سبب واحد متعلق باليمن.. لماذا يرغب ترامب في انجاز صفقة غزة قبل توليه منصبه رسميًا؟ المبعوث الأممي يقدم إحاطة جديدة أمام مجلس الأمن بشأن آخر المستجدات في اليمن مع استمرار تدهور العملة بشكل مخيف.. البنك المركزي اليمني يعلن عن مزاد لبيع 50 مليون دولار وزارة الداخلية.. إحالة مسئولين في رئاسة مصلحة الأحوال المدنية إلى المجلس التأديبي وترقية موظفين آخرين مجلس القيادة.. اقرار خطة الإنقاذ الإقتصادي وخطة إعلامية وتوجيهات أخرى تخص حضرموت أكثر 5 محافظات في اليمن تشهد صقيع وبرد شديد خلال الساعات القادمة من هو الملياردير وفيق رضا الذي استقبله الشرع؟ و ارتبط اسمه بـ صفقة اليمامة نقابة الصحفيين اليمنيين تكشف عن أكثر من 100 حالة انتهاك خلال 2024 سارية لمدة 20 عاما… اتفاقية استراتيجية بين روسيا وإيران روسيا تشن هجوم واسع بالصواريخ الباليستية على أوكرانيا وكييف تصدر إنذارا جويا
وحدها الكتابة الحقيقية من تجعلنا نميز بين الخطأ والصواب، بين الغث والسمين، بين الفساد والإصلاح، بين الانحطاط والرقي، الكتابة الحقيقة تجعل صاحبها صادق أمام الملأ ككتاباته، نقي كنقاء الماء أمام جميع المتلقين، صاف من كل أشرار النفاق الذي يغزو البعض ممن لا يحبون الحرية، وحده الكاتب الصادق من يعيش حرا في زمن الأزمات والاعتقالات والاتهامات التي ما فتئت تطال الكثير من الكتاب الذين يتبنون الصدق في كتاباتهم، ويعملون كل ما بوسعهم في الترويج للكتابة الصادقة ولو كانت النتيجة على رؤوسهم، هؤلاء الكتاب الذين قد يلاقون شتى صنوف العذاب، وأنواع من القمع، حتى تصبح أجسادهم ملطخة بجلدات الحاكم الذي لا يهوى الصدق، وجل اهتماماته التطبيل والمجاملات والنفاق، ولا مجال للكلمة الحرة في دماغه العصي عن التحرك في الاتجاه الصحيح، الكاتب الحر في هذا العصر يعاني الكثير من الانتقادات، من قبل من ينتقدهم رغم أن نقده قد يكون نقدا حقيقيا بامتياز، إلا أنه يصادف نقدا لاذعا أشد من نقده ومناقض لنقده بشكل ليس له نظير، في هذا العصر لا يتقبل الحكام النقد، ولا يقبلون النصيحة، لا يقبلون الكلام الحر، لا يحبذون الباحث عن الحقيقة، لا يتوقون في العمل على راحة شعوبهم، وتوسيع نطاق حرية الكتاب، بل يكون جل اهتماماتهم مناقشة أشياء لا علاقة لها بهموم المواطن، بل تكون مناقشة لهموم الحاكم الذي يعمل على توجيه إسقاطات فشله على الشعب، ومن ثم يعمل كل ما بوسعه في سبيل تعذيب شعبه، و العمل على تجهيل الشعب عن طريق سوء الإدارة في التعليم، ونشر الفساد في أروقة الجامعات، بطريفة تجعل مخرجات التعليم هشة كهشاشة ثقافة هذا الحاكم وأعوانه الجهال.
قد أكون صادقا إذا ما قلت: إن الحرية لا ينالها إلا من يقتنع بكلامه، بكتاباته، بأطروحاته، بمبادئه، بقيمه، حتى ولو لم يقتنع بها الحاكم، ولو لاقت ردا معاكسا منه، فالحرية الحقيقية لا تأتي بدون ما ذكر آنفا، قد يكون الكاتب مجاملا في كتاباته للحاكم، يمدح الحاكم ويجعله نعم الإمام الطائع لرعيته، يعظم الحاكم ويجعله شبيها بالخلفاء، يحول الحاكم من ديكتاتور وظالم إلى حليم ومسالم، يقلب الموازين مائة في المائة، إلا أن الحرية بعيدة عنه كبعده عن الشمس، فالذل قريب إليه، والنفاق أقرب من ذلك، لن يلقى احترام القراء، ولن يلقى إلا الانتقاص منه ومن قلمه الذي انحنى مكرها لأفكار هذا الكاتب الكاذب، إذن علينا أن نقتنع بأفكارنا، نقتنع بكتابتنا، نقتنع بمبادئنا وقيمنا، كي ننال الحرية، ونعيش أحرار، ونموت أحرارا، فموت بحرية، خير من الحياة مع الذل في زمن الاستعباد, فالكاتب الحر من يستطيع أن يقتل الحاكم الظالم بقلمه, ويكشف ظلمه أمام الملأ عن طريق الجمل التي ينقشها بقلمه رغم المضايقات التي قد تصادفه نتيجة حريته في الكتابة.
sho19872008@hotmail.com