آخر الاخبار

مشاورات الأسرى والمختطفين.. وفد الشرعية يتمسك بشرط وحيد قبل الانتقال إلى صفقة شاملة على أساس مبدأ «الكل مقابل الكل» صنعاء.. طبيب يمني يفارق الحياة بعد ايام على خروجه من سجون الحوثي مسلح حوثي من خريجي الدورات الثقافية يقتل زوجته وعمته وعمه بدم بارد وبشكل مفجع قرارات مركزي عدن بدأت تُثمر .. الحوثي يوقف بيع العملات الأجنبية في صنعاء أول جيش عربي يعلن امتلاكه أسلحة كانت محظورة .. فمن هو ؟ وزارة الأوقاف تعلن تكفلها برعاية الحجاج العالقين بالأراضي المقدسة ومعالجة جدولة عودتهم الى اليمن شابة خليجية ضربت حبيبها وسرقت كلبه‎ والقضاء يتدخل بعقوبتها بالسجن اربع سنوات بنكهة التغييرات الجذرية.. مصادر خاصة تشكف لـ"مأرب برس" عن مفاجأة حوثية صادمة لـ (مؤتمر صنعاء) البنك المركزي بعدن يستعد لاتخاذ قرار فتاك أشد قسوة سيحول البنوك المخالفة إلى مكاتب صرافة داخلية بعد انتهاء المهلة.. غرامة 2000 جنيه للأجانب المقيمين بمصر وقرار بترحيلهم خارج اراضيها

سمات المقالة السياسية عند أحمد عائض 1-4
بقلم/ د.عبدالمنعم الشيباني
نشر منذ: 15 سنة و 9 أشهر و 21 يوماً
الإثنين 08 سبتمبر-أيلول 2008 01:58 م

في البداية أطرح على الجمهور الكريم حقيقةً مفادها أني لا أعرف أحمد عائض ( ولا أصرفه) ولا أدري شيئاً عن سيرته الذاتية العطرة بالطبع ، ولا من أي محافظة يمنية هو .

تعرفتُ عليه بالموافقة الكونية وعشقته من أول نظرةٍ واشتغلتُ عنده مراسلاً يبعث من الهند بأخبار طلاب اليمن الموفدين وأنشطة اتحاد الطلاب اليمنيين ، أبعث بأخبارهم من ولاية( تنكا بلاد النامس) في جنوب الهند ، يسمونها ( كارناتكا )، مراسلاً ل" مارب برس " لوجه الله وبلا مشقاية خدمةً لغايات رسالية ( والله أعلم بالسرائر).

وعشفتُ موقع مأرب برس المنبر الحر بقدر ما كرهت مواقع الأحزاب وجرايدهم الفاشلة مع شدة احترامي للملك الغضبان ( رئيس تحرير جريدة الصحوة الموقرة قبل نبيل الصوفي ).ثم إني لا أعرف إلى أي حزبٍ سياسيٍ ينتمي السيد ولد عائض ، أللمؤتمر الشعبي ( مشَع ) أم لا تحاد القوى الشعبية ( إقشَع)؟ ولا أدري إن كانت له صلةً ما بحزب المؤتمر الهندي ( الكونجرس ) الذي تتزعمه السيدة سونيا غاندي أو علاقةً بحزب الشعب الباكستاني وزعيمته المرحومة بنازير علي بوتو والذي آلت زعامته من بعدها إلى( زوج المرحومة) السيد عاصف علي زرداري؟؟.مبرأةٌ هذه الحلقة والتي تليها إن شاء الله من كل نتائج الهوى والمجاملة ، نقف على شاطئ صحفتنا بالعسل والفتة لا ستنباط ست عشرة لفتة من مقالة أحمد عائض السياسية.

سوف نعيش هذه الحلقة مع مقالة الكاتب والصحفي أحمد عائض بعنوان ( القادمون الجدد) والمنشورة على صفحة الموقع بتاريخ 10-8-2008 لنستنبط منها أربع لفتات لحلقتنا هذه ، وإليكم اللفتة الأولى:

1- جمع نقائض المفردات في مضمارٍ معتركٍ بينما هو يتفرج من بعيد كيف تؤول الأمور:

