آخر الاخبار

رمضان في مناطق الحوثي .. من أجواء روحانية إلى موسم للقمع الطائفي والتلقين السياسي.. شوارع تعج بالمتسولين وأزقة تمتلئ بالجواسيس العميد طارق : ما حدث في سوريا لن يكون بعيدًا عن اليمن وادعاء الحوثيين التصنيع الحربي مجرد وهم وكل أسلحتهم تأتي من إيران اللجنة العليا للحج تؤكد على استكمال إجراءات السداد وتحويل المبالغ لضمان جاهزية الموسم مقاومة قبيلة أرحب تدعو المجلس الرئاسي إلى اتخاذ قرار الحسم وتمويل معركة الخلاص وتعلن.جاهزيتها العالية لرفد الجبهات بكافة سبل الدعم وول ستريت جورنال تسخر من تعامل الرئيس الأمريكي السابق مع الحوثيين وتورد بعض أخطائه حنين اليمنيين يتجدد كل رمضان للراحل يحيى علاو وبرنامج ''فرسان الميدان'' عاجل: الدفاع الأمريكية تعلن مقتل عشرات القادة الحوثيين بينهم عسكريين وتكشف حصيلة ''الموجة الأولى'' من ضرباتها وعدد الأهداف التي قصفتها الرئيس اليمني يدعو المجتمع الدولي لمعاقبة الحوثيين كما فعلت أمريكا ويتحدث عن السبيل الوحيد لإنهاء التهديدات الإرهـ.ابية ترامب يتوعد إيران بعواقب وخيمة ويحملها مسؤولية هجمات الحوثيين عاجل: أمريكا تكشف متى ستتوقف ضرباتها ضد الحوثيين

السر في القيادة
بقلم/ د. محمد جميح
نشر منذ: شهر و 9 أيام
الخميس 06 فبراير-شباط 2025 03:03 م

لم يكن السوريون أكثر عدداً ولا عدة من أشقائهم اليمنيين، ولم تكن خلافاتهم ولا صراعاتهم البينية أقل من خلافات اليمنيين، ولم تكن مليشيات إيران في سوريا بأقل قدرة من مليشياتها في اليمن.

 

ومع ذلك انتصر السوريون، ومازال اليمنيون يكثرون الكلام ويقلون العمل.

 

انتصر السوريون، لأنهم أرادوا تحرير وطنهم من مليشيات طهران، ومن نظام الجريمة والكبتاجون.

 

ومع الإرادة وحدوا جهودهم، ومع توحيد الجهود أصبحت لهم قيادة واحدة، ومع القيادة الواحدة خاضوا المعركة من داخل وطنهم وانتصروا.

 

اليمني يستطيع أن يحقق المعجزة، والحوثي أوهى من نظام بشار الذي اجتمعت له قوة حزب الله ومليشيات عراقية وأفغانية وباكستانية كثيرة، وخبراء إيران وجيش نظامي كبير.

 

سننتصر، ولكن نحتاج القيادة

 

عرضوا على رئيس الوزراء الإثيوبي التفاوض مع متمردي التيغراي الذين زحفوا في 2021 إلى العاصمة أديس أبابا، لكنه رفض.

 

هددوه بسحب جائزة نوبل للسلام التي منحت له من قبل بسبب طيّه صفحة الحرب مع أريتريا، ولكنه لم يرضخ، هدده الأمريكيون بعقوبات، ولكنه لبس البدلة العسكرية، في فعل رمزي، وخرج لقيادة قواته، وترك العاصمة في عهدة نائب له.

 

بعد فترة وجيزة كان المتمردون يطالبون بالتفاوض على نزع أسلحتهم، ويتوسلون إرسال الماء والغذاء.

 

في 2022 اندلعت الحرب الروسية الأوكرانية، كانت القوات الروسية تتقدم باتجاه كييف، وقد دخلت أول ضواحيها، ظن العالم أن الأمر انتهى، وطُلب من الرئيس الأوكراني مغادرة العاصمة، على أن يتم توفير خروج آمن له ولعائلته، ويمنح اللجوء السياسي.

 

لكنه - وهو في الأصل ممثل دراما تلفزيونية - رفض العرض، وصمد، وجعل القادة الغربيين يتقاطرون على عاصمة بلاده للقائه.

 

في 2023 تمردت قوات الدعم السريع على الجيش والدولة السودانية، حوصر الرئيس عبدالفتاح البرهان في مقر قيادة الجيش في الخرطوم التي سيطر المتمردون على معظمها.

 

صمد البرهان، حتى تم إخراجه ليقود المعركة من بورت سودان (العاصمة المؤقتة)، حينها كانت قواته في الخرطوم محاصرة، لا تأتيها تغذيتها إلا عبر الطائرات.

 

ماذا جرى، قبل أيام تم فك الجيش الحصار عن القيادة في الخرطوم، واليوم يلاحق هذا الجيش المتمردين في كل مدينة.

 

والآن، بغض النظر عن مع من تكونون: مع آبي أحمد أو مع التيغراي، مع زيلنسكي أو بوتين، مع البرهان أو حميدتي، أياً ما يكن الموقف، فإن الحقيقة الدائمة لا تتغير: القيادة تحدث الفارق.

 

لا نصر دون قيادة قوية تخوض معاركها - كل معاركها - من داخل الوطن.

 

لا دولة دون قيادة تمارس سلطتها على ترابها الوطني.

 

ولا قيادة تستطيع توفير النصر وتقود البلاد إلا إذا رأت هذه القيادة أن السلطة مسؤولية لا منصب وامتيازات.

 

لم يعد الوضع يحتمل هجرة الشرعية، لم يعد يحتمل انقساماتها، الوقت يمر، وإذا لم تكونوا في موقع أحمد الشرع، فستؤولون لمصير بشار.

 

كلام مختصر، فإذا لم يكن مفهوماً، فأرجوا أن تعاد قراء الدرس السوري على وجه التحديد.