آخر الاخبار

بعد إيقادهم لشعلة سبتمبر... كيف تعاملت مليشيات الحوثي مع المحتفلين بثورة سبتمبر في الضالع ؟ اللواء سلطان العرادة يدعو إلى ضرورة تصحيح المسار السياسي والتزام الجميع بميثاق شرف وطني يؤسس لمستقبل آمن وعادل للجميع مأرب: مسيرة حاشدة لعدد من قيادات المقاومة الشعبية بمحافظتي إب ومأرب لزيارة ضريح قائد ثورة سبتمبر. التحالف الوطني يجدد العهد بمواصلة النضال للدفاع عن الجمهورية السفارة اليمنية بسلطنة عُمان تحتفل بثورتي 26 سبتمبر و 14اكتوبر المجيدتين  توكل كرمان: نفتقر اليوم لقيادة وطنية شجاعة وشعبنا قادر على قلب المعادلة وسيفعلها في الوقت المناسب في أكبر عملية عسكرية لاستعادة العاصمة الخرطوم .. الجيش السوداني يشن هجوما غير مسبوق على قوات الدعم السريع إيران تتوسط في صفقة صواريخ .. تعرف على الدوافع التي تدعو موسكو إلى تسليح مليشيا إيران في اليمن الإعلام تنعي الصحفي الكبير حسن عبدالوارث وتصف رحيله بالفاجعة برأس مال يبلغ 20 مليار ريال وفرص عمل لعدد 100 موظف.. العرادة وبن مبارك يفتتحان ثاني بنك أهلي بمحافظة مأرب

رجل في مؤتمر المانحين وأخرى ضد الأحمر
بقلم/ دكتور/محمد القاهري
نشر منذ: 17 سنة و 10 أشهر و 9 أيام
الخميس 16 نوفمبر-تشرين الثاني 2006 07:42 م

" مأرب برس – خاص "

قبل أن يتوجه الرئيس علي عبدالله صالح إلى لندن ليخطب في مؤتمر المانحين توجه إلى جامعة الإيمان ليخطب في رئيسها وطلابها. يترك ذلك مجالاً للتكهن بأن خطوتي الرئيس في الحالتين تندرجان ضمن تكتيكات الحفاظ على السلطة لا ضمن هدف حشد التمويل الخارجي للتنمية.

فقط لو اعتمدنا حسن النوايا فإن للزيارة إلى جامعة الإيمان غرض يخدم التحضير لمؤتمر المانحين من باب أنها أرادت أن تثبت أن الجامعة رئيساً وطلبةً مع الرئيس وأن تضيع " على المتقولين والمزايدين إن جامعة الإيمان وكر من أوكار الإرهاب" كما يقول الرئيس في كلمته أمام الطلبة. من هنا سيطمئن المانحون، خاصة الخليجيون، إلى زوال احتمال أي تهديد إرهابي وسيساهمون بالتالي بسخاء في التمويل. لكن هذا الغرض قابل للدحض، فالطلاب بسطاء، لا يشكلون بذاتهم أي خطر كما أن الجامعة علنية وقد تعلمت كبقية المؤسسات العلنية أن تنأى بنفسها عن الممارسات التي يحضرها كل من القانون والسياسة، كذلك ينتمي الطلاب مع رئيس جامعتهم إلى حزب الإصلاح الذي يمارس السياسة من بابها الشرعي عبر العلنية والعمل السلمي.

للزيارة إذاً غرض أخر أكثر وجاهة يندرج صمن تكتيكات الحفاظ على السلطة، هذه التكتيكات في الظرف الراهن تنصب على القضاء على ما يعتبر التهديد الجدي الذي يمثله حميد الأحمر على استمرار وتوريث السلطة، والخطوات المقطوعة بهذا الاتجاه تتمثل بلعب أوراق بتوقيت محسوب ضد بيت الأحمر أولاها تمثلت في العمل على رفع الحصانة البرلمانية عن حميد الأحمر، وثانيها الزيارة الأخيرة لجامعة الإيمان. 

هدف الزيارة من وجهة النظر هذه هو تحييد رئيس وطلبة الجامعة والتيار الذي يمثلونه في حزب الإصلاح كي يتم الانفراد بالتيار الذي يمثله حميد الأحمر حتى يسهل القضاء على ما يعتبر تهديداً يشكله للحفاظ على السلطة في أيدي الرئيس صالح أو في عائلته. وما يعزز ذلك هو أن زيارة الرئيس للجامعة تشبه سابقتها أيام الانتخابات والتي هدفت إلى شق كتلة من أصوات حزب الإصلاح وتحويلها إلى رصيد الرئيس.

الكاتب المرموق بكر أحمد أخذ حينها اللعبة بعين الاعتبار ووجه رسالة من تحت الماء إلى الزنداني يتعشمه فيها تحري الخيار الأنسب في التصويت. أياً كان موقف الزنداني في التصويت فإنه الآن بحاجه إلى رسالة أخرى من تحت الماء تحثه على اليقظة وأن يخرج من وضعية الثور المقلوب الذي تكثر فوقه السكاكين، فالطلبات التي ستقع عليه من السلطة لن تنتهي ولا ينبغي خاصة أن تنتهي بأن يفرط بحميد الأحمر لأن مصير الأشياء لو فعل هو أن يؤكل كثور أبيض اليوم الذي سيؤكل فيه الثور الأحمر.

الخطوة الإضافية حتى الآن من خطوات مواجهة السلطة لما يسمى التهديد الأحمر تمثلت في تصريح لمصدر في الرئاسة نشره موقع سبتمبر.نت بتاريخ 14 نوفمبر يأسف فيه عن استخدام الشيخ عبدالله الأحمر في مقابلة نشرت نفس اليوم في القدس العربي لعبارة " جني تعرفه ولا انسي ما تعرفه " كوصف لرئيس الجمهورية. واستخدام العبارة قديم لكن الجديد هو اصطياده الآن لتوظيفه كورقة ضد بيت الأحمر. هناك اصطياد لأخبار أخرى بغرض إحراج آل الأحمر منها نشر المؤتمر.نت بنفس التاريخ لخبر بعنوان " شورى الشباب يذكر الشيخ الأحمر بانتهاء نظام الرهائن" يتحدث عن شكوى من أم بأن ابنها رهينة منذ 10 سنوات بأمر من الشيخ بحبسه في المركزي حتى يقوم أخوه المتهم بالقتل بتسليم نفسه. أحد المعلقين ذيْل الخبر تساءل: لماذا لا تتكلمون عن سجون مشائخ تهامة وإب وغيرها. مما يعني توظيف الموقع للخبر سياسياً.

هناك خطوة أخرى وثقتها صحيفة الوسط بعدد 8 نوفمبر، يقول الخبر أنه في مقابلة الشيخ عبد الله مع الرئيس "تم طرح قضية حميد في محاولة لحلها قبلياً الا أن الرئيس فضل الاحتكام للقانون إلا إذا وافق صاحب الشأن (الشاطر)، وهو ما اعتبر رسالة له من أن الوسائل التي كانت متبعة في الماضي لحل المشاكل العالقة قد ولت الى غير رجعة، وبالذات بعد ان تحرر الرئيس من جمالة دعمه والوقوف معه". فهل الاحتكام للقانون سيطبق فقط على حميد الأحمر أم أنه توجه جديد؟ لو قبلنا أنه توجه جديد يخالف ما حدث من قبل لحسن مكي وكتاب وسياسيين آخرين فكيف سنفسر ما يحدث الآن لغير علي الشاطر من صحافيين وسياسيين بما في ذلك النائب أحمد سيف حاشد والناشط علي الديلمي؟ اعتادت السلطة في كل مرة واجهت فيها موجة تغيير أن تبحث عن غريم تغطي بخوض المعركة ضده على عجزها عن خوض غمار التغيير المطلوب، فإذا كانت المعركة الآن قائمة ضد حميد الأحمر فمن ذا الذي يأمل أن يبقى للسلطة بال لإنجاز مهام التغيير التي أفرزتها انتخابات سبتمبر وان لاَ تندرج مساعيها لحشد تمويل المانحين ضمن هذه المعركة وحسب؟

عودة إلى كتابات
الأكثر قراءة منذ أسبوع
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
 عبد الله شروح
علي عبدالمغني.. بطلنا الخالد
عبد الله شروح
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
توكل  كرمان
الجمهورية ليست أهواء
توكل كرمان
كتابات
غيض من فيض .. منشأة جحيف الفساد القادم أم القائم !!!
أحمد القيلي
مشاهدة المزيد