خير شاهدٍ مقالته ( القادمون الجدد). ملخص المقالة أن تجارب الحكم في اليمن عبر ما سماها هو ( سنوات الضياع الماضية )التي كانت تهدف إلى ( تعزيز سلطة الشيخ قبل سلطة الإنجاز في المجتمع والدولة )عادت اليوم من جديد وبدرجة أقوى. وتوضيحاً للعبارة ، يود الكاتب أن يقول في مقالته أن سلطة القبيلة والشيخ في السنوات الخوالي كانت مقدمةً على سلطة المجتمع والدولة كنظام وقانون ومؤسسة،ثم يمضي ليقول أن السياسة البائدة في ( صناعة المشائخ) لم تتغير بل زادت جموحاً نحو كسب المزيد من الولاءات لدولةٍ لا تعيش من غير قبيلةٍ ، خاصةً مع ظهور تيار سياسي مدني في المجتمع ( اللقاء المشترك) المنافس البديل لدولة القبيلة والذي يحمل مشروع المجتمع المدني والمؤسسي. ويمضي الكاتب ليعطينا لمحةً تاريخيةً عن ( صناعة المشيخة) عبر عددٍ من الأجيال البائدة إلى عهد القادمين الجدد من أبناء وأحفاد المشائخ الهالكين.

 عد إلى مقالة الكاتب تجد النقائض معتركةً في المضمار الوطني ومضمار دولة القبيلة، مثل: ( سلطة الشيخ ، سلطة الدولة ، النظام والقانون ، الأعراف والقبيلة ، سلطة المجتمع ، مفهوم الدولة ، مفهوم القبيلة ، نفوذ الشيخ ، نفوذ الدولة ...الخ )

2- لا يعلن موقفه العاطفي: يحب القبيلة التي لا تصب في خدمة السلطة بل المجتمع.

وغني عن الإشارة أن الكاتب من أنصار المجتمع المدني والنظام المؤسسي العادل وتسكنه أشواق سيادة النظام والقانون كمثقف مجتمع – لا مثقف سلطة- ومع ذلك يعتز بالقبيلة كنواة أصيلة لكل فضيلةٍ حميدةٍ أو إيجابيةٍ خيريةٍ ويريدها قبيلةً ( محترمةً ) تحترم مؤسسات المجتمع وتساعد على توطيد دعائم النظام والعدل والقانون لا ( دولة البلطجة)، حيث ترد العبارة الآتية (.........المشروع القبلي...........ليصب في خدمة السلطة......)، وهكذا فهمنا إذاً ضمناً أنه يحب نوعاً من القبيلة ولا يحب النوع الآخر.

3- عرض نقائض القوى : عجز (الأحزاب ) وهيمنة ( الأعراب).

وهي لفتة للكاتب قرأناها بين السطور وهو يتفرج على مضمار معركة القوى الحزبية والمدنية السلمية مع جحافل القبائل المدججة بتقاليد( الفيد) والرغبة الجامحة في الإساءة إلى النظام والقانون والمؤسسة المدنية أو العداء لكل ما هو حضاري وقانوني ومؤسسي. يريد أن يقول ربما تزدهر- للأسف- سلطات القبائل المناقضة للمشروع الحضاري المؤسسي بسبب قوة القبيلة وضعف الأحزاب ، فالأحزاب بمشروعها الحضاري وعلى رأسها( المشترك) لن تقدر أن تكبح جماح أهواء القبائل وسلطاتها المتنامية ضد كل ما هو مدني أو مؤسسي، لأن مشروع الأحزاب المدنية مشروع ٌ ناعمٌ ونخبويٌ وأنصاره المتعلمون وقليلٌ من القبائل ( المحترمة)، ليتها تستطيع ويستطيع المشترك إيصال رسالته السياسية الحضارية لتلك الجحافل التي تزداد قوتها ضد القانون والمشروع الحضاري يوماً بعد يوم.

4- الهجاء المبطن.

وهذه اللفتة ُ ضمنيةٌ من عنوان المقالة نفسها ( القادمون الجدد) ، كأن الكاتب يريد أن يقول ما استراح شعبنا ولا مجتمعنا اليمني منذ عقود من هذه ( البلوى المشائخية) وآثارها السلبية على سلطة المجتمع والمؤسسة حتى جاءنا الجدد بأسوأ مما كان عليهم الهالكون آباؤهم وأجدادهم أعداء دولة العدل والنظام والمجتمع والقانون والحضارة عبر تاريخ اليمن، ولو أسعفه الشعر لقال :

كلا الأخوين فساءٌ ولكن شهاب الدين أضرط من أخيهِ

أو لقال :

ربً يومٍ بكيتُ منه فلما  صرتُ في غيره بكيتُ عليه

** شاعر يمني وباحث في الأدب الإنجليزي

Abdulmonim2004@yahoo.com

عودة إلى كتابات
الأكثر قراءة منذ أسبوع
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
عنتر الذيفاني
خولان وكتابة السطر الأخير
عنتر الذيفاني
كتابات
كاتب/رداد السلاميسجون تفوق أبو غريب
كاتب/رداد السلامي
د.عائض القرنيتذكر الرحيل
د.عائض القرني
مشاهدة المزيد