البَوْحِ

ممَّا تنهَّدا

********

أبُوحُ وأَوتارُ الصَّداقاتِ أزمَةٌ

سوى وتَر المَعْنى

خيَالاً وضِفَّة

 

وعهداً لدى ( الأشعوبِ ) أوفى وعاهدا

رمَيْتُ إلى الصِّلويِّ عَهْداً فردَّهُ

زُهوراً

وأشواقاً

وشِعراً مورَّدا..

********

وعَرفُكَ عَرْفيْ

أمْ زهورٌ تَشَابَهَتْ

تدسُّ إلى (سَلْوى)

وجَيْبي الى يَدِيْ

يدسُّ الى (نجوى)

ليَنْحِتَ في المَدَى

 وجُرحُكَ في المعنى ...

جِراحيْ

أرُّدها إليكَ

وآهاتيْ

وجُرْحاً تعدَّدا

رجَعْتُ الى نحسي ..

ونجمٍ كسرتُهُ

بنفسيْ

وفضيٍّ

ونَهْدٍ تنهَّدا

*******

أموتُ وكأسُ (الحوشبيَّةِ) مُتْرَعٌ

وكأسُكِ نجوى

كالقُميريِّ خادعٌ

يُنافِقُني

أمْ يحتويني

لأَبْرُدا

أموتُ وفي نفسي كلامٌ

وآهةٌ

على صَدْرِ (حتىَّ)

يا حروفَ خسارتيْ

تجرِّينَ كلَّ العُمْرِ خَفْضاً

وعِلَّةً

ويا أول الإعرابِ الإعرابِ رفعاً ومُبْتَدا

أَبَيْتَ أَبَيْتَ اللَّعنَ

الاَّ وقائعاً

لجرحي

وإرصاداً

رويَدكَ .....

هَلْ مضَى عليها

سِوى سَنَاً من البرقِ

لا تَقْصُصْ فللجُرْحِ ثورةٌ

وللجُرْحِ

يا هاني

شِفاهٌ

و وردةٌ

(ولونٌ بلونِ التُّوتِ )

هل قُلتَ (أورقَتْ)...؟

ستورِقُ إنْ أذكَيْتَها

كلُّ وردةٍ نزيفٌ

وبعضُ الجُرحِ ممَّا تورَّدا

*****

أَبَيْتَ أَبَيْتَ اللَّعنَ

إلاَّ تردُّها

علىَّ

(وتسْتَعديْ

على السَّيفِ وردةً)

أُحاولُ أنْ أَنْسى

وهَيْهاتَ ...

طْعنةٌ

عليها

بريقُ الوَرْدِ

والوَعْدِ

والنَّدى .....

*******

أموتُ وفي نفسيْ

كلامٌ

وآهةٌ

تزيد على (لَوْلا)

ولوْلاي

مَوْجةٌ

تُكسِّر في قلبي

ولَوْلايَ نَجْمةٌ

 تشظَّتْ فكَانَ الضَّوءُ

والجرْحُ

 والصَّدى

أموتُ وفي نفسيْ

كلامٌ

وهَمْسةٌ

وعَرْفٌ

كأنَّ الهِندَ مدَّتْ بَخُورَها

تُراودني

يا وَيْحَ شِعريْ

وسرَّةٌ

تعلِّمني التَّدويرَ

ما الشِّعرُ يا فتى

سوى رعشةٌ

أَمسكْتُ قلبي

فأَنشأتْ

تهنِّدهُ بالحبِّ

حتىَّ تهنَّدا

********

أموتُ وفي نفسيْ

وهَيْهاتَ ...

(سُرَّةٌ تضئُ لها الدُنيا )

تمَّنيتُ شاعريْ

فِداها

ومثَلُ الضَّوءِ

يا هِنْدُ

يُفْتدى

أموتُ وفي نفسيْ

وإياكِ

رغبةٌ

نحاور هذا الصَّمتَ

مِنْ أيِّ نُقْطةٍ

سنبدأُ

(والطُّيْبَيْنِ قد بَلَغَ الزُّبى)

حدودُكِ

في أيِّ الدَّساتيرِ

دولةٌ

بغيرِ حدودٍ

والأَقاليمُ

ساحةٌ

تمزِّقها الفَوْضى

ومِنْ أيِّ نُقْطةٍ

ستبدأُ

والدُّستورُ

شرعٌ معطَّلٌ

ودُستورُكِ الإرهابُ

والخَطْفُ

والرَّدى

*******

أموتُ وفي نفسيْ

وإياكِ

بِدْعةٌ

أُخاصِمُ فيكِ الخَيْلَ

والخْيلُ جامحٌ

وترميَني بالشَّمسِ

كي تُحرقي بها

بَنانيْ

وأوزانيْ

وحزباً مسدَّدا

رويدَكِ والإشهارَ

قد كان حزبُنا

وفاقاً

وصوتُ الحبِّ يَعلُو

وإنـَّـهُ

لَيَحْزُنُني

ظَهْرُ القَلُوصِ مجرَّدا

(فهلاَّ سأَلتِ الخَيْلَ يا ابنةَ مالِكٍ)

لأَسرجَ حظِّي

أو الى المجدِ خافقي

بُراقاً

وبرَّاقاً

لنملأَ في الَمَدى

فراغاً

سياسيّاً

ونملأَ في الَمَدى

فراغاً

من الإقصاءِ

هل كان حبُّنا

سوى

صهوةً

في الضَّوءِ

حتى تــشـَّردا !!!

تعالي ...

وهل للخَيْلِ يا ابنةَ مالِكٍ

بنَاني

و أوزاني

ويا ابنةَ مالكٍ

عِناني

كيومِ الـفَـتْـحِ ؟؟ !!

ردِّي هزائمي

عليَّ

إذا أَرضاكِ

نهـدٌ مضمِّرٌ

بغير عريسٍ

يا ابنةَ الصَّـدِّ

أَجمِعي

قراركِ

أو ردِّي

فأنِّي مُهاجرٌ

إذا عاندتْنِي الخَيْلُ

أَركَبُ حسرتيْ

جَنُوباً

(وحيدَ الشَّمسِ صُبْحٌ بمعصمي)

وصبْحٌ بلا خَيْلٍ

(وصْبحٌ تسهَّدا)

*******

تعالي

الى عَهْدٍ

جديدٍ

وصَفْحةٍ

نُحاور بالحُسْنى

ونهدي الى الهُدى

تعالي

لعلَّ اللهَ ...

أو لْيتَ ...

أو عَسى ...

تعالي ....

وفي نَفْسي....

لأَجلوَ صورةً

وأَبْسُطَ إيضاحاً

وأَكشِفَ غَيمْةً

وأَرفعَ هذا الحظْرَ:

خَمْسِينَ دولةً

يحالِفُها المشئومُ

والبُـومُ

والحَـدا....

********

تعالي الى وَعْدٍ

ويا لَيْتَ وعدَنا

وفـــاءٌ

وقد سمَّيتِ للحبِّ مَوْعِدا

تعالي

الى شُـهْـدٍ

ويا لَيْتَ شُهدَنا

شــِـفاءٌ

ويا لَيْتَ شُهدَنا

شــِـفاهٌ

ويا لَيْتَ شُهدَنا

......................

تعالي الى جُهْدٍ

ونَهْدٍ

وهِزَّةٍ

نحرِّكُ أطرافَ الحوارَ

وإنِّهُ

ليوشِـكُ

بالتَّعْطِيلِ

أَنْ يَتجَّمدا

تعالي ....

الى نَهْجٍ سويّ ٍ

وحكْمَةٍ

نُغالبُ أهواءَ السَّياساتِ كلَّها

نؤسِّسُ بالشُّورى

عريساً

وصَهْوةً

ونحِسمُ بالتَّصويتِ

يا (ابنةَ مالكٍ)

دُخَـانـاً

بأجواءِ (الجَواءِ) تَلبَّـدا

***********

تعالي ...

(أُريكِ الحبَّ أو تنظريَنهُ)

(بـعَـيْـنَـيـكِ)

أو مِنْ كلِّ شِبْرٍ

ونُقْطَةٍ

- إذا شِـئْـتِ –

أو مِنْ كلِّ دَرْسٍ

وعِبْرةٍ

..................

تعالي ...

(أُريكِ الحبَّ أو تنظرينهُ)

بغير وسيطٍ

أو شفيعٍ

حبِيِبتيْ – إذا جَّوزَ التَّعبيرُ –

عَهْدي

موثَّقٌ لدَيكِ

وأوراقيْ

وأسرارُ نغمتيْ

........

تعالي ...

أُريكِ الحبَّ

من غيرِ مِـنَّـةٍ

(لـتَـسْـتَـْيـقِـنْـي)

أَنِّي ...

وأَنِّي ...

وأَنِّني ...

وأَنَّكِ ...

لولا أَنْ يَقُولوا .... ,

وقد مَضَواْ

بكلِّ رذاذِ القَوْلِ

يا ابنةَ خائفٍ

ويا ابنةَ مسطُولٍ

بما قال عاذليْ

لأعَلْنتُ – والإرهابُ من كلِّ شُرفَةٍ

عَلَيْنَا – صلاةَ الخوفِ أو نتهجدا

*******

تعالي ...

فإنَّ الَخْيلَ مِنْ غير فارسٍ

تعالي إلى ليلٍ

وخيلٍ

(وفارسٍ بغير جوادٍ )

(جادكِ الغَيْثُ) كلَّما ركبْنا الى الأَشواقِ

ثوري

وأَمطري

عليَّ

ولا تَخْشي لدى الشَّوقِ لائماً

فإنْ تـَنصُري

فالنَّصرُ غَيْثٌ مُقدَّرٌ

وإنْ تُعرضي

فالصَّدُّ مِنْ ذلكَ الصَّدى ....

***************

عودة إلى تقاسيم
تقاسيم
هبه عيادأنا والقدس
هبه عياد
رياض السامعيالصحاف..!!
رياض السامعي
السفير/الدكتور عبدالولى الشميريإلى بغداد....
السفير/الدكتور عبدالولى الشميري
د.عبدالمنعم الشيبانيسورة المعجزات
د.عبدالمنعم الشيباني
مشاهدة المزيد