بلال الأغبري منشد الشارقة
بقلم/ صحيفة المصدر
نشر منذ: 17 سنة و شهر و 9 أيام
السبت 17 نوفمبر-تشرين الثاني 2007 11:59 ص

* والدتي لديها موهبة اللحن والشعر وستكون مرجعاً لي في إصداري القادم منشد الشارقة 2

السيرة الذاتية.

ـ الاسم: بلال عبد الله علي الأغبري ـ مواليد 1987م محافظة تعز ـ حيفان- الأغابرة.

يدرس في كلية العلوم الإسلامية، ويحفظ القرآن الكريم كاملاً.

تابع الجمهور اليمني بشغف طوال شهر رمضان المبارك برنامج منشد الشارقة 2، ووقفوا مع منشدهم اليمني بلال الأغبري ودعموه بالتصويت له، كي يتمكن من الفوز بالمركز الأول الذي فاز به العام الماضي المنشد اليمني عمار العزكي.

وبسبب تراجع التصويت في الأيام الأخيرة من البرنامج حصل الأغبري على المركز الثالث.

حول برنامج منشد الشارقة وكيفية مشاركته فيه ومشاركاتها القادمة.. كان للمصدر هذا الحوار مع بلال.

حاوره: جبر صبر

*بداية.. نود إطلاعنا على بدايتك الإنشادية؟

-بدايتي في الإنشاد كان مقترناً مع حفظ كتاب الله وعمري 5 سنين، وكنت أمارس حفظ القرآن الكريم والإنشاد، وكان الدافع والعامل المساعد بعد الله هي الوالدة ثم الوالد، ووهبني الله الصوت، فكانت والدتي أول من صقلت هذه الموهبة بخدمة كتاب الله ثم الإنشاد، وكنت بدأت أنشد في مدارس التحفيظ وفي دراستي بالمدارس الحكومية.

*هل لك أن تعطينا صورة مختصرة لكيفية اختيارك في برنامج منشد الشارقة منذ الخطوات الأولى؟

-طبعا منشد الشارقة كان معروفاً منذ السنة الماضية عبر وسائل الإعلام المختلفة، وعلمنا ان هناك لجنة ستأتي لاختيار منشد من اليمن، فقررت الطلوع من تعز إلى صنعاء للتقدم لهذه المسابقة، وشاركت في الاختبار ضمن 700 منشد يمني قدموا لذلك، وتمت التصفيات، ولله الحمد اتصلوا بي من الشارقة وأخبروني أني ضمن 3 منشدين سيتم اختيار واحد منهم، لأكون على استعداد حتى إذا اتصلوا بي مرة ثانية أكون جاهزاً للسفر، وفجأة اتصلوا بي وهنئوني وقالوا مبروك اخترت أنت من بين الثلاثة، مع العلم أني لست وحدي المنشد في الأسرة فإخواني منشدون، الكبير سامي الأغبري: منشد وأخي الأصغر مني يوسف الأغبري: منشد أيضاً، إضافة إلى أن والدتي لديها موهبة التلحين والشعر.

*هل أنت راضٍ عن نتيجة حصولك على المركز الثالث في برنامج منشد الشارقة(2)؟

-والله يا أخي أي واحد في مكاني أو أي منشد عرضت عليه المسابقة لا بد أن يطمع في أن يكون الأول، لكن أنا خرجت من اليمن وفي نصب عيني أكون الأول، لكن نقول لله الحمد ونرضى بما قسم الله لنا، وأهم شيء أن ربي رزقني خبرة واكتسبت جمهوراً كبيراً من خارج اليمن وداخل اليمن وحتى أن لي مشاركات قادمة في الأردن والصين والسودان، وأنا انطلقت من الآية التي تقول:"لا تحسبوه شراً لكم بل هو خيرٌ لكم" والمركز الثالث يعتبر جيداً.

*لكن تردد في البرنامج أن تكرار فوز منشد يمني قد يكون البرنامج غير ناجح وبذلك يفتقد مصداقيته؟

-هذا الكلام طبعا تردد، وفعلاً كنت في اليمن أسمع أنه إن فاز يمني سيكون البرنامج فاشلاً، ومش معقول أن16دولة مشاركة ويحصل عليه يمني، وأنا شخصياً أقول ليس هناك مشكلة إذا حصل عليها منشد يمني بمجهود، ولكن لا أدري أين الإشكال بالضبط أو بالأصح ليس عندي إجابة لذلك.

*ما الذي استفدته من البرنامج طوال شهر رمضان إضافة إلى إنشادك؟

-هذا البرنامج ربما استفدت منه قليلاً من المقامات، وجلست مع بعض الملحنين مثل وسيم فارس، وجلوسي مع أكبر منشد في المقامات أنا أعتبره وهو الأخ أحمد السعدي العراقي، وكنت أجلس معه بغرفة واحدة فاكتسبت الكثير من المقامات أما كمتسابق فكل المتسابقين كانوا جاهزين، وطلوعي المنصة بحد ذاته برنامج كامل، وإضافة إلى أن البرنامج أكسبني المعرفة في كثير من الأشخاص بالإمارات وكذا التعرف على أماكن عدة بها من خلال الرحلات، كما يكفيني أني استفدت جمهوراً كبيراً وكنت أتلقى اتصالات كثيرة من أمريكا واستراليا وغيرها من البلدان يهنئوني، وهذا الأمر لا يستطيع أن ينجزه منشد في سنة أو سنتين.

*حصولك على المركز الثالث هل تراه جاء بقدراتك أم بتصويت الجمهور؟

-طبعاً نظام البرنامج التصويت عليه 20% و70% على قدرات المنشد و10% للنظام فالتصويت له أثر كبير حتى لو كانت 3% لأنه حتى لو حصلت على 70% وحصلت تصويت 1% وغيرك حصل على 69% و3% لا شك أنه يفوز، فالتصويت كان له دور كبير في المسابقة، فأنا اعتمدت على الله -سبحانه وتعالى- ثم على قدراتي ثم على الجمهور.

*طالما وعشت رمضان كاملاً مع زملائك المنشدين فلا شك أن هناك من موقف ظريف حدث لك؟

-المواقف كثيرة... على سبيل المثال في إحدى المرات كنا في المطعم، وطبعا نحن المنشدون كان يهمنا كثيراً ما الأكل والشرب الذي يمكن أن يقوي ويحسن من أصواتنا... وكان لدي أعشاب مطحونة من البلاد، وكنت استخدمها في الصباح عند شربي الشاهي لكنها كانت "مُرّة جداً" لكني تعودت عليها وكنت أستخدم كمية قليلة جداً، فكان الزملاء المنشدون يقولون لي: "كل أسبوع يا بلال في نهاية البرنامج نكون "مشحبين" إلا أنت يا بلال... فيسألوني، ماذا أعمل؟ فأخبرتهم بالسر... فأصروا عليّ أن أعطيهم وحاولت إقناعهم أنه مُرّ جدا ولن يستطيعوا شربه... وقالوا "أعطنا وبس، وضروري نطعم".. فقلت لهم: "كل واحد منكم يحضر له كأس شاي وأعطيت كل واحد ملعقة، طبعاً كنا جميعاً وأناس كثيرون في المطعم.. وعندما أعطيتهم وشربوا... انقلبت حالتهم.. خلاص كل واحد "طرش" ورموا "القلاصات" وكسروهن وعملوا ضجة بالمطعم لأنه كان مراً جداً.

*وقد أعطاك البرنامج شهرة.. هل تنوي القيام بأعمال أو إصدارات؟

-طبعاً، طالما وفقني الله بهذا الشيء، فلدي أفكار بذلك. الفكرة الأولى أنا الآن بصدد الإعداد لإصدار شريط إنشاد سيكون في اليمن وخارج اليمن، وأقوم الآن بإعداد الكلمات والألحان.. والتسجيل -إن شاء الله- سيكون ربما هنا والتوزيع في الخارج، ربما بمصر، أيضاً المهرجانات والاحتفالات التي أحييها قائمة.

*هل تلقيت دعوة للمشاركة سواء في اليمن أم خارجها؟

-بالنسبة لخارج اليمن.. الحمد لله وكنت مازلت في الشارقة وعندما كنت أصل الفندق كانت تأتيني اتصالات للمشاركة في مهرجانات، فلدي مشاركة -إن شاء الله- شهر فبراير المقبل في الصين في مهرجان تقيمه الجالية اليمنية، وفي شهر ديسمبر المقبل لدي مشاركة في الأردن في مهرجان يعده الزميل إبراهيم الدردساوي، أيضاً مشاركة أخرى في السودان في مهرجان يحضره كبار المنشدين، كما أن لدي مشاركة في السعودية لكن لم يتحدد زمنها... وأيضاً سنقوم بعد شهر تقريباً بالسفر إلى الإمارات كلنا الذين فزنا بالمراكز الستة لعمل فيديو كليب جماعي بعنوان "أمي" تتبناه قناة الشارقة.. أما بالنسبة لليمن، فمنذ وصولي وكثير يتصلون بي للمشاركة في مهرجانات واحتفالات وأعراس، وقد قمت بالكثير منها وكان أكبر مهرجان حضرته في بعدان بمحافظة إب وكان مهرجان طيب وحضوره كبير كما أني وإخواني نحيي أعراساً في صنعاء وتعز وإب وغيرها.

*كيف تّقيم الدعم الرسمي الحكومي لموهبتك ممثلة بوزارة الثقافة؟

-الحكومي... –يضحك-... أقولك أنا منذ أن "طلع" اسمي أني أمثل اليمن في برنامج منشد الشارقة 2 كنت أتوقع أن الكل سيقف معي ويدعمني جمهوراً وحكومة، لكن للأسف أني سابقت ورجعت وكنت أتمنى من وزارة الثقافة أو الأوقاف أو أي شخص يتكلم باسم الدولة -ولا أريد دعما مالياً- أريد دعماً معنوياً كنت أريد أن يتصل بي شخص رسمي يقول لي فقط يا بلال "أمضي ونحن معك" ولكني لم أجد أي شيء، وكان الدعم لي فقط هو من الجمهور... وصحيح أن تشجيع اليمن بالتصويت كان كبيراً لكن باسم الشعب أما كدولة لا يوجد.. ولم أتلق إلى الآن من الدولة أي دعوة رسمية كتكريم أو غيرها، وهذه المشكلة ليس عند كل المنشدين المشاركين من الدول الأخرى، وإنما معي أنا ممثل اليمن، مثلاً الأردن كانت تقيم مهرجانات باسم الدولة ودعم من الصحافة الرسمية وباسم الدولة كدعم للمنشد الأردني إبراهيم الدردساوي مما أدى إلى فوزه وربما كان فوزه بالدعم الرسمي له.

*وكيف بالنسبة للدعم غير الرسمي، هل تلقيت دعماً شخصياً أم من جهة يمنية غير حكومية؟

-الناس كثيرون الذين دعموني، والى الآن وهم قائمون على دعمي، مثلاً جمعية هائل سعيد أنعم عنهم الوالد عبد الله عبده سعيد وهو أول من دعمني بل إنه تبناني وأنا كنت في صف ثالث إعدادي، فأدرس على حسابه وأدرس الآن الجامعة على حسابه، وكملت حفظ المصحف على يد شيخ على حسابه، فكل المصاريف على حسابه، وجهات معينة ربما بعض من أماكن التجمع اليمني للإصلاح دعموني، وبعض من الشخصيات والبعض وعدني أنه سيقف معي في الإصدارات أو السفر إلى مصر، سيقوم بذلك، لكن باسم الدولة لا يوجد.

*في حالة مشاركتك الخارجية وانشغالك بمجال الإنشاد، كيف ستوفق بين هذا العمل والدراسة؟

-لا شك سأواصل الدراسة، لكن إذا توفقت في الدراسة بالإمارات سيتغير الأمر، مثلاً أدرس دراسة علوم قرآنية ولو انتقلت الأمارات ستتحول دراستي إلى لغة إنجليزية، إذ أن الحاصلين على المراكز الثلاثة بإمكانهم تقديم طلب إلى جامعة الشارقة للدراسة فيها والحصول على منحة على حسابهم كدراسة وسكن وغيرها.

وإن شاء الله، سأقدم هذه السنة لذلك إن توفقت وإن لم.. سأكمل دراستي هنا.

*من سيكون المرجع لك للأعمال الإنشادية التي ستقوم بها؟

-بالنسبة للإصدارات التي سنخرجها -إن شاء الله- سيكون المرجع فيه الوالدة لمشاركتنا في الألحان والشعر كونها تمتلك موهبة الألحان والشعر كفطرة.

*كلمة أخيرة تود قولها بهذه الصحيفة...

-طبعاً أشكر كل من وقف معي في البرنامج وصوّت لي سواء من اليمن أم خارجه، وأشكر الذين لم أذكرهم في البرنامج من بعض المحافظات، والحمد الله أن وفقني بوالداي فهما اللذان صقلا هذه الموهبة وأخرجاني إلى هذه الطريق، وكذلك وفقني الله بأخوين كانا هما الدعم الحقيقي والمعنوي وكنت في مواجهتي لأي مشكلة أتصل لهما، وكنت إذا نقص عليّ أي كلمات في أي أنشودة أرجع إليهما، وأنصح كل منشد يريد يتقدم للبرنامج يبدأ يسأل عن كيفية المسابقة كاملة، وأقترح أن يسأل الأخ عمار العزكي أو يسألني، حتى أني نويت بعد أن خلصت البرنامج أن المنشد اليمني الذي سيكون في برنامج منشد الشارقة3 أبحث عنه لو يكلفني أذهب إلى منطقته لأنصحه وأعطيه معلومات بكيفية المسابقة